رواية سلمي الجزء الاول
اسبوع... محدثا نفسه انه لم يعد قادر على تحمل البقاء في نفس المكان معاها... فقدرته على التحمل أوشكت على الانفجار
نظر لها مذهول إنها المرة الأولى منذ عمله معاه في المجموعة يطلب اجازة اجازه يازاهر ومن امتى بتطلب اجازة
رد زاهر بضيق هو انا مش من حقي اخد اجازه
هز أكنان رأسه برفض طبعا من حقك... بس ليه طلبك ده دلوقتي
نظر له بفضول في محاولة لتخمين السبب الحقيقي وراء طلبه في حاجة تانية وانت مش عايزه تقولها
_اهو انت قولت بنفسك مش عايز اقولها... يبقا سبني براحتي
_خلاص اللي يريحك بس خليك فاكر انك مرضيتش تقولي سبب زعلك
ظل زاهر صامتا حتى وصلت السيارة أمام باب الشركة
تحدث أكنان متسائلا قولي اخبار البنت بتاعت الكافيه ايه
رد زاهر كلامك اتنفذ بالحرف الواحد ومفيش اي شغلانة اشتغلت فيها الا واتطردت منها... قفلنا كل السكك في وشها
نظر له بابتسامة ماكرة صاحب الشغل اللي اشتغلت عنده النهاردة قلها الكلام اللي قولتلك تقوله ليه
هز زاهر رأسه بالايجاب ايوه... اي طلبات تانية
خرج زاهر من المكتب وهو في طريقه للذهاب إلى مكتبه... رأها تتحدث في التليفون بلهجة منخفضة والابتسامة تزين ثغرها...اكمل طريقه لكنه توقف عندما سمعها.... ده أحنا هنقضي مع بعض سهرة ولا في الأحلام.. قولتلي رقم الاوضة كام عشان نسيت... ثم اكملت طريقها باتجاه المصعد..
اصاب زاهر پصدمة مؤقتة غير مستوعب ماسمع...غرفة في فندق وسهرة ولا في
وزاهر عينيه عليها متتبع كل خطواتها....استطاع بحكم مهنته التسلل خلفها بدون أن تشعر بيه...دعى أن تكون شكوكه غير صحيحة وان صغيرته مازالت برئية لم تلوثها طبيعة الحياة المتحررة في أمريكا.. طرقت باب الغرفة ليفتح له رجل شديد الوسامة ابتسم عند رؤيتها لتبادله بيسان ابتسامته ثم قام باحتضانها وأخذ بيديها ودلف إلى داخل الغرفة... هرول زاهر
زاهر بفضول وانتي بتعملي إيه هنا مع الاتنين دول
تولين بتساؤل مين ده يبسان
نظرت لها بيسان ده يبقا زاهر... ثم بادلت زاهر نظرة غاضبة أنتي بتعملي إيه هنا وازاي تدخل بالھمجية دي الاوضة
همست تولين بخفوت ده طلع قمر
التفتت له زهرة بضيق لمي لسانك... جوزك واقف هقوله
زيدان نظر للموقف الماثل أمامه بذهول ودلع زوجته له فهي عندما تريد شيء تناديه زيزو حاضر ياحبي
زيدان برفض مش هسيب بيسان مع الھجمي ده
_وانا بقولك سيب دلوقتي عشان ابنك عايز يشم هوا... وأطمن مش هيحصل حاجة... اصل ده همست بخفوت قائلة يبقا زاهر
ابتسم زيدان عند سماع اسمه مرددا بهمس زاهر زاهر
هزت تولين رأسها ببتسامة ايوه هو يلا بينا بقا يايزوز حبيبي
وعند أنصرفهم نظرت له پغضب تقدر تقولي بتعمل هنا ايه
نظر للموقف بدهشة... قائلا لها بابتسامة كنت عايز اعرف هتقابلي مين في اوضة الفندق هنا... هما مين دول
بيسان پغضب وانت مالك أصلا... اقابل مين
تحدث زاهر بضيق مالي ونص طبعا لزم اطمن عليكي...
بيسان وضعت ابهامها أمام وجه محذرة لا ملكش فيه... فاهم انت ملكش دعوة بيا خالص واتفضل اطلع برا من هنا
هتف پغضب طبعا مالي ونص عشان انااا بح
نظرت له بذهول غير ماصدقه ماكاد ينطقه أنت كنت هتقول ايه دلوقتي
_مكنتش هقول حاجة... أنا خارج وبعتذر لو سببت ليكي ازعاج انتي وصحابك
أمسكت بيسان ذراعه تمنعه من الخروج كنت هتقول ايه... انطق اتكلم
دقت بيسان على بقدميها على الأرض پغضب أنت ايه حجر... مش بتحس... بس هتروح مني فين مبقاش أنا بيسان نجم
ذهبت زهرة الي شركة القاسې كما قررت قبل نومها... فليس هناك سوى حل واحد لمشكلتها سوى ان تتوسل له لكي يوظفها
وقفت عند موظفه الاستقبال قائلة برجاء عايز اقابل صاحب المجموعة
نظرت لها الموظفة بازدراء في ميعاد سابق
هزت رأسها بالنفي لا مفيش... بس معايا الكارت بتاعه ثم أخرجته من جيبها... اتفضلي
خليكى مستنيه لحد مايفضى وقت
إنتظرت زهرة على الكرسي حتى شعرت بالملل....فقد مر اكثر من ثلاث ساعات جالسه دون إشارة انها ستقابله حتى الان... لتمر ساعة تلو الاخرى وهي تتنظر... شعرت بالدموع في عينيها... فليس بعد كل هذا ستنصرف دون مقابلته...ضغطت زهرة على كرامتها محدثة نفسها... اصبري يازهرة مفيش حل تاني غير ده
نادت عليها الموظفه قائلة البيه هيقابك دلوقتي... عندك خمس دقايق بس عشان عنده اجتماع
هزت زهرة رأسها بالموافقة حاضر
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها
يتبع سلمى محمد