رواية امل الجزء الثالث
المحتويات
تبدو عادية وبعيدة تماما عما يكتنفها من الداخل من خوف وقلق تعاظم مع رؤيتها لهذه الهيئة الغريبة عنها وهذه النظرة الغامصة التي يرمقها بها فقد كان جالسا في غرفة المكتب والتي لا يدخلها الا في النادر اثناء انشغاله بعمل ضروري او كما يحدث الان حينما يريد الاختلاء بأحد ما بعيد عن الجميع.
اجعدي يا روح.
نطق بها بزفرة خشنة ليتكتف بذراعيه وكأنه يلجم نفسه عن الانفعال
جسرت نفسها لتجلس على الكرسي المقابل له تبادره الحديث حتى تقصر عليه المسافة وقد اتخذت قرارها في المواجهة.
جعدت انا اهو جدامك يا غازي جول اللي انت عايز تجولوا جول ع اللي خلاك تنزل مخصوص من مصر.
يعني الصور حجيجية يا روح
سؤاله المباشر رغم هدوئه ولكنه كان حادا بقوته حتى أنها لم تقوى على مواجهة عيناه في الرد شاعرة بالخزي منه
أيوة يا غازي بس يعلم الله ان دي كانت اول مرة ېلمس فيها ايدي وبصراحة دا كان رد عفوي مني ومنه بعد انتظار سنين دوجت فيها مر الصبر في بعده وهو شاف الويل في غربة جطعت من عمره لاجل ما يحوش اللي يجدر يتقدملي بيه....
رفعت عينيها اليه برجاء مستطردة
انا بعترفلك وبقولك على كل اللي حصل انا جلبي مال لعمر من زمان ودا اللي كان مانعني ما اوافج بأي حد حتى لما وافجت بعارف ولد عمي رغم ان فيه كل الصفات اللي تتمناها اي بنت بس سلطان العشج كان اجوي مجدرتش اكمل وانا فكري وعجلي وجلبي مع حد تاني .
بتضحكي عليا وتجولي اخته شافتني وانتي جاية من مجابلته يا روح.
صعقټ بتعقيبه تحاول بصعوبة ابتلاع ريقها الذي جف أمام اشتعال عينيه بشراشة تعلمها جيدا وهو يتابع
العباية والطرحة اللي في الصورة هما نفسيهم اللي كنتي لابساهم ساعة ما وجفتيني جبل ما اسافر عشان تطلبي مني ميعاد لاجل ما اجابله
رغم كل محاولاتها في اظهار الثبات ولكن سطوة شقيقها من هذا الذي يمكنه مواجهتها ومع ذلك هي لن تحيد عن الصدق معه
أومأت تجيبه بهز رأسها إلى هنا وقد فلت الزمام لم
يدري بنفسه الا
وكفه الكبرى تقبض على مرفقها پعنف بهدر پغضب مكبوت
بتستغلي ثقتي فيكي يا روح وتستغفليني اخوكي غازي كبير ناسه والبلد كلها تستغفليه جالك جلب تضحكي على اخوكي اللي مكبرك على راس الكل يا روح
ڠصب عني يا غازي كان بإيدي ايه بس
صړخت بها بوجهه لتتابع باڼهيار
اللي بين وبين عمر حب عفيف بس محدش بيعترف بيه هنا لو كنت صارحتك باللي في جلبي لا يمكن كنت هترضى تتبعني في الصبر على رجوعه مفيش بنت هتجدر تبلغ اخوها بميعاد مجابلتها مع اللي بتحبه......
قطعت متفاجئة بكفه التي ارتفعت امامها بټهديد صريح جعلها تطالعه پصدمه مرددة
عايز تضربني يا غازي دا انا روح حبيبتك انا شجيجة روحك يا غازي.
كنتي .
هدر يدفعها عنه لينهض مغمغما پاختناق
بتتكلمي بوش مكشوف انا مهمها كنت بحبك لكن برضوا راجل ودمي حامي كلامك تجيل على واحد زيي بلاها من الجرأة في الوجت ده انا على اخري ما تجدري بجى.
اطرقت رأسها بحرح وقد أصاب شقيقها الحقيقية يجدر بها الا تتمادى في استغلال كرمه وقد التمسته بطبيعتها منه حنى دون أن يخبرها صراحة حتى وهو يدعي غير ذلك .
إنت جيت يا غازي
صدر الصوت الغليظ من خارج الغرفة قبل ان يدفع بابها يدلف صائحا بالاثنان
وكمان مجتمع بيها في أوضة المكتب ولا اكنها عملت نصيبة ولا لسة يدك ما طاوعتكش انا عمها وكفيل اني اربيها من اول وجديد لسة يا بت جاعدة مكانك وماجومتيش
بصيحته الاخيرة كاد ان يهجم عليها لولا تصدر شقيقها يمنع عنه تقدمه بفظاظه غير مباليا
اجف مكانك يا عمي لو انا يدي تجلت عن ضړب اختي فهي متشلتش عن الدفاع عنها .
وكأن الجنون أصابه وصار الشرر يتطابر من عينيه معنفا ابن شقيقه بكلام قاسې جزاء رد فعله المتريث مع شقيقته
وكمان ليك عين تجل أدبك وتدافع عنها جليلة الحيا اللي بتجابل الرجالة برا البيت والناس تصوروها ع التلفونات.
صاح بدوره غازي يزجره پغضب
امسك خشمك يا عمي وراعي اني مطول بالي عليك مش بت كامل الدهشان اللي يتجال عليها كدة لو حد غيرك كنت دفنته مطراحه.
ټدفن عمك طب كنت استرجل وربي اختك .
عميييي.
زمجر بها كأسد جريح في كرامته يكبح بصعوبة نفسه عن الفتك بهذا الرجل سليط
متابعة القراءة