رواية مني الفولي الحزء الثاني الفصول الثانية

موقع أيام نيوز

خلاص مفيش مشكلة عن أذنكم 
نغم ملتفتة لشهاب بضيق ينفع كده يا شهاب مش كفاية اللي هي فيه يعني نازلة تستنجد بيك تكسر بخاطرها كده 
شهاب بضيق أنا مش مصدق أنكم بالسذاجة دي و أنكم لسه مش شايفينوه على حقيقته بعد كل اللي بيعمله نعم زي ماهي وأنا لا يمكن أكسر بخاطرها أنا بأحاول أحميها من اللي هيكسر قلبها 
بشقة نعم
ظلت تتحرك بتوتر وضيق فبرغم رفضها لتليمحات شهاب على زوجها ألا أن كلامه قد أصاب فكرة لطالما وأدتها بمهدها أن يكون صلاح يستغلها ماديا فهي لاحظت من قبل إعتماده عليها لتدبير معظم إحتياجات المنزل ولكنها كانت تبرر ذلك بضيق حاله وأن معظم ډخله ينفق على المراجع والأبحاث الخاصة برسالة الدكتوراة وإحتفاظه بالسيارة أرجعته لإعتياده قيادتها بل ربما أن عقله الباطن يرفض فراقها ولا يفرق بين ممتلكاتهما حتي طلبه بحصولها على نصف ممتلكات والدها اقنعت نفسها بأنه خوفا عليها وعلى حقها من أن يستمتع به غيرها ممن لا يستحق بوجهة نظره ولكن فعلا هل سيترفع عن الانفاق منه بعد أن ترفع عن صاحبه وفي هذه الحالة أين سيعيشون ومن أن سيأتي لها بمسكن حمدت الله بأنها لما تصرح برغبة صلاح الحقيقية بحصولها على نصف ممتلكات والدها وأنها
فكرت فقط بشراء شقة بعيدة حتى يهدأ صلاح ويتخطى الصدمة فكيف سيكون رأي شهاب به في هذه الحالة زاد ضيقها من شهاب وكلماته التي تفسد صورة زوجها بمخيلتها رغم أنها وجدت بها بعض الصحة فأن كان من حقه بأن يرفض علاقته بأهلها فليس من حقه أن يطلب منها أن ترثهم وهما مازالا على قيد الحياة ارتاحت لما وصلت له من قرار فهو كفيل بأن يصحح من صورة زوجها بأعين أسرتها كما أنه الأقرب للحق والصواب عزمت
أمرها وأخرجت هاتفها تنوي انهاء الأمر مع زوجها 
نعم بالهاتف بهدوء السلام عليكم أزيك يا صلاح عامل أيه 
صلاح بعتاب بكره أخر يوم في المهلة ياترى بعتيني ولا لسه باقية علي ولا لسه محتارة ما بينا ومش قادرة تاخدي قرار 
نعم بثبات لا قررت أنا عمري ما ابيعك وأنت عارف 
صلاح بسعادة ولهفة معنى كده أنك عاملتي اللي قولت لك عليه وهتيجي بكره ومكي حقك 
نعم باضطراب لا مش بالظبط 
صلاح بإستياء مش فاهم وضحي 
نعم بحسم أنا بس اللي هاجي أنت جوزي وحقك أسمع كلامك وأطيعك وأكون معك لكن مينفعش أقول لبابا أنك رافضهم وهنبعد بس هات فلوسك نعيش بها بعيد 
صلاح بانفعال أنا مقولتلكيش اسرقيهم ده ورثك 
نعم باستنكار ورث أزاي وبابا ربنا يبارك في عمره 
صلاح بضيق ده حقك هتفرق أيه دلوقتي من بعدين 
نعم بقوة لا مش حقي ده شقاه وتعبه العمر كله وملوش أي علاقة بظروفه اللي مضايقك 
صلاح بسخرية وهو من العقل أنه يضيع شقاه على اللي يسوا واللي ما يسواش ويحرمك أنت من حقك 
نعم بإستياء هو حر حتى لو فكر يحرمني دي فلوسه وهو حر فيها 
صلاح پغضب وعشان فلوسه يضيعها على ولاد الژنا ولا هو من حالك أعذر أخوك 
نعم پغضب من فضلك مش هاسمحلك تتكلم على أبويا ولا على حسين كده 
صلاح بهدوء ده أخر كلام عندك يا نعم 
نعم بإصرار أيوه يا صلاح وعشان نبقى واضحين من الأول أنا قبلت شرطك وسيبت الدنيا وجاية لك أنت كمان المفروض تسمعني أهم حاجة أنك مش هتجيب سيرة أهلي بأي حاجة تمسهم أو تضايقني وهتسمح لي أكلمهم زي ما أنا عايزة في التليفون زفرت تلتقط نفسها وكمان هاخرج معهم يوم الجمعة زي ما متعودين وأنت من الأول مكنتش بتكون معنا الا أخر اليوم في المطعم وبراحتك كمان أنا رجعت لبابا كل حاجة بتاعته ذهبي والكارديت وهنرجع العربية كمان 
