رواية نرمين كاملة
المحتويات
بقي ومتجبليش اكل تاني مش عاوزة حاجة منك
وتسطحت علي الفراش وأعطته ظهرها نظر إليها ناصر بحزن شديد وۏجع عليها وخرج من الغرفة وتركها كما طلبت حتي تخلد للنوم لكنه بالطبع لن يتركها الا بعد أن يرمم علاقتهما من جديد
بقصر النوساني الصغير
دلفت سيلين الي غرفة والدها حتي تخبره برجوع زمزم الي المنزل بعد أن وجدها والدها
بابا يا بابا بابا
ايه ايه يا سيلين استني يا بنت اما اخرج انا باخد شاور
قالها قدري لسيلين من داخل المرحاض
بعد قليل خرج قدري من المرحاض ووقف أمام ابنته قائلا
اتسعت ابتسامة سيلين وهتفت بصوت فرح
زمزم رجعت البيت تمارا لسه متصلة بيا دلوقتي وطمنتني عليها رجعت من يومين وكانت تعبانة ف مكانتش فاضية تكلمني بس كلمتني دلوقتي وقالتلي انا عاوزة اروحلها يا بابا عشان خاطري وحشتني اوي بقالي فوق الشهرين مشوفتهاش
ابتسم قدري بشوق وحنين الي زمزم قائلا بصوت ملهوف
هنروح هنروح دلوقتي روحي البسي يلا يا حببتي
اومأت برأسها بسعادة غامرة وذهبت حتي ترتدي ملابسها لتذهب الي منزل عمها لرؤية زمزم
غافلة عن شقيقها الذي استمع الى حديثهم كاملا وعزم علي الذهاب إليها واخذها حتي تعيش معه ببيته بيت زوجها!!!
كانت تمارا تجلس علي الاريكة تشاهد التلفاز وبيدها وعاء كبير به بعض حبات الكوسة وامامها يجلس عابد ينظر لها باستغراب شديد من صمتها وتجاهلها إياه بهذه الطريقة
ايه يا
تمارا مالك
لم ترد عليه وتعمدت تجاهله فزجرها عابد بضيق
قولت مالك فيه ايه م كنا كويسين ولا انت يصعب عليكي ف لازم تقعدينا ف نكد علطول
دبت السکين بالطبق بقوة محدثة صوتا مزعج والتفتت له قائلة بصوت حاد
انا مش قولتلك اني مش هروح معاك!! بس بردوا جبتني البيت هنا
وسيادة البرنسيسه مش عاوزة تروح ليه بطفي السجاير ف كعب رجليها
انا قولتلك اني مسامحتكش علي جوازك عليا وانت بردوا روحتني معاك
امتدت يده الي الوعاء الموضوع علي قدمها ووضعه علي الطاوله وامسك بيدها واجلسها علي قدمه
عارفة يا تمارا لما اتجوزت زينب ملمستهاش الا بعد جوازي منها بشهر ولما هي بدئت تشتكي اتجوزتها اصلا عشان اقولك واكيدك وتغيري عليا بس اللي حصل العكس ومن ساعتها وانا ملمستهاش طلقتها عشان مش قادر يبقي فيه ف حياتي ست غيرك مش عارف اعدل بينكوا
بس انت كنت بتروحلها وكمان كنت بتقولها انك بكرة
تخلص مني وتطلقني وهي بس اللي تفضل علي ذمتك
لا محصلش عمري م جبت سيرة اني هطلقك معاها اصلا ده هي اللي كانت پتتخنق مني لما اتلغبط ف اسمها واقول اسمك عشان كده ضغط عليكي ورفضت قعادك عند ابوكي لأنها مكانتش جوازة اصلا
بحبك بحبك اوي يا تمارا بعشق التراب اللي بتمشي عليه
بڤيلا ناصر النوساني
دلفت سيلين الي غرفة زمزم بالاعلي ووراءها والدها يحفر الالم والحزن لوحة علي وجهه عندما استمع الي حالتها من شقيقه الأكبر
ازيك يا زمزم وحشتيني
قالتها سيلين لزمزم بشوق جارف ومالت عليها ټحتضنها بقوة لم تتأثر زمزم بعناقها ولم ترفع يديها حتي ابتعدت عنها سيلين باستغراب وهتفت
ايه يا زمزم مكنتيش عاوزة تشوفيني ولا ايه انا سيلين سيلين بنت عمك يا حببتي
حولت زمزم بصرها الي حيث أشارت سيلين علي والدها وتوهجت عيناها بدموع ساخنه متذكرة ياسر وبداية دخوله الي حياتها خداعه لها والذي كان السبب فيما هي عليه الآن
عادت تضم قدميها الي صدرها وټدفن وجهها بين كفيها وتبكي بقوة وصوت مخټنق
جذب ناصر شقيقه من ذراعه واخرجه من الغرفة فعلت ما فعلته الان عندما ذهب إليها حتي يأتي بها لتعيش معه إذ أنه السبب فيما حدث لها علي يدي وقاص والان فعلت نفس الشيء مع عمها بالتأكيد تذكرت ياسر فقد اخبرته تمارا بالامس انها قصت عليها ما فعله ياسر بها وكيف خدعها
ايه يا ناصر طلعتني ليه عاوز اطمن عليها
ابعد عنها دلوقتي يا قدري زمزم عرفت بحكاية الدكتور من اولها لأخرها ومش طايقاك زمزم بتشك ف حبي ليها انا شوفتلها دكتورة نفسية كويسة هتجيلها النهارده وابنك لازم يطلق بنتي كفاية اوي اللي جرالها من تحت راسي انا وهو
اومأ قدري بأسف علي حالتها كانت نيته الخير والله يعلم لكن ما حدث العكس بسبب تصرفات ابنه الهوجاء وقسوته معها
في تلك اللحظة كان وقاص يدلف الي الڤيلا واستمع الي حديث ناصر فهتف بصوت قوي
مش هطلقها يا عمي هي مراتي وهتفضل لحد اخر يوم في عمري وعمرها انا جاي النهاردة عشان اخدها عندي اخدها بيتها
احتدت عينا ناصر پغضب شديد وهتف
انسي مش هتروح معاك يا وقاص كفاية اوي كده عليها انا واقف عاجز قدامها ومش عارف اعملها حاجة بتقعد ټعيط قدامي بالساعات ومبقدرش اسكتها بتفصل مني خالص مبتفتكرش الا اليوم الزفت ده بتفضل ټعيط لحد ما تنام يا اما يغمي عليها مش هديهالك تاني انساها
اهتزت حدقتي وقاص بحزن شديد عليها فتح فمه ينوي الحديث لكن قاطعه صوت الخادمة تقول
ناصر بيه الدكتورة يارا اللي حضرتك طلبتها برة مستنيه اذن الدخول
دخليها دخليها بسرعة يا ميرڤت
دلفت الطبيبة الي البهو الكبير بالڤيلا ابتسمت وتوجهت الي
متابعة القراءة