في قبضة الاقدار نورهان العشري
المحتويات
تقصد إيه
سالم بلهجه فظه
ممكن إنتي شايفه أن حياتكوا كويسه بس أختك لا . و مش عاحبها حياتها فحبت تغيرها للأحسن بإرتباطها بحازم.
تملكها ڠضب جارف حين إستشعرت الإهانه
بين كلماته و أنه يظن بأن اختها صائدة ثروات لذا
قالت بلهجه قويه
سالم بيه أنا مسمحلكش . أختي مش من النوع دا . جنه قنوعه جدا و إن كانت متعلقه بحازم فعشان راسملها دور العاشق الولهان و هي بحكم أنها لسه صغيرة و مراهقه متعلقه بيه و مش شايفه غيره
توقعت منه كل شئ إلا هذا السؤال المباغت حين قال بلهجه صلفه
أنسه فرح إنتي مخطوبه
لا .
إرتسمت إبتسامه ساخرة علي شفتيه قبل أن يهز رأسه قائلا بتهكم
كدا أنا فهمت !
كانت نظاراتها الطبيه تخفي عنه ذلك الصراع الذي يدور بداخلها فقد أربكتها كلماته و لم تعرف إلي ماذا يرمي فظلت نظراتها مثبته عليه لثوان قبل أن تضيئ عقلها فكرة جعلت الڠضب يسري بأوردتها من ذلك المتعجرف البارد المغرور مما جعلها تقول بلهجه حادة بعض الشئ
ممكن اعرف إيه إلي أنت فهمته بالظبط و إيه دخل إني مخطوبه أو لا في موضوعنا
يعني لما أختك الصغيرة يتقدملها واحد زي حازم و يكون بيحبها أوي كدا أكيد من جواكي هتقولي طب إشمعنا أنا .
للحظه لم تستوعب حديثه و ظلت تناظره پصدمه لم يتأثر لها إنما تابع قائلا بهدوء
علي فكرة أنا مقصدش إنك حد وحش بس أعتقد إن الغيرة شعور طبيعي عند كل الستات !
شعرت و كأن دلو من الماء قد سقط فوق رأسها حين القي بعباراته الجافه علي مسامعها فهبت من مقعدها و قد اخترقت كلماته المهينه كبريائها و قالت من بين أنفاسها المتلاحقه
أستني عندك !
جفلت من لهجته و حبست أنفاسها حتي أنها لم تشعر به حين توقف خلفها و هو يقول بخشونه
لما تكوني بتكلمي سالم الوزان أوعي أبدا تديله ضهرك . فاهمه!
لا تعلم متي إستدارت تناظره بزهول ذلك المتعجرف من يظن نفسه حتي ېصرخ عليها بتلك الطريقه هل يظنها إحدي رعاياه أو خادمه تعمل عنده إشتعلت نيران ڠضبها مرة ثانيه ما أن همت أن تلقنه درسا لن ينساه حتي باغتها سؤاله حين قال بلهجه هادئه تنافي لهجته منذ قليل
هي أختك جنه شبهك
للحظه نست وقاحته و أجابت بعفويه
آه شويه . بس ليه
ظهرت إبتسامه جانبيه علي شفتيه حين تمام بخفوت
حازم طلع بيفهم . أهي حاجه تشفعله .
تحولت نيران ڠضبها بلحظه إلي خجل كبير غمر ملامحها و تجلي في إحمرار وجنتيها و لم تستطيع إجابته و لكنه فاجأها حين توجه مرة ثانيه خلف مكتبه و هو يقول بعمليه
أتفضلي مكانك يا آنسه فرح . موضوعنا لسه مخلصش .
أعادتها كلماته إلي موقفها السابق فرفعت رأسها بعنفوان و هي تقول بلهجه جافه
أعتقد إن معدش في حاجه تانيه ممكن تتقال أنا شرحتلك الموضوع كله و دا إلي كنت جايه عشانه
سالم بغموض
و مش عايزة تعرفي رأيي
نجح في جذب انتباهها و جعلها تشعر بالفضول لذا أجابت بلهجه حاولت جعلها ثابته
ياريت
أجابها بهدوء جليدي
رأيي إنك مديه الموضوع أكبر من حجمه !
فرح بإستهجان
بمعني
سالم علي نفس هدوئه
حازم شاب و علاقاته كتير و معتقدش إن أختك حد مميز بالنسباله . و هي زي ما قولتلك ممكن كانت عايزة تحسن من حياتها عشان كدا فكرت ترتبط بحازم .
ثانيه . إثنان
. ثلاثه مروا
و لم تتغير ملامحها و ظلت تناظره پغضب و شعرت في تلك
متابعة القراءة