صلاح بتهكم كمان أمال احنا هنعيش فين ونجيب شقة أزاي 
نعم بتلقائية هو مش ملزم نشوف أي شقة إيجار ونعيش على قد مرتبنا احنا الاتنين قلقت من طول صمته فأردفت صلاح أنت معايا صلاح روحت فين 
صلاح ببرود معكي يا نعم 
نعم بفضول سكت ليه افتكرت التليفون فصل 
صلاح بهدوء باسمعك تعرفي مول 
نعم بحيرة أيوه عارفاه 
صلاح بهدوء خلاص نتقابل قدامه بكرة عشرة الصبح تصبحي على خير 
بشقة نغم
طرق باب الشقة ففتحه شهاب ليفجأ بنعم تحمل لفافة بيديها ويعلو وجهها ابتسامة غابت عنها الفترة الماضية 
شهاب بابتسامة اتفضلي يا نعم نغم بتحمي لولو ادخلي لها 
نعم بهدوء لا أنا جيالك أنت أمسك دول دي علبة الدهب بتاعتي والكارديت كارت ومفتاح العربية بتاعي وبكرة هارجع العربية بنسخة المفاتيح التانية 
شهاب باستنكار وأنت جايبهم لي أنا ليه! أنا اعتذرت لك عن اللي قلته والله كنت باتكلم من خۏفي عليكي 
نعم بهدوء وأنا قلت لك مفيش حاجة خلاص أنا بس فكرت في كلامك ولا قيت أنه صح احنا ملزمين ندبر حياتنا بمعرفتنا خلي الحاجات دي معاك أنا مش عايزة بابا وماما يعرفوا حاجة عن موقف صلاح 
شهاب بحيرة هتقولي لهم أيه
نعم بهدوء هانزل دلوقتي أقولهم أن صلاح اتصل محتاجني في قضية اسكندرية لو وجودي معه خلاه يهدي على الأسبوع هنرجع وهاخد حاجاتي منك من غير ما هما يحاسوا بحاجة
واضايقهم على الفاضي 
شهاب بتوتر ولو فضل مصمم على موقفه
نعم بحزن نزل لهم الحاجة وأشرح لهم الموقف بطريقتك وانا هاتصل بيهم كل يوم وهنقضي الجمعة سوا زي كل أسبوع 
شهاب بشك وصلاح عارف الكلام ده وموافق عليه
نعم بسعادة وانتصار صلاح مش عايز من الدنيا غيري هو بس اللي عصبي ومش بيعرف يعبر كويس 
شهاب بابتسامة ربنا يوفقكم طيب أنا هاوصلك بكرة 
نعم بهدوء لا مفيش داعي تتعب نفسك 
شهاب مداعبا لا كده هافتكر أنك لسه زعلانة مني يا ستي هاسيبك بأقرب مكان مش هاستنى الدكتور معكي بجدية وبعدين عشان حسين هيصمم يوصلك لكن أنا هاخد نغم معانا وهاقول أني رايح
أوصلها مشوار قريب من محطة مصر وهناخدك في سكتنا بتردد وخدي معكي شنطة صغيرة بس لحد ما تلاقوا شقة وتستقروا وكمان عشان بابا وماما يصدقوا حكاية اسكندرية دي 
نعم بابتسامة خلاص عندك حق هانزل ابلغهم وهاستنك بكرة معلش هاتعبك معي سلام 
شهاب وهو يشيعها بنظرات قلقة سلام 
باليوم التالي أمام أحد المحال الشهيرة
نعم بلهفةصباح الخير يا حبيبي 
صلاح ببرود صباح الخير 
نعم بابتسامة مرضتش افطر وعملت لنا فطار ملوكي نفطر سوا ملوحة بحقيبة مملوء بالشطائر لتردف بدلال وحسابك بعدين على فطارك كل يوم مع دكتور مروة 
صلاح بتوتر مفيش وقت للفطار يا نعم الراجل مستنينا 
نعم بلهفة وسعادة وهي تحتضن ذراعه بفرحة مش ممكن ده السمسار لاقيت لنا شقة بالسرعة دي ربنا ما يحرمني منك 
صلاح بتوتر أهدي يا نعم احنا في الشارع 
نعم بسعادة سوري يا قلبي من فرحتي 
صلاح متوترا نعم مفيش شقق احنا رايحين للمأذون 
نعم پصدمة المأذون 
صلاح بسرعة خشية التراجع تأثرا بعواطفه نحوها أيوه يا نعم أنت عملتي اللي في دماغك وحاطتيني قدام الأمر الواقع وأنا مقبلش ده أنا كلامي كان واضح تيجي ومعكي حقك وورثك من أبوكي أو كل واحد يروح لحاله وطبعا أنت ملكيش عندي أي حقوق بټهديد وكان ممكن أرفع قضية ببطلان عقد جوازنا للتدليس لكن احتراما للعشرة والزمالة فضلت أنك
تم نسخ الرابط