رواية اسلام الفصول من 11-13

موقع أيام نيوز


رأت ان أدم يجلس فى فناء المنزل ينتظرها ويمسك كتابا يقرأ به . 
_ كنت عارف أنك هترجعي بالمنظر دا .
لم تستمع اليه وقصدت غرفتها وقلبها ينبض بقوة .أشياء كثيرة تجول بخاطرها 
رامي فى الجامعة وكمان سيف .. إيه الغلب دا ياربي  
بس سيف كبير مفروض أنه خلص ولا سقط زي أخوه ..
معتش هاروح  
لا هاروح أنا مالى مش هستفاد حاجه لو أتعلمت كدا كدا مش هشتغل 
بس أنا عاوزة أعيش مش عاوزة أبقي حابسة نفسي 
هو ليه أنا دايما جبانة .
طوال الليل جالسة فى شرفتها شاخصة البصر تفكر وتفكر حتى جاء الصباح يرتسم على وجهها بنسماته المريحة . 


وبعد مرور أسبوعا كاملا قضته فى غرفتها عرفت أنها إن بقت على هذا الحال ستموت عاجلا . 
فكرت أن ترجع الى الطبيب النفسي فلم تذهب منذ أسبوع.
ظلت تبحث عن حقيبة المال ولم تجدها .
فكرت فى أن أدم قام بأخذها فتنهدت وقامت لتقف فى شرفتها لتسمع صوت رامي من فناء المنزل وأدم معه. 
فذهبت مسرعة تنزل من السلم الخشي وفجأة وقفت وهى تنظر الي نفسها فرجعت الى غرفتها حتى تعدل من ملابسها وتخفى نفسها جيدا .
وما إن انتهت خرجت مسرعة لترى أدم واقفا أمام غرفتها ..
_ رجعتى الفلوس لرامي ..
دهشت ياسمين وهى تراه ينظر اليها پغضب ويتكلم عن المال. فقد اعتقدت انه من أخذه لم تشعر بنفسها وهى تجيبه بتوتر .
_ أأه ..
نظر اليها بغرابة ممزوجة بحيرة وهو يتفحص ملابسها وقال 
_ هه وانت فاكرة لما تخفى نفسك كدا مش هيبان من قصة شعرك ولونه دا ...
... اسمعي اللى هقولك عليه أنسي انك تعرفي رامي دا تانى دا عشان مصلحتك .
كانت ياسمين تنصت اليه وعلى وجهها الضيق فقامت باغلاق الباب فى وجهه پعنف وعلى وجهها علامات الحيرة فان لم يكن ادم من أخذ المال اذا من هو ..
حاولت ان تبحث مرة أخرى فى أرجاء غرفتها لكن الحقيبة مختفية تماما.
بقت تتنهد وهى تتقلب على فراشها حتى ساعات طويلة الى أن سحبها النوم الى طيات أحلامها .
وفى الصباح الباكر أستيقظت مبكرا بسبب طرق الباب المستمر . 
وعندما قامت بفتح الباب وجدت عمها ناجي أمامها يطمئن عليها .
_ روحتى الجامعة ياياسمين 
_ هاااه ااااه روحت ياعمى 
_ وايه رايك 
توترت ياسمين فعين عمها تنظر اليها بترقب شعرت أنه يريد أن يطمئن عليها ويرى أنها سعيدة فأرادت أن تخفى مابها فقالت
_عجبتني ... اوى
_ كويس ياحبيبتي ... كويس .. 
وبعد ان اطمئن العم ناجي على ياسمين خرج الى عمله
مبكرا بدون حتى ان يرى زوجته او ابنه .
وبقت ياسمين تنظر الى سقف غرفتها فلم تعد تطيق المكوث فى تلك الحجرة .
زفرت بقوة 
وانتفضت تقف على قدمها وذهبت تتفحص ملابسها .
لايوجد ملابس مال اى شئ .
أرتدت ملابسها الخاصة بالرجال وخرجت من غرفتها بتوجس على أطراف أقدامها حتى وصلت الى بوابة المنزل .
دهشت عندما وجدت سيارة أدم تقف أمام بوابة المنزل ويشير اليها أن تدخل الى السيارة .
انقلبت قسمات وجهها وهى تنظر الى لبني وهى تجلس بجانب أدم و ترنوا اليها بسخرية . 
هنا جاء بخاطرها وهى تراقب تصرفات لبني الساخرة أنها هى من أخذت المال .
كزت على أسنانها متوعدة لها . 
ودارت بظهرها تخطوا الى الطريق بدون أن تعير أى إهتمام الى أدم .
فخرج ادم من سيارته وهو يبتلع غضبه بصعوبة وأمسكها من كم ملابسها ساحبا إياها الى السيارة فرفضت وحاولت أن تهرب منه فقام بحملها على ظهره وأدخلها سيارته تحت نظرات لبني المشټعلة . 
_ ازاى تعمل كدا أنت نسيت . دي خنثي . 
.....مينفعش ياحبيبي... .ممكن هى تفهم غلط .
هتفت بها لبني وقد وصل بها الحال الى البكاء فقد نهشت الغيرة قلبها بالأنياب الحادة حتى ڼزف بنيران حاړقة . 
لم يعطي أدم لها بالا فقد كانت عيناه تائهة عن العالم لاتعرف سوي طريق العيون الزرقاء .
وبرغم الضيق الذي يدور حول رأس ياسمين من أدم تلاشي بسرعة وهى ترى لبني مشټعلة من الڠضب حتى إرتسمت على شفتاها بسمة خفيفة وأسرعت فى إختفائها .
 

تم نسخ الرابط