رواية راؤعة القصول من 24-30
المحتويات
زائفه وتابعت دون انتظار رد من والدتها..
معاملتي اللي اتغيرت معاه دي لأنه صعب عليا أوي..قلبي وجعني عليه زيي ما بيوجعني على إسراء بنتي.. عايزاني اعامله وحش بعد اللي عرفته عنه وكمان بعد تعب عينه اللي بقي يشوف بيها بالعافيه وهتاخد وقت كبير في العلاج!..
تطلعت لها إلهام بابتسامة مصطنعه تخبرها بها ان حديثها غير مقنع بالنسبه لها.. لتتهربإسراء بعينيها عنها وتهب واقفه وتسير نحو باب الغرفة وهي تقول..
أنا هروح أقوله أن سنوية رامي انهارده وعايزة أودي إسراء تزور أبوها..
بلاش تقوليله انتي يا بت..
خليكي يا إسراء ميصحش تروحي انتي وانا هاخد بنتك أوديها.. خليها تعدي على خير يا بنتي.. مافيش راجل حر يستحمل أن مراته تقوله هروح أزور راجل كان جوزي حتي لو هتزوره وهو في قپره..
اقتحن وجهه إسراء بالډماء دليل على شدة ڠضبها وتحدثت بأصرار قائله..
ماما أنا هودي بنتي بنفسي تزور أبوها وفارس بيه دا مش هيقدر يمنعني..
صكت على أسنانها پعنف واكملت بغيظ شديد بل غيرة حاړقة لم تستطيع اخفائها..
اللي عمال يقول هيفك الخطوبة من ديمة القديمة ولحد دلوقتي سيبها مرزوعه هنا في البيت وراحة جاية بهدومها اللي تكسف دي من غير حيا ولا خشا..دا الحمد لله انه مبقاش يشوف كويس والله..
تصدقي فعلا أنتي محبتهوش يا بت يلي هتجنني من غيرتك عليه..
أنتبهت إسراء على حالها.. فهرولت مسرعة لخارج الغرفة غالقه الباب خلفها تاركة إلهام تدعوا لها من صميم قلبها..
ربنا يفرح قلبك ويجعلك فارس الزوج الصالح اللي يقدرك ويعوضك عن تعبك وحزنك يا إسراء يابنتي قادر يا كريم يا رب ..
................................
.. بغرفة مارفيل..
تجلس ديمة معها حتى تشرق الشمس بنورها كعادتهما يوميا.. يتناولان سويا الخمور بمختلف أنواعها..
قالتها ديمة وهي تضع مسحوق من البودر الأبيض على طبق من الزجاج وسحبت عمله نقدية ورقيه قامت بلفها بأحكام واستنشقت بها المسحوق دفعه واحدة..
ضحكت مارفيل وهي تتابعها بنظرة خبيثه و رفعت كأس الخمر على فمها ارتشفته مرة واحدة هي الأخري مغمغمه..
عزيزتي ديمة.. لو وافقت فارس الآن على عرضه هذا سأغادر من هنا فور أخذ المال ولن أستطيع مساعدتك بالزواج منه ولن أحصل منك على المبلغ الذي اتفقت معاك عليه..
أما الآن سنعمل سويا على خطتنا وستتزوجي من ابني واحصل أنا على المال منك ومن ثم أوافق على عرض فارس أيضا..
نظرات لها ديمة بنظرات منذهله.. لتضحك مارفيل بقوة وتكمل بفخر..
أعلم أني أستحق أن ترفعي لي القبعه..
ديمه.. هذا صحيح ولكن هل تظنين أن فارس سيوافق على خطتك هذه! ..
سأجبره على الموافقه بعدما علمت نقطة ضعفه الوحيده التي لم تكن سوي تلك الحمقاء الذي يلقبها بزوجته..
قالتها مارفيل بضحكة شريرة..
لا تذكريني بتلك ال فأنا أقسم لك أني أريد قټلها ولكني سأنتظر قليلا حتي أصبح زوجة فارس الدمنهوري..
...................................
.. داخل مطبخ القصر..
تصنع إسراء أشهى المخبوزات ذات رائحة تسيل لعاب من يستنشقها.. جهزتها خصيصا حتي توزعها رحمة على روح والد ابنتها..
أساعدك في حاجة يا ست هانم..
كان هذا صوت صابرين تتحدث بإحترام شديد..
ابتسمت لها إسراء واجابتها قائله..
شكرا يا صابرين.. أنا خلصت خلاص.. تعالي دوقي كده وقوليلي رأيك..
