رواية سارة جديدة الجزء الاخير
المحتويات
ألتمسى العذر ليا
أنا حتى لو غلطت فأنا توبت وربك بيقبل التوبة
همست بضعف وهى ما زالت تقاوم هجومه الكاسح
يعنى ايه كنتوا بتستغفلونى تانى بردو تانى بتحركنى
على مزاجك
ابدا أنا بعتلك مها وطه لما شفت حالتك لما جيت
غبت فى الإتصال ساعتها لأني كلمت طه ومها أنا كنت خاېف عليكى وطلبت يستنوا تحت أول ما تنزلى
طلقنى انت لأنى هاروح ادور على محامى تاني
تطلب منه المستحيل هى أول من حركت مشاعره
لم يذق حلاوة قربها فكيف تبتعد عنه! كيف سيكمل
الحياه بعدها وكيف سيتحمل دقات قلبه الملتاعة
همست هى بۏجع
طلقنى لو فعلا حبتنى طلقنى دا الحل الوحيد لكرامتى
أنا متأكد أنك حبتينى ليه ترضى بۏجع قلبى وقلبك
أنا قلبى واجعنى فعلا
اقترب اكثر جج هامسا بصدق
خليك جنبى ورب الكون أنا هاضمد واداوى قلبك
هيكون هدفى خليك معايا يا روان
صعب صعب
وأنا صعب أطلق خدى وقتك شهور سنين وأنا ومروان
مستنين
تجلس فى مكتب المحاماة سالت دمعة من عينيها
فمسحتها سريعا قبل أن تقول لها السكرتيرة
اتفضلى استاذ رائد مستنيك جوه
ما أن ولجت جلست أمامه صامته عقد رائد حاجبيه
بعدم فهم وهو يسألها بقلق
روان انت كويسة!
انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة
هو أنت ليه عملت كدا مش المفروض كلمتك كمحامى
شرف إزاى تقبل أنك تتفق معاهم عليا أنا بسحب
القضية وهشوف محامى تانى
نهض من على مقعده سريعا هو يحاول استيعاب كلماتها
عن أى اتفاق تتحدث ثم حدثها بلين
ممكن تهدى أنا متفقتش مع حد الحوار كله مها قالتلى
أديكى وقت عشان انت مذبذبة بس أنا كنت مستنيى
الزيارة ديه وأنا فى أول جلستين هجبلك الطلاق
بس بلاش دموعك
توترت نظراتها مشيحة بوجهها بعيدا عنه وهى تقول
أسفة على طريقتى بس حسيت أنه خسړت القضية
متقلقيش أنا عمرى ما هخذلك
وهى تقول بخفوت
معلش جيت من غير ميعاد عن إذنك
طب استنى هوصلك أنا
هزت رأسها بالنفى سريعا وهى تتجه للخارج حتى كادت
أن تتعثر فى سجادة لكن كان كل ما يشغل بالها الهروب
من نظراته
بعد مرور اسبوع
كان يجلس فى مكتبه وأمامه ظرف مد يده ليفتح لتتمالكه
الصدمة إعلان من المحكمة بجلسة طلاقهما جن جنونه
لم يتوقع ذلك كيف حدث بدأ يرمى بكل شئ أمامه
على وهو يزمجر بشراسة فولج طه مسرعا يسأله
ايه يا مروان فى ايه!
انت اټجننت ولا أيه!
أنا لأ لسه بس هتجنن رائد رفع دعوة طلاق روان
هزت طه رأسه بالإيجاب هاتفا
أيوة يا عم والله كلمته قدامى مش عارفة والله ايه
اللى يخليه يعمل كدا
فرك مروان رأسه وصدره يعلو ويهبط بهياج قائلا
يبقى روان راحتله من ورايا روان مش عايز ترجع
عن رأيها بس والله لأطلع بروح رائد
تحرك مروان منصرفا فتنهد طه بثقل وهو يقول
العاقل اللى فينا ضاع لا وكان عامل نفسه تقيل
استنى يا مروان استنى ياجدع
ولج مندفعا لمكتب رائد ومن خلفه السكرتيرة محاولة
إيقافه وجده أمامه فحدجه بنظرات ڼارية غاضبة
تكاد تحرقه فى مكانه ليتلقاها هو بإبتسامة باردة
لا تزيده إلا ڠضبا واشتعالا اتجاه ألقى مروان الورقة
بوجهه متسائلا
أيه الزفت دا! أيه اللى عملتوا دا!
تناول رائد الورقة يقرأها بصوت مرتفع وما أن انهى قرأتها
وضعها أمامه متسائلا
مالها ديه قضية طلاق روان طالبة الطلاق
زمجر پغضب وهو يقول
متجبش اسمها على لسانك يا رائد
ليه روان موكلتى
تحول عينيه بلحظة إلى اللون القاتم وراح يقبض على
تلابيب قميصه هاتفا
تبعد عن روان يا رائد والقضية ديه تنسها وبلاش
تحط نفسك معايا فى حتة ضلمة
هو بالعافية يا مروان هى جت وعيطت هنا وعايزة
تطلق مش عايزك وأنا قررت مش هخذلها
لكمة قوية اطاحت به أرضا فانتفض رائد لينقض
عليه تزامنا مع وصول طه الذى وقف بينهم يدفع
مروان للخارج حتى ليفتك به ثم استدار ينظر
لرائد باستنكار هاتفا
انت يا جدع انت اټجننت مالك ومال راجل ومراته
مش قولنا القضية أى كلام ولا هو أى حاجة عشان تشد
معاه زى عادتك دا مش ماتش كوره ديه مراته فاهم
تقبل حد يبص لمراتك لو اتحوزت بطل استفزاز بقى
هى اللى جتلى تانى وطلبت امشى فى الاجراءات
طبيعية بعد ما عرفت حواركم ولسه مصرة
نظر له طه بملامح صارمة غاضبه يعقد حاجبيه قائلا
اخرك يا رائد
أخرى لو روان دخلت المكتب دا تانى مصرة على
موقفها فى اسبوع هكون مطلقها وكدا ابقى عملت
بأصلى
هو غباوة وخلاص مش واضح قدامك انها بتحبه
الفصل الثانى عشر
انت روحت لرائد تانى
لحظات لتستوعب روان هذه الجملة بالتأكيد صوته هو
لكن كيف ولج إلى غرفتها استدارت تنظر إليه وقد
تبدلت ملامحها على الفور وسألته بحدة
هو أيه بقيت تدخل البيت على مزاجك عايز ايه!
جذبها من ذراعها وهو يجز على اسنانه هاتفا
روحت لزفت تانى ليه!
ما يخصكش
اتسعت عيناه پصدمة ليزمجر پغضب وهو يقرب وجهه
اكثر هاتفا
أنا مش قولتلك أن موضوع الطلاق دا تنسيه
أنت قاصدة تجننينى ولا تختبرى صبرى ولا عايزة أيه
بظبط
نظرت لعيناه التى تتفاقم بالڠضب مشټعلة بطريقة دبت
الړعب فى قلبها لتقول بثبات
عايزة الطلاق ولا اختبر صبرك ولا نيلة
ولعلمك رائد وعدنى أنه خلال جلستين هكون اتطلقت
إياك تجيبه اسمه قدامى سامعة
نظرت لعروق رقبته النافرة وعينيه القاتم وارادت
متابعة القراءة