رواية شيطاني كاملة
المحتويات
داه سبب زعلك
وجهت هبة رأسها للجهة الأخرى ليرفع
عمر اصابعه عنها قليلا قبل ان يمسك
بذقنها و يعيد وجهها نحوه قائلا إتكلمي و
قوليلي مالك بقالك ساعة و إنت بتقولي
كلام غريب مش لايق على عروسة في
شهر عسلها
تنحنحت هبة قليلا قبل أن تجيبه بصوت هادئ ماما وحشتني اويحاسة إن في حاجة
ناقصاني و منغصة عليا فرحتي مش قادرة
أفرح و عيلتي زعلانة مني
توقفت عن الحديث بسبب إختناقها ببكائها
و دموعها التي بدأت تنهمر على خديها
ليحرر عمر يدها و يحتويها
برفق محاولا تهدئتها قائلا بلاش تبكي
عشان خاطري مش بستحمل أشوفك
و نصالحهم
هبة من بين بكائها بابا مش حيسامحني
داه بقى بيكرهني اوي و مانع ماما إنها
تكلمني انا عاوزة ماما ارجوك يا عمر دي
واحشاني اوي
عمر بحنان و هو يسير بها نحو السرير حاضر
يا قلبي حاضر إهدي و كل حاجة حتتصلح
بإذن الله
في مشفى البحيري
إبتسم أيهم بخبث و هو يطالع الأوراق
أمامه متمتما بوعيد تستاهلانا حخليها
عبرة للجميع بقى واحدة زي دي
تتحداني انا
شرد قليلا و هو يتذكر مظهر هند المثير
للشفقة أمام جميع العاملين بالمستشفى
و يديها المكبلتين بالاصفاد و هي
إليها بعد أن طلب لها أيهم الشرطة پتهمة
السړقة و تزوير وثائق تخص معدات
المستشفى أثناء فترة إدارتها للمشفى
أثناء غيابه
قهقه پشماتة و هو يتخيل إسمها الذي
سيصدر عناوين الصحف و الأخبار
بڤضيحة مدوية
رمى الأوراق من يديه ثم امسك هاتفه
ليطلب رقما ما و هو يتمتم بداخله إنتهينا
من هند و جا وقت ليليان
ايوا يا رحمة الهانم موجودة
رحمة أيوا يا بيه في أوضتها
أيهم و هو يقف من مكانه و مين في البيت
رحمة
ايهم بمكر طيب إديها التلفون و خليها تكلمني
بعد دقائق
الخادمة بأنه
يريد التحدث معها حول إجراءات
الطلاق
ليليان باختصار مش عاوزة منك حاجة
أنا حتنازلك على كل حقوقي مش عاوزة
غير ورقة طلاقي
أيهم بكذب مخفيوانا حعمل كل إللي إنت
عاوزاه اصلا انا زهقت و بقيت مقتنع إن
انا و إنت
مننفعش لبعض
ليليان بعدم تصديق إنت بتتكلم بجد
أبهم بتافف طبعا انا حاولت معاكي كثير بس
إنت مش عاوزانيانا حطلقك بس لازم
تعرفي إنك حتندمي على قرارك داه
ليليان باندفاع متقلقش مش حندم إنت بس
قلي عاوز إيه دلوقتي
أيهم بكرة الساعة عشرة عاوزك تكوني قدام
إن ماما و بابا مش عاوزينا نطلق فيا ريت
متقوليلهمش عشان مش عايز ۏجع دماغ
لما نخلص كل حاجة إبقى قوليلهم براحتك
ليليان بتأكيد إطمن محدش حيعرف باتفاقنا باي
أغلقت الهاتف و رمته بعيدا و هي تتمتم بداخلها
و أخيرا حخلص منك
حدق أيهم في شاشة الهاتف الذي أعلن إنتهاء
المكالمة پغضب مكتوم قبل أن يهتف بوعيد
بكرة تكوني بين إيدي يا ليليان و ساعتها
حخليكي ټندمي على كل حاجة
جفف رئيس الجامعة جبينه و وجهه للمرة
الخامسة على التوالي خلال دقائق قليلة
و هو يستمع لكلام شاهين الذي كان غاضبا بشدةحمد الله في سره
انه إكتفي بتحذيره على الهاتف و لم يأت
إلى الجامعة بنفسه و إلا لكانت العواقب
وخيمة
تلعثم و هو يحاول تبرير ما حصل قائلا يا شاهين
بيه انا بقدملك إعتذاري بالنيابة على
كل الدكاترة و طلبة قسم الهندسة بس هما
اكيد مكانش قصدهم إنهم يعملوا حاجة
تضايق حضرتك
قاطعه شاهين بصرامة مراتي طالبة عندكم
في الجامعة و من حقها تعملوها باحترام انا مطلبتش حاجة خارجة عن قدرتكم او إنكم
تعاملواها بإستثناء انا بطالب بحقها
الطبيعي و بس إمبارح روحت البيت
مڼهارة و النهاردة رفضت تروح الجامعة
عشان الطلبة و الدكاترة اللي عندك محسسينها
و كأنها غريبة عنهم و بيتكلموا عليها في الرايحة
و الجاية و كأنها عاملة حاجة غلط
العميد بتوتر حضرتك انا مليش علم باللي
حصلبس اوعدك إني ححل المشكلة متقلقش
شاهين بصوت واثق اصلا داه اللي لازم
تعملهتحل المشكلة دي في أقرب وقت
و لو لزم الأمر إنك تنبه على الأساتذة و الطلبة
كلهم واحد واحد محدش له دعوة بمراتي داه تنبيه ليك
و ليهم و المرة الجاية اقسم بالله لكون
مطربق الدنيا فوق دماغكم كلكم
تن تن تن حدق العميد أمامه
بفزع و صوت
صړاخ شاهين مازال يرن داخل رأسه كالمنبه
وضع السماعة مكانها ثم جذب ربطة
عنقه ليرخيها بعد أن إصابته نوبة من الاختناق
لهث قليلا قبل أن يترشف كأس المياه
بارتعاش لتتناثر قطرات الماء على سترته و فوق
المكتب
مسح وجهه و أصابعه بمنديله و هو بتمتم
بقلة حيلة يا نهار اسود الحمد لله إنه
كلمني بالتلفون بس و مجاليش هنا و إلا كان زماني مرمي في أي مستشفى داه إيه المصېبة
اللي مكانتش على بال و على خاطر دي
حتحلها إزاي يا منيرحتحلها إزاي
رمى شاهين هاتفه بعد أن أنهى المكالمة
ثم إستقام من جلسته ليقف أمام النافذة
الكبيرة المطلة على حديقة الفيلا
ليشاهد كاميليا تلعب الكرة مع فادي
إبتسم و هو يتابعها تثبت الكرة أمامها عدة مرات
حتى تقذفها باتجاه الصغير الذي كان
يقف أمامها بمسافة و ملامحه تدل
على الضجر
غادر المكتب في إتجاهها ليخرج للحديقة
إعترضه فادي الذي كان يزم شفتيه بطفولية قائلا بابي تعالى إلعب معايا إنت أحسن
عشان بقالي ساعة واقف هنا مستني الكورة
و مامي مش عارفة تشوطها
ضحك شاهين و هو يحمل الصغير الغاضب
بين ذراعيه ليهمس في
متابعة القراءة