رواية فاطيما الفصول من السادس للحادي عشر
المحتويات
موجود
واسترسل حديثه يبادر بعزيمتها علي الغداء
ايه رأيك تحبي نتغدي مع بعض بكرة ولا مشغولة
كانت تتراقص فرحا بداخلها لأجل عزيمته والتي كانت ستبادر بها قبله إلا أنه فاجأها بها وهتفت بموافقة
شرف ليا طبعا يامالك بس سبني أختار أنا المكان إذا مكانش يضايقك يعني
فرك في عينيه بإرهاق من تعب اليوم وأجابها بصدر رحب
قال كلماته الأخيرة بنبرة إطرائية جعلتها تبتسم علي ذاك الوسيم الراقي في تعامله
والتي لاحظت رقيه منذ المرة الأولى لمقابلتهم معا
تمددت علي كرسيها باسترخاء أكثر وتابعت حديثها
الذي ألفه قلبها كثيرا وأنهته بامتنان
بجد إنت لطيف جدا يامالك وراقي في معاملتك
واسترسلت حديثها بتأكيد
Good night Malek
انتهي الحديث بينهم فحقا كانت جوليا مستمتعه جدا بالحديث معه
انقضت تلك الليلة الأليمة علي الجميع حيث باتت ريم ليلها دون أن تنام بسلام
وباتت راندا ليلة ميلاد جرحها بدموع وآلام
وبات مالك ليلته وهو يفكر في حياته وعن ماينتظره بصبر واستسلام
وصل رحيم أخيرا إلي المنزل ومريم تمشي بجانبه خجلا من الموقف ولكن ماذا عساها أن تفعل
هي تاركة حالها بيد القدر وليفعل مايفعل بها من تخبطات فرب الكون الذي خلقها لن ينساها
فدائما تردد قول الله تعالى لقد خلقنا الإنسان في كبد لكي تشعر نفسها دائما انها في امان في وجود خالقها دائما وابدا
ضغط على زر الجرس قبل ان يضع المفتاح في الباب لكي ينبههم ان يستعدوا لقدومه وضيفه
دخل واشار بيده إليها ان تتقدمه دخلت وهي تومي بعينيها ارضا وهي تلقي السلام خجلا
اجابوا سلامها بكل ابتسامه يتبعها استغراب
شوف يا ابني احنا مش هنتكلم في اي حاجه دلوقتي علشان هي باين عليها الارهاق والتعب الشديد وباين كمان ان مشكلتها كبيره جدا لكن بأمر الله يا بنتي ربنا هيقف جنبك وما تقلقيش وطالما جيتي بيت جميل واحتميتي فيه من شړ الدنيا هيكون ليكي حصن امين علشان البيت ده ما تعودش يرد السائل ابدا وانت قصدتيه في أمانك وهو مش هيردك أبدا
علشان تبقى على راحتها يا ابني وديها المضيفه اللي انا عاملها لاخواتك البنات لما يجوا هما وأجوازهم عشان يبقوا على راحتهم
واسترسل حديثه وهو ينظر الى مريم بحنو
تعرفي ان الفرق ما بين اسم بنتي واسمك حرف الميم بس يعني لو كان عندي بنت تالته كنت هسميها على اسمك يا قمر انتي
عايزك تعتبري البيت بيتك وعايزك تروحي تنامي وتقضي ليلتك الآمنه في هدوء علشان خاطر نفكر هنحل مشكلتك دي
ازاي وما تقلقيش رب الخير لا ياتي الا بالخير
11
أتى الصباح محملا بالأثقال والهموم على ابطالنا الذين دهستهم هموم الحياه وضغطت بكل قوتها على قلوبهم البريئه وجعلتها دامية
في منزل جميل المالكي ظهرا بعد ان استيقظ الجميع وكان اليوم عطلة رسمية
يجلسون جميعا على طاولة الطعام يترأس الطاولة جميل وبجانبه فريدة زوجته وفي خط المقابل رحيم وتجاوره تلك التي طحنتها الحياة غدرا
حيث ردد جميل الى مريم بابتسامة بانت على ثغره آمرا اياها بلطف
شوفي يا مريم يا بنتي دلوقتي تفطري معانا وتعتبري البيت بيتك مش عايز منك توتري نفسك علشان احنا داخلين على مرحلة صعبة في مشكلتك المعقدة دي مع الناس اللي لا تعرف دين ولا رب دول
كانت تلك المريم في عالم آخر عالم الأسره العائلة التي حرمت منها منذ أن وعت حالها كائنة تعيش في عالم مختلف عن طبيعة طفولتها والتي كان من حقها ان تعيشها ولكن إرادة الله فقط لا غير
كانت تنظر اليهم بعين الاشتهاء لعالم حرمت أن تعيشه طيلة حياتها
تود أن لا تتركهم بعد ان عاشت ليلة آمنه لن تعيشها من قبل رغم روع روحها جراء ماأصابها ليلة أمس
وما ان وجه جميل الحديث اليها بكلماته الحنون التي عبرت قلبها حتى اجابته بابتسامة هادئه كعادتها تنم عن مدى شكرها وتابعت ابتسامتها بكلمات خرجت خجلا من فمها بصعوبة
والله يا اونكل انا عمري ما شفت ولا هشوف ناس زيكم وفي كرم أخلاقكم ربنا يجعله في ميزان حسناتكم يارب
أما عن فريدة فكانت مت الوضع بثقل علي قلبها فهي من نظرة واحدة من عيونها لولدها أدركت مدي وقوعه في عشق
تلك المريم وذلك جعلها تشتعل بداخلها وباتت تحدث حالها علي طاولة الطعام وهي تتنقل
متابعة القراءة