رواية زينب كاملة
المحتويات
بعصبية واقتربت منها امسكت ذراعيها وراحت تهزها پعنف وقوة
ناني
_انتي رجعتي ل ادمان تاني يابيسان ضعفتي ورجعتي ياشيخة حرام عليكي نفسك.. برضوا رجعتي ل السم دا.. برضوا يابيسان..
برضوا
بدأت تدخل ناني في حالة من الهستريا الغاضبة لكن قطع حالتها تلك صوت بيسان الهادئ
_انا مأخدتش حاجة ياناني اهدي بقي
نظرت لها بنص عين فقالت بصدق
_والله ما أخدت
عادت تجلس مكانها وهي تقول
_اومال حالك دا من اية
بيسان بنبرة مريرة
_سليمان توفيق بيحبني
توسعت عيون ناني بزهول خاصة عندما
تابعت بيسان
_وعايز يتجوزني..
وكادت تصرخ بسعادة لكن صخرة الحقيقة الباقية سقطت علي تلك السعادة و
صاحت پغضب
_الحقير.. حتي هو طلع و زيهم وعامل فيها عنده مبادئ وقيم
بيسان بملامح جامدة.. ك من لا روح فيها
_مفيش حد بقي عنده لا اخلاق ولا قيم ياناني احنا في زمن دلوقتي صدقيتي من احقر الازمان اللي عدت في العالم دا
كل الغلط بقي مستباح.. كل الصح بقي غلط الناس مبقيتش پتخاف من الاعتراف بجرايمهم وغلطاتهم لا.. دول بقيوا فخورين بيها الناس دي هي السبب في إني ابقي
مدمنة في يوم من الايام
كنت بحاول اهرب من القرف اللي بشوفه بأي طريقة.. كانت غلط بس كانت بتخليني غايبة عن حقيقتهم ياناني
رمقتها ناني بحزن عليها ربتت علي كتفيها وحاولت ان تخرجها من ذكرياتها السيئة فقالت متسائلة
نظرت لها وراحت تحكي لها كل ما حدث منذ معرفتها به ولحتي تلك اللحظة.. والأخري تستمع لها بكل اهتمام..
بذلك الحين.. اسفل المبني
ضغط زاهر علي زر الأجابة ووضعه علي اذنه فجاءه صوت سليمان
_قولي اية الجديد عندك يازاهر
فهو ارسله لها ليكون حارس لها منذ ذلك اليوم فزاهر يعد ذراعه الايمن واكثر من يثق فيهم ومعني أنها تحت انظاره.. أنها دوما ستكون بخير
زاهر وعينيه معلقة بالدور الذي به شقة بيسان
_منزلتش برضوا ياباشا ولا طلعت من بلكونتها حتي بس من شوية واحدة طلعتلها وبقالهم ساعتين اهو فوق سوا...
لم يكاد يكمل حديثه حتي رأي ناني تخرج من بوابة المبني فسارع بالقول لسليمان
تنهد سليمان عاليا و
_طيب ياسليمان خلي عينك عليها برضوا وبلغني بكل جديد
_اوامرك ياباشا
واغلق معه..
وضع الهاتف علي طاولة المكتب ونظر لسقف الغرفة بأرهاق جلي معني انه لم يراها لمنذ ثلاث ايام لا يعرف كيف سيشرحه.. هو يشعر وكأن جزءا منه ناقصا ومفقودا..
تاركا مكانه فراغ موحش لا يعلم انه احبها الي تلك الدرجة الا
الان.. بعدما ذاق فراقها وان كانت تحت عينيه ففكرة انه لا يري بسمتها الخجولة ويستمتع بحديثها المندفع غير مقبولة أبدا في قاموس لها.. لم يعد حقا يستطيع تحمل فكرة الخصام الذي بينهم
وبعد ذلك.. وبعد ان تصبح له سيحاول ان يصالحها بأي طريقة..
في طريق خروجه وجد عليا تكاد تدخل له قال بنبرة متعجلة
_بعدين ياعليا بعدين..
قالت بنبرة معترضة
_اللآلآت وصلت يامستر حسان و....
قال قبل ان يغادر
_ابعتي عابد يشوفها وروحي معاه
ومعني ان تذهب معه انها فقط عليها ان تراقبه وتري تصرفاته و... فقط
_طيب وحسان باشا....
لم تكاد تكمل حديثها وكان بالفعل قد غادر
. . . . . .
_لسة زعلانة
قالها واجد و زوجته الجالسة علي الاريكة بغرفتهم من الخلف وهي تقول بضيق
منه
_مش زعلانة.. مصډومة ياواجد
قال بتبرير وهو يلتف ليواجهها
_صدقيني كنت عارف انها هتبقي كويسة انا بحب تيتا اوي ياسلمي ومكنش قصدي آذيها
سلمي بعيون لائمة
_انت لو كملت خططك هتآذينا كلنا
واجد بنفي وملامح عادت الي الجمود بعد ان كانت بدأت تلين
_محدش هيتأذي غيره وغير شغله
سلمي بعدما علمت ان سليمان استطاع ان يتفادي كثير من الوقائع التي خطط لها واجد بالفعل
_بس انا شايفة ان كل شغله ماشي تمام وبيتفادي خططك ولو وقع.. بيعرف يصلحها
استراح في جلسته و
_انا دخلت مع سليمان
حرب نهايتها المۏت ياسلمي وانا معنديش مانع إني أستعجل مۏته
انتفضت عن مكانها وهي تصيح
_لا انت أتجننت بقي..
قاطعها
_وطي صوتك هي هتبقي قرصة ودن.. جابت أجله ماشي مجابتش يبقي هتكسره
ادمعت عيونها وقد بدأت تشعر انها تري شخصا اخر غير زوجها الذي تعلمه وان من امامها حقا شياطنا لا يتواني عن القټل وفعل الخطأ مادام سيحقق اهدافه
سلمي
_صدقني لو حصل
متابعة القراءة