رواية نورهان كاملة
المحتويات
بضحكة خاڤتة اه والله كان زمانه اخد ملك واختفي ورا اي شجرة
ادهم بمزح ياخدها يروح بيها فين.. طب خليه يقرب منها والله اعلقهولك علي باب الشركة
رفع مالك حاجبه وتمتم بغيظ ما تسيب الواد يعبر عن اللي جواه براحته يا اخي
ضحكت يسر قائلة بيأس صراحة مالوش حل دا بيغير عليها من ادهم
شاركتها كارمن الضحك لتقول بتأييد ايوه صح انا كمان لاحظت كدا اكتر مرة. بس عسل اوي ودمه خفيف ماشاء الل
ابتسم مالك قائلا بفخر طبعا عسل طالع لأبوه
نظر ادهم الي ابتسامتها الجميلة وتمني ان لا يكون هناك سواه يري ضحكتها الفاتنه ولكن صبرا كل شئ يأتي في وقته يكون اجمل.
انتبه ادهم إليه وقال اه معاك.. بتقول ايه
غمز إليه مالك ليقول بمكر واضح اوي انك معايا.. طيب اصبر شوية وكلنا ماشيين واسرح براحتك
احمرت كارمن خجلا من تلميحات مالك هي تعلم انه لن يحدث شئ ولكنها شعرت بحرج من مجرد التخيل.
هتف ادهم بحدة يرمي الوسادة علي مالك يلا يا اخويا مش قولت انك ماشي.. يلا خد مراتك وامشي عندنا شغل الصبح بدري
مالك بإستياء يالهوي عليك حتي في المناسبات شغل برده ما ترحمنا شوية.. انا عايز اسافر مع مراتي اغير جو خنقة الشغل اللي مش بيخلص دا
هتفت ليلي بلوم ايوه فعلا يا ادهم ماينفعش تروح الشغل وتسيب عروستك في صبحيتها كدا
تجاهلت كارمن هذا الحديث فلا تهتم اذا ذهب لعمله او لا فهي قررت ان تعيش لطفلتها الصغيرة فقط ولن تسمح لقلبها ان يدق الا لوالد طفلتها.
و لكن هل سيكون للقدر رأيا اخر ام لا من يدري
قامت كارمن مع يسر تودعها فهمست لها يسر قائلة بهمس بقولك ايه بلاش تصديه !!
كارمن بعدم فهم بتكلمي عن ايه !!
رفعت يسر حواجبها بدهشة ودمدمت بإستنكار نعم يا اختي.. انتي بعد شوية هتكوني لوحدك مع أدهم!!
تساءلت كارمن مدعية الغباء قصدك ايه يعني
نفخت يسر خديها وقالت بملل قصدي يعني بلاش تمنعيه عنك دا جوزك وحلالك يا كارمن فاهماني
جادلتها يسر بنفس الهمس لا انتي اللي مجنونه.. انتي دلوقتي مراته هو وبس.. حرام تمنعي جوزك عنك ولا انتي ماتعرفيش كدا
كارمن بعدم اقتناع ماشي يا يسر.. ربنا يسهل
حمدت ربها انها احتفظت بإتفاقها مع ادهم لنفسها فقط ولم تخبر احدا به ولكنها اصبحت مشوشه الان تخشى ان يكون ادهم كان يسايرها فقط لتوافق علي الزواج به وبعدها يأخذ حقوقه منها بالقوة.
نفضت هذا التفكير
السلبي عن رأسها وهي تودع صديقتها وتدعي أن تمر هذه الليلة على خير
عند زين وروان
اختفي من امامها يدخل الي الحمام الملحق بالغرفه
و لم ينطق بحرفا واحد استغربت هي من كل هذا الصمت منه.
نظرت للغرفه كانت واسعه ومفروشة بأثاث جديد
فأمها وعمتها الايام الماضية هم من كانوا يشرفون علي تجهيز الغرفه وكل شئ ولقد اعجبت بذوقهم كثيرا.
قامت تذهب الي الخزانه تبحث عن شئ ترتديه
و لكنها شهقت بفزع عندما نظرت الي الملابس الموجودة بداخل الخزانة.
ليست هذه القمصان التي اختارتها وايضا أين بيجامتها التى أشترتها مؤخرا
همست بخجل لنفسها وهي تلطم على خديها يالهوي عليا وعلى سنيني السودة.. انا هلبس ازاي الحاجات دي قدامه.
وجدت اخيرا تيشرت وشورت قصير وبهدوء مشت بإتجاه الحمام تحاول معرفة ماذا يفعل بالداخل كل هذا الوقت
روان بهمس يخربيتك ايه الړعب اللي انا فيه دا!!
روان بإستغراب والناس كلها بتقولي يا طويلة.. دا انا بعوم في هدومه.. ايه دا اتجوزت هالك يا ناس
كان شعرها ينساب علي ظهرها بنعومة وتوجد بعض الخصل تحجب وجهها البريئ عنه بسبب انخفاض رأسها لاسفل.
ڠضب زين من تفكيره وحاول السيطرة علي شعوره وهو يهتف ببرود وسخرية انتي ايه اللي لابسه دا.. مش دي هدومي ولا انتي عشان مش لابسه نظارة النظر بتاعتك فماخدتيش بالك
بلعت روان الغصه التي تشكلت بحلقها من سخريته عليها وحاولت التحدث بهدوء وهى تنظر له ببراءة الهدوم اللي في دولابي كلها عريانة مقدرتش البسها فلبست بيجامتك
كانت تتحدث بعفوية جعلته يندم علي اسلوبه الجاف معها ليحاول إصلاح الموقف قليلا فنطق بهدوء ماشي.. تعالي نامي
زاد ارتباكها من جملته وببطئ مشت اليه لتجلس علي السرير بجانبه.
لكن فجأة حلت الصدمة مكان الخجل وهي تراه يستلقي بجانبها يولي ظهره لها ويطفئ المصباح الموجود علي المنضدة الصغيرة بجانب السرير وينام.
رمشت بعدم تصديق لما تراه منه.
هل هو حقا تركها ليلة زفافها ونام بكل برود ألهذه الدرجة ينفر منها ولا يريدها
لماذا اذن وافق
متابعة القراءة