رواية فاطيما الفصول من الاول للخامس
المحتويات
كل منهما تلاعب الاخرى بدهائها
في شقة راندا المالكي مساء
تجلس في غرفتها وهي متأكة علي الشزلونج في جلسة استرخاء واضعة أمامها الأيباد الخاص بها تتصفح تطبيق الفيسبوك
واذا بالفيديو كول يعلن عن وصول مكالمة من زوجها
على الفور ابتسمت وأجابته
حبيب قلبي وحشتني جدا ولسه كنت قاعدة بفكر فيك
ابتسم الآخر على حديثها ونظر اليها بعيون تنطق غرام
لاااا لو على الۏحشة بقى فانتي اللي وحشاني كتير جدا جدا
طمنيني عليكي يا حبيبتي عاملة إيه والأولاد عاملين إيه
أخرجت تنهيدة حارة وأردفت قائلة بنبرة محملة بالعشق وعيون ذائبة
يا ترى انت زي كده بالظبط
اعتدل الآخر بجلسته وأجابها
واستطرد متسائلا باهتمام
طمنيني على الأولاد عاملين إيه
أجابته باستفاضة وهي تطمئنه على أبنائه
الأولاد بخير يا حبيبي ما تقلقش وراك رجالة واقفين في غيابك زي الأسد
واسترسلت بتذكر
تصور مهاب
النهاردة وقع في النادي أثناء التمرين ورجله كانت هتنكسر لولا ستر ربنا
قطب الآخر جبينه وتساءل مستفسرا بهلع
اتأكدتي كويس يا راندا إن رجله كويسة وما فيهاش حاجة وكشفتي عليه عند دكتور كويس
ما تقلقش يا حبيبي انت عارفني من ناحية أي حاجة في ولادي بقعد أفحص وأمحص لحد ما اتاكد إنهم بخير
ما تقلقش علينا بس انا حبيت اعرفك علشان خاطر لما زمايله ينزلوا له على جروب النادي يطمنوا عليه ما تقلقش
واسترسلت بإبتسامة بشوشة
قول لي بقى نفسك اجيبه لك ايه معايا وانا جاية لك
بط ولا حمام ولا ممبار ولا إيه بالظبط
إيه اكتر حاجة مشتاق تاكلها من ايدي
نظر إليها الآخر بسعادة بادية على ملامح وجهه مرددا وهو يفتح يديه على وسعهم
هتقولي عليا إني طماع لو قلت لك انا عايز دول كلهم
بانت معالم الحزن على وجهها من حديث زوجها وأردفت بحنين
ده انت تؤمرني وتشاور بس ومع على راندا الا التنفيذ
بس أهم حاجة لما أعمل لك الأكل تاكله كله وما تزهقش من عمايل ايديا
لاااا أزهق مين يا ماما هاتي إنتي بس الحاجات اللي انا قلت لك عليها دي وما لكيش دعوة واتوصي بالبط إنتي عارفة ان انا بحبه جدا
قالها ايهاب وهو يشاكسها بمداعبة
وضعت يدها بجانب جبينها كعلامة لتنفيذ الأوامر مرددة لمداعبته بمماثلة
ضحك الآخر بشدة حتى أدمعت عينيه من فكاهة زوجته ثم اكمل حديثه بتمني
نفسي قوي أخلص من الغربة اللي انا فيها دي واتجمع أنا وإنتي والأولاد في بيت واحد وفي مكان واحد وما اسيبكمش ابدا ابدا
بجد الغربة اه بتدي فلوس لكن بتسحب من عمرنا ومن صحتنا ومن أسعد لحظاتنا
حزنت لأجله كثيرا وأردفت بتشجيع
عندك حق في كل اللي انت قلته يا ايهاب بس في الآخر لما تشوف اللي انت اتغربت عشانهم مرتاحين وحياتهم مستقرة وأمورهم ماشية هتقول انا فنيت عمري لأغلى الغاليين
وهتحس إن تمن الغربة على قد ما اخد من عمرنا بس هيخلينا نعيش باقي العمر مرتاحين
هون على نفسك الأيام علشان تهون
وآهي ماشية إحنا بنجي لك في الأجازة وانت
بتنزل لنا برده أجازة
استمع الآخر لحديثها الذي نزل على قلبه كبلسم يداوي الچروح وهتف قائلا
كل اللي إنتي قلتيه ده هو اللي مصبرني على الغربة وإني أتحمل علشان خاطر ولادي يكون مستقبلهم افضل ويعيشوا حياة نوعا ما مرضيه ليهم
واستمر الحديث بينهم كل منهم يثابر الآخر ويشد من أزره على التحمل والصبر حتى يكملوا رسالتهم مع أبنائهم
في فيلا مالك الجوهري
تجلس عبير وابنتها هيام جلسه الأم وابنتها المعتادة تحدثت هيام وهي تمسك بكوب العصير بين يديها متسائلة
بقول لك إيه يا أمي هو مالك أخبار علاجه إيه في تقدم ولا هو لسه زي ما هو
كادت أن تجيبها والدتها إلا أنهم استمعوا لصوت مالك يدلف عليهم مرددا بتهكم وهو ينظر لأخته نظرة ذات مغزى
وانتي مالك يا هيام تسألي عن علاجي
ليه تدخلي أصلا في حاجة زي دي
ثم وضع حقيبته واستطرد بحدة بالغة
ولا بتسألي علشان تروحي تبلغي الهانم اللي بتبلغيها كل اخباري وكأنها هي اللي أختك ومش أنا اللي اخوكي
إلا قولي لي يا هيام
بتقبضي كام من ورا الشغلانة دي
نهال بتقبضك كويس ولا بتضحك عليكي
أجابته متهكمة بكلمات خرجت من بين أسنانها باستنكار
إلزم حدودك وانت بتتكلم معايا يا مالك واعرف ان انت بتتكلم مع أختك الكبيرة
يعني إيه بقبض كام !
هو أنا محتاجة علشان تقولي الكلام ده ولا أنا أذيتك في إيه قبل كده علشان تتعامل معايا بالبرود اللي بقالك كذا شهر بتتعامل معايا بيه
واسترسلت بسخرية
ولا إنت كتر قعدتك مع
متابعة القراءة