أكيد طعمها حلو جدا..لان ريحتها لوحدها حكاية يا ست هانم..
أردفت بها صابرين وهي تتذوق بتلذذ..
بجد أول مرة أدوق قرص طعمها حلو أوي كدة.. تسلم إيدك يا ست هانم..
ربتت إسراء على كتفها وتحدثت بابتسامة قائله..
بالهنا والشفا يا صابرين..أدعي لرامي أبو بنتي بالرحمه انا عملاها صدقة على روحه وبلاش يا ست هانم دي تاني انا اسمي إسراء وبس..
ترقرقت أعين صابرين بالعبرات وتحدثت بمتنان قائله..
انتي مش بس ست هانم.. دا أنتي ست البنات كلهم.. انا مش عارفه أشكرك إزاي على وقفتك جنبي ودفاعك عني رغم أني غلطانه واستاهل اللي كان هيعمله فيا فارس بيه..
إسراء .. إحنا مش ملايكة وكلنا بنغلط يا صابرين ويا بخت من قدر وعفي..
سارت لخارج المطبخ وتابعت بستعجال حين استمعت لصوت زوجها يودع الضيف الذي كان معه بمكتبه..
يله بقي حطي اللي برد في الأكياس اللي قولتلك عليها على ما ارجعلك..
أنهت جملتها وسارت بخطي مهروله تبحث عن فارس..
اعتلت ملامحها الدهشه حين وصل لأذنيها صوته المخملي يتمتم بإحدي الأغاني التي تفضلها هي كثيرا..
كل كلمة حب حلوة قلتها لي..
كل همسة شوق بشوق سمعتها لي..
والأمان والعطف والقلب الحنين..
والأماني كلها نولتها لي..
بس قلبي لسه خاېف من الليالي
وأنت عارف قد أيه ظلم الليالي..
تسارعت دقات قلبها پجنونوتابعت السير بخطي شبه مرتجفه وهي تحدث نفسها بتنهيده قائله..
الأغنية دي بتوصفني بيها يا فارس..
تقف أمام باب مكتبه المغلق بتوتر وخوف ظاهر على محياها.. كلما مدت يدها لتطرق على الباب تتراجع سريعا وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها..
تعالي يا إسراء..
قالها فارس من خلف الباب المغلق.. جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب..
عرف إزاي أني هنا!..
لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت..
استجمعت قوتهاوطرقت على الباب برقه ومن ثم خطت للداخل غالقه الباب خلفها..
كان فارس يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيرا ويرمقها بنظرات إشتياق غلبها القلق حين رأي مدي توترها..
ظلت واقفه بمكانها.. تنظر لكل الاتجاهات للتفادي النظر له..اعتلت ملامحه الوسيمه ابتسامة هادئه وهب واقفا وسار نحوها مغمغما..
عايزه تقوليلي أيه..
جذبها من معصم يدها وسحبها خلفه.. لف يده حول خصرها ورفعها بمنتهي الخفه اجلسها على مكتبه.. مستند بكلتا يديه على المكتب حولها..
رفعت عينيها ببطء حتي تقابلت مع عينيه التي تتأمل ملامحها بافتتان وتابع بابتسامتة المطمئنه ..
اتكلمي أنا سامعك..
فركت أصابعها ببعضها وترقرقت عينيها بالعبرات وهمست بصوت متقطع قائله جمله جعلت ابتسامته تتلاشي شيئا فشيئا حتي اختفت وحل مكانها ڠضب عارم ربما ېحرق الأخضر واليابس..
انهارده السنويه بتاعت أبو إسراء وعايزه ا! ..
قطعت حديثها وشهقت پعنف حين جذبها فجأه داخل حضنه.. ارتطمت بصدره بقوة وهمس بأذنها بغيرة جعلت أنفاسه تخرج ساخنه للغايه تدل على النيران التي تتآجج بداخله..
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء ..
ختم جملته ولثم أسفل شفتيها بقبله رقيقة سلبت أنفاسها ورفع عينيه نظر لها نظرة يملؤها الرغبه..
واقترب بوجهه منها أكثر وهم بغمر شفتيها بشفتيه إلا أنها رفعت يدها وضعتها على فمه سريعا توقفه عن تقبيلها..
نظرته لها بكل هذا الشغف والاشتياق دبت الزعر بأوصالها جعلتها تهذي بالحديث دون تعقل منها..
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا.. بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة.. فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه و
متابعة القراءة