رواية كاملة جميلة
المحتويات
عليها ..تعكزت على إحدى أشجار الزينة التي توضع أمام المنزل لبعض اللحظات وانسابت عبراتها رغما عنها رفعت أصابعها المرتجفة تزيل دموعها بهدوء ..تحركت بعض الخطوات مترنحة كادت أن تسقط لولا ذراعيه الذي تلقفها حاوطها بذراعه
خدي بالك لتوقعي والوقعة تكون غلط ..أنهى حديثه يرمقها بنظرة قاتمة
أحست بقبضة تعتصر صدرها فهمست
متخافش عليهم لو ليهم نصيب يجوا هيجوا..أبعدت ذراعيه واستأنفت بوجهها الشاحب
ماتحسسنيش اني عايزة أخلص منهم
رفع ذقنها ينظر لعيناها القريبة
عارف إنك خاېفة عليهم ويمكن أكتر من نفسك كمان ..بس من واجبي أنصحك ..نزلت ببصرها لكفيه الذي يضمها فرفعت رأسها وطالعته قائلة
آسفة بالبساطة دي قوليلي أعمل فيكي ايه احكمي وأنا راضي بحكمك
رفعت رأسها بعدما شعرت بنبرته الشجية ثم رفعت أناملها تمررها على وجهه
آسفة مكنش قصدي أوجع حد كنت عايزة أبعد علشان مكرهكش عايزة أتأكد من حبك ليا متظلمنيش إنت...وضع إبهامه على شفتيها ودنى من شفتيها
اششش..مبقاش ينفع نتكلم انت متستهليش حبي..لمس شفتيها بخاصته وأغمض عيناه
انت كنتي روحي ياجنى عارفة يعني ايه يعني مقدرش اتنفس وأعيش من غيرك دا انا اتجوزت علشان أهرب من لعڼة عشقك اللي
كانت بتخقني وانت قدامي ومحرمة عليا
جاسر..همست بها تحاوط جسده
بلاش ټموتني ياجاسر قولي إنك هتعاقبني أي عقاپ الا إنك ترجع فيروز مرمغت رأسها بصدره
عاقبني أي عقاپ بس بلاش توجعني بالطريقة دي ھموت
أخرجها بهدوء من أحضانه
جنى انت طلبتي الطلاق مش من حقك تقولي لي اعمل إيه وبعدين مش دي فيروز اللي اقنعتي نفسك اني بحبها امال بجسده يهمس بجوار أذنها
الصفحة التالية
الفصل العشرون
2
تجمد جسدها من كلماته التي نزلت كسهام مسمۏمة تخترق صدرها دون رحمة فتحدثت
تقصد إيه ياجاسر يعني بتتكلم بجد
أمسكت ذراعه تترجاه بعينها
أكيد مش هتعمل فيا كدا..هزت رأسها بضعف
قولي إن كلامك مجرد انك تضايقني وتوجعني..رفعت كفيها تدير وجهه بعدما ابتعد بنظراته ..رفعت نفسها تحتضن وجهه بين راحتيها
جاسر أنا بحبك متعملش فيا كدا كل اللي قولته مجرد كلام وبس
أزاح كفيها وهناك معركة حامية بين كبريائه وعشقه تجعله متخبطا ولكن هنا فاز الكبرياء وصفع القلب متراجعا عندما تحدث
لو عملت كدا يبقى قضيت على كل حاجة حلوة بينا...
مش أنا اللي اخترت حضرتك يامدام اللي اخترتي حضرتك يامدام..رفع ذقنها وتعمق بعينها
انت كسرتي قلبي فاهمة معنى الكلمة يابنت عمي
حدجته برفض قاطع تهز رأسها قائلة
مستحيل تعمل فيا كدا عارفة انك بتقول كلام وخلاص علشان توجعني صح..اومأت عدة مرات تردد
أيوة صح إنت مستحيل تكسرني وتوجع قلبي
ضغط على رسغها وتحدث غاضبا كأنها أخرجت جيوش غضبه وتمرد قلبه قائلا
فوقي من الوهم أنا مابقتش جاسر بتاع زمان اللي بيسامح ويدوس على نفسه علشان يشوف ضحكتك دفعها بعيدا عنه وزمجر
اللي قدامك بقى من غير قلب والبركة فيكي كسرتي رجولتي خلتيني أهرب من نفسي ..ابعدي عني ياجنى علشان مخلكيش تكرهيني بجد
تحرك فأوقفته
يبقى طلقني يابن عمي وعيش حياتك زي ماانت عايز..قالتها بأنفاس تشبه الدخان ...ابتسم ساخرا ثم تحدث
وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك ..تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض ياجاسر..نظر أمامه دون حديث حتى وصل لباب منزله ...ولج للداخل ينادي على العاملة
منيرة تعالي طلعي شنط الهانم خليها ترتاح تحت علشان طلوع السلم هيكون صعب عليها اتجه بنظره إليها جهزتلك الأوضة اللي على اليمين علشان تريحك..شوفي لو ناقصها حاجة عرفيني واخليهم يجبوها هتفضلي فيها لحد ماتولدي ....استدارت بأنظارها الزائغة للغرفة ثم اتجهت إليه
بس أنا عايزة اوضتي مش عايزة أغيرها...وضع كفيه بجيب بنطاله ناظرا إليها ببرود
قفلتها مابقناش محتاجنها مرة ولعتي فيها معرفش الجنونة المرة دي هتعملي إيه انحنى بجسده يغرز عيناه بمقلتيها
حظي متجوز واحدة مچنونة بس معلش غلطة وتتصلح يابنت عمياستدار متحركا للأعلى فتوقف فجأة ثم رمقها
بلاش جاسر دي اصلي بحس إنها تقيلة خليها ابن عمي زي ما دايما بتقوليها شعرت ببرودة تجتاح جسدها بالكامل وضعت يديها على أحشائها ثم صاحت
يبقى همشي تاني يابن عمي بس وقتها مش هتلاقيني ..اتجهت بخطوات جعلتها متزنة رغم ضعفها واحساسها بالدوران اقتربت منه حتى اختلطت أنفاسهما
أنا لو مش عايزاك توصلي هعملها ياجاسر وزي ماانت اتغيرت في الشهرين دول أنا كمان اتغيرت ..لكزته بصدره ودنت تطالعه بنظرات تحذيرية
لو عقلك بقول عقلك مش قلبك صورلك انك ممكن تعمل اللي قولت عليه وحياة حبي ليك ماهخليك
متابعة القراءة