رواية وهم الفصول من الاول للرابع
المحتويات
أخيها ولكن سرعان ما تحول رأيها بعدما اكتشفت مدى خبث داليا وأنها استغلت سذاجة رامز حتى توقع به في حبها.
اكتشفت أمنية الحقيقة عن طريق المصادفة وكان ذلك عندما خرجت من المدرج وذهبت إلى الكافيتيريا حتى تتحدث مع داليا بشأن كل ما جرى.
رأت أمنية داليا وهي جالسة على إحدى الطاولات برفقة صديقتها سيرين فتوجهت نحوهما ولكنها توقفت قبل أن تصل إليهما وتورات عن الأنظار خلف إحدى السيارات بعدما سمعت داليا وهي تقول
ابتسمت سيرين وغمزت بعينيها قائلة بإعجاب
واضح كده أن الصنارة غمزت وشكلك كده وقعت يا داليا ومحدش سمى عليك.
ضحكت داليا بشدة هاتفة باستنكار شديد فهي ليست من ضمن الفتيات اللواتي يتبعن أوهام القلب ولا تسمح لأحد باتهامها بهذا الأمر
رمشت سيرين بعينيها محاولة استيعاب الكلام الذي سمعته
أومأت داليا وبررت تصرفها برد بارد أثار حفيظة سيرين ولكنها قررت أن تصمت ولا تشغل رأسها بأمور لا تخصها
الغاية تبرر الوسيلة يا سيرين وبعدين رامز مكانش بيحب أصلا بنت خالته وأمه هي اللي اختارتها زائد أني أجمل منها بكتير وأستحق أني أتجوز واحد مستواه كويس يناسب جمالي أما اللي زي نادين مش هتبقى مناسبة لرامز اللي لازم يكون ليه زوجة حلوة تشرفه قدام الناس اللي هيتعامل معاهم في الشغل.
تعجبت منى من حال ابنتها الذي تغير في الآونة الأخيرة فهي لم تظهر أي ردة فعل بعدما شاهدت بعض الفيديوهات التي تخص زفاف رامز وكأنها لم تحبه من قبل.
شعرت منى بالقلق على نادين التي كانت تتصرف ببرود وخشيت أن يكون هذا الأمر بادرة لحالة اكتئاب قد تصيب ابنتها بسبب القهر الذي شعرت به بعدما تخلى عنها رامز وارتبط بفتاة مغرورة وحاقدة مثل داليا.
فيه موضوع مهم عايزة أتكلم معاك فيه.
نظرت لها نادين وأظهرت عدم المبالاة وهي تهتف بتساؤل
اتفضلي يا ماما موضوع إيه اللي عايزة تتكلمي معايا فيه
ابتلعت منى ريقها وتحدثت من بين توترها فهي لا تعلم إذا كانت ابنتها قد تخطت ما حدث لها على يد رامز أم أنها لا تزال تحمل له بعض المشاعر في قلبها الجريح
رفعت نادين حاجبيها قائلة ببرود أذهل والدتها التي لم تكن تتوقع أن تكون ابنتها على علم بهوية العريس
وطبعا العريس ده يبقى الأستاذ آدم اللي قرر يتكلم معاك بعد ما أنا رفضته بالذوق بس هو مش متقبل فكرة أنه يترفض.
استغربت منى كثيرا بعدما رأت تلك الشراسة التي ارتسمت على وجه ابنتها ورفضها القاطع لفكرة الموافقة على الارتباط بآدم.
طيب وأنت ليه رافضة آدم يا نادين! أنا مش شايفة أي سبب منطقي يخليك تصممي على رفضه بالشكل ده.
زفرت نادين بحنق وتنهدت لتحدث والدتها بجدية كاشفة عن بعض من الأوجاع التي تؤلم روحها
بصي يا ماما الموضوع ملهوش أي دخل بآدم كل الحكاية هي أني مش مستعدة دلوقتي من الناحية النفسية للارتباط لأني مش عايزة اللي حصل معايا من رامز يتكرر تاني لو آدم اتعرف على واحدة أجمل مني قبل الفرح بفترة قصيرة.
استكملت نادين بنبرة حزينة وهي تحاول قدر المستطاع ألا تذرف الدموع الحبيسة داخل مقلتيها
أنا مش هقدر أسمع كلام تاني من الناس فيه طعن في سمعتي وشرفي.
دلفت نادين إلى غرفتها تحت نظرات منى التي أخذت تحسبن على رامز لأنه كسر قلب ابنتها وجعلها تخاف من فكرة الخطبة لأنها تخشى أن ينكسر قلبها للمرة الثانية.
جلست نادين على طرف الفراش وهي تبكي وتردد بداخل رأسها كلمات سمية التي اتصلت بها بعد يومين من انعقاد خطبتها على مراد وأخبرتها أن آدم ابن عمها قد رآها وأعجب بها ويريد أن يتقدم لها.
اعتذرت منها نادين وأخبرتها أنها ليست مستعدة للارتباط وعندما أبلغت سمية آدم بهذا الأمر لم يقتنع بتلك الأسباب التي رأى أنها تافهة وقرر أن يتحدث مع نادين بنفسه.
ساعدت سمية ابن عمها في اللقاء بنادين التي ڠضبت كثيرا من تصرف صديقتها ولكنها تمالكت أعصابها وأخبرت آدم أنها لا ترفضه لشخصه
متابعة القراءة