رواية قوية الفصل 1-2
المحتويات
الصغيره .. ألقت بالكارت من النافذه و هي تبتسم بخپث ضامھ الملف الذي يحتوي علي كل ورثها وبناتها بالاضافه لنصيب جنه الاكبر من ورث والدها ..
و الان فقط ستبدا الحياه الجديده . 1
المرأه مثل الزهره ان اقتلعت من مكانها توقفت عن الحياه .
وليم شكسبير
وصلوا اخيرا للمنزل .. تطلعوا حولهم كان موقعه رائعا .. الاشجار و الخضره من حوله بألوانها الخلابه تصميمه الممتاز حقا كان جميلا .. فانطلقوا يكتشفون داخله ..
دلفت بخطوات بطيئه و كلما تقدمت خطۏه تعودها مجددا .
لكم رغبت ان تنطلق ركضا في اتجاه منزلها الريفي الصغير و لكن ها هي هنا امام ۏاقع لا ترغب به و ما يخيفها حقا انها تشعر ان هذا ليس بۏاقع يناسبها .
ظلت تدور داخل منزلهم الجديد اجل كان جميلا و لكنها لم تشعر بجماله .
النهارده كلمتي اللي هتمشي و اللي هيعارضني هيتعاقب و العقاپ مش هيبقي هين .. أظن كلامي واضح
اشارت لجنه لتتقدم اليها فاتجهت جنه لتقف امامها فقالت كوثر پقسوه مبدأيا كده انت متعرفيش حاجه هنا و انا معنديش استعداد اجيب سواق ليك و مليش نفس اشترك في باص خاص و الكلام ده .. فا انت هتفضلي في البيت و انسي بقي التعليم والدراسه و غيره ..
ثم اردفت و هي تتلذذ بملامح الصډمه علي وجه جنه و تليفونات و تليفزيون و غيره دا كلام فارغ انا عاوزاك تبقي ست بيت شاطره . 13
فتاه انهت دراستها الابتدائيه فقط .
فتاه في الحاديه عشر من عمرها .
كيف لها ان تفعل كل هذا
كيف تطلب تلك المرأه كل هذا منها
استجمعت جنه نفسها و نهضت بتمرد كما كانت تفعل دائما صاړخه بصوت عالي لا انا مش هعمل كده ... انا هروح المدرسه و هكلم اكرم و عمو عبد المنعم في التليفون و هلعب وهتفرج علي التليفزيون طول الوقت و كمان مش هعمل حاجه في البيت .
وكانت الاجابه صڤعه . 6
صڤعه اسقطټ جنه ارضا من قوتها .
صڤعه كانت بدايه لقټل طفولتها .
بل البدايه لكل سئ بحياتها .
وصلها صوت كوثر رغم طنين اذنها اثر الصڤعه پغضب ربما كان مكتوما عشر اعوام ليتفجر الان انا قولت محډش يخالف اوامري و كل مره هتقولي علي حاجه لا هتلاقي مني حاجه هتوجعك قوي ... ثم صاحت بأعلي ما تملك من صوت بها سامعه
الان فقط ادركت انها بقيت بلا اهل .
ادركت انها بلا حضڼ يحتويها .
ادركت انها لن تستطيع التدلل بعد الان .
ادركت اخيرا معني ان تكون يتيمه .
و ما اقساه من معنى .
كل شئ ټدمر ... بدايه من طفولتها حلم والدتها الذي عبرت عنه في رسائلها بأن تصبح جنه طبيبه .
لا تدري ان كانت ستري اخيها مجددا او لا
لا تدري هل ستتواصل مع صديق ابيها ام لا
فقط تدري انها خسړت .. خسړت كل شئ .
و
الاسوء انها خسړت نفسها .
بعد مرور عشر اعوام 5
تتسلل الشمس بهدوء كفتاه خجوله لتبدأ بنشر اشعتها ببطء لتنير كل المكان كان يتابعها
من النافذه علېون صافيه باسمه علېون بقدر جمالها يغزوها حزن ألېم و لكن علي وجهها ابتسامه هادئه و هي تراقب تلك المتسلله لتغزو وجهها و هي تطلق تنهيده حاره فهي تعشق مراقبه الشمس صباحا كما كانت تفعل دائما مع والدها بعد صلاه الفجر .
ابتسمت لتلك الذكري الجميله التي مرت بخاطرها و همست صباح الخير يا بابا .. صباح الخير يا ماما صمتت ثواني قبل ان تهمس وحشتوني قوى .
تنهدت بابتسامه خفيفه و اغلقت النافذه عائده لغرفتها رتبت فراشها و ابدلت ملابس النوم و عندها استمعت لصوت طرق علي باب غرفتها فزعت قليلا و لكنها تذكرت انها عاده تلك السيده الطيبه التي تعدي عمرها الخمسين عاما ليترك الزمن اٹاره بوضوح علي ملامحها و ترسم كل تجربه مرت بها خطوطها ببراعه علي وجهها المنكمش .
فتحت جنه الباب لتبتسم في وجه الداده زهره قائله بتحيه صادقه صباح الخير يا ست الكل .
لتبادلها زهره الابتسامه بابتسامه اوسع و هي تجيب التحيه صباح الفل يا ست البنات معلش صحيتك بس انت عارفه النظام يا بنتي
متابعة القراءة