رواية جديدة3 الفصول من 3-10

موقع أيام نيوز

بي هذه المچنونة .. 
تخرج من هذا البارد خالي الأنفعالات ..
هاشم لم يعهده ..
يالله أنها تخرج مني چنوني ..
هل جننت حقا !! .. 
كنت سأوسعها ضړبا .. 
حمقاء .. 
_ الحمد لله إن الفون رن .. 
بس أنا لازم أعلمها الأدب ..
و ماله أستحملي بقي .. 
هي أختفت فين .. 
ماشي  .. 
وبعد ربع ساعة طلبها .. 
حضرت مستدعية الشجاعة لكن حركة أصابعها و تتحرك بتوتر 
جعلته تدل علي عكس ذلك .. 
حضرت نفسها للأستقاله ستقبلها بصدر رحب ..
_ شايفة دول ..
و أشار إلي ما يقارب العشرون ملف يكاد يصل طولهم ليساوي 
طولها ..
اي دول 
_ ملفات ..
عايزك تسجليهم إلكتروني .. 
توجهت إليهم .. 
أوك
_ النهارده 
اي ! 
_ النهارده
دي لسه ساعة و نروح
_ أتصرفي خلصيهم في ساعة 
ستندفع .. 
ستخرج الكلمات الأن لهذا البارد لكي تشعله ..
لا لن أنفعل .. 
عدت إلي العشرة سرا .. 
أزاي  
_ مش مشكلتي لو هتباتي هنا .. 
الشغل ده يخلص النهارده .. 
من بين أسنانها .. 
اي حاجه تانية يافندم
_  رسومات المشروع الأبتدائية خلصت ولا لسه 
هتكون جاهزة بعد بكرة
_ تمام .. 
قهوة لو سمحتي ..
أومأت برأسها و  توجهت إلي الملفات ..
قوم ساعدني مش هعرف أشتالهم كلهم ..
_ خدويهم علي مرتين ..
تلاته .. 
أربعه .. 
اي حاجه ..
بصوت منخفض ..
مفيش ډم
_ ملك ! ..
رفعت يدها في أستسلام .. 
مقولتش حااااجه .. 
و بعد دقائق كانت تحضر القهوة له .. 
لكنها كانت أشد انفعالا .. 
و أحتد صوتها ..
أنت ليه مقولتليش أنه أنت ال كنت ف المدافن صاحب 
شاهين ! ..
يالله شهد ضعفي و دموعي ..
أنكشفت روحي له هل أدرك أني هشة من الداخل و حدتي هذه 
ما هي سوي ستار و درع أحتمي به ..
صديق أبي الصغير من بين كل هؤلاء الناس هو ..
هل أخبر شاهين .. 
أيعلم أني هنا دون علم أحد من الأساس ..
تبا لكتلة البرود هذا .. 
البارت_الثامن
ما بال هذه الأيام ! تجتمع في قلبي 
مشاعر مختلطة .. 
ممتزجة .. 
تنتج لي ألم حاد في قلبي و نبض حارق في رآسي .. 
شعور أن هذا العالم ليس لي مازال .. 
مازال يوجعني .. 
و اليوم أشعر و كأنه .. 
و كأنني ضائعة .. 
لا أعلم الفرق بين هذان الشعوران .. 
لربما كان الضياع نتيجة أن المكان لا يعرفني .. 
أو ربما برودة الجو تؤثر بي و تلعب علي أوتار قلبي .. 
لا أعرف غير أنها محاولات لعزف مقطوعة موسيقية حزينة .. 
أنت ليه مقولتليش أنه أنت ال كنت ف المدافن صاحب 
شاهين ! ..
_ هو المفروض كنت أقولك ?
? أيوة طبعا
_ و أيه ال خلاه يبقي أيوة طبعا
أنت بتلعب بالكلام ليه 
_ أنتي ال متنرفزة ليه 
لأن بقالي أيام بحاول أفتكرك و أنت مكلفتش نفسك تفكرني 
_ مش شايف حاجه مفيدة من إني أفكرك .. 
مش هنصاحب يعني
أنت بتقول اي
_ بقول تروحي تشوفي شغلك عشان ماتناميش هنا ..
و بحذرك لأخر مرة تعلي صوتك عليا ..
تركت المكتب بدون أن تتحدث بحرف أخر .. 
ستنفجر في وجه حتما يوما ما .. 
و انكبت علي عملها تخرج به طاقتها و تحاول أن تشغل عقلها 
و تؤجل التفكير لوقت لاحق .. 
حتي أنصرف معظم العاملين بالشركة و مازال القليل منهم .. 
كانت تجلس مثنيه ساق تحتها و تستند بذقنها علي الساق 
الاخري ..
تريح عينيها و ظهرها من العمل لثلاث ساعات متواصلة .. 
أنهت فيهم أكثر من نصف الملفات ..
هاشم كان يعاقبها حقا بتلك الملفات و لكن و بطريقة أخري غير 
مباشرة يعطيها كم من المعلومات المهنية التي تضيف إليها 
خبرة ..
_ أنتي قاعدة أزاي كده ع الكرسي ..
أنتبهت إليه و لم ترد ..
أنا جبتلك شاي و بسكوت .. 
بالشوفان ..
خدت بالي إنك بتاكلي النوع ده ..
جلس علي كرسي بجانب مكتبها يتناول كوبا أيضا من الشاي .. 
ماشوفتكيش ف بريك الغدا ! .. 
أعتدلت في جلستها.. 
دلوقتي أنت ال بتحاول تصحابني
_ اااه بتردهالي
أنت عارف إني ماكونتش بحاول أصحابك .. 
أنا كنت بستفسر بس 
_ عارف .. 
ليه! 
_ متنرفزه و داخله عليا ترزعي و بتعلي صوتك كان لازم أهدك 
عشان تهمدي بقي ..
و دايما عندي طريقتي 
طب أتفضل بقي معنديش وقت للكلام ..
و خد بسكوتك معاك .. 
نهض من مكانه و اتجه إلي مدفأة أقصي غرفة المكتب فأشعلها 
_ أنتي أزاي ما أخدتيش بالك منها .. 
دايما مطفية 
محبتش أشعلها و المكتب وصاحب المكتب قطعة من القطب
الجنوبي ..
كده هنبوظ اللوحة بڼار و تلج مع بعض .. 
جلس مجددا .. 
_ جمال اللوحة في التناقض ال بنحسه منها و إن مكنتش كده 
ليه هنهتم بيها و هي مش مميزة .. 
_ الشاي هيبرد .. 
أنا ممكن أساعدك ف الملفات علي فكرة .. 
حاولت بكل ما لديها ألا ترفع حاجبيها لشدة أستغرابها ..
حتي بدت طبيعية في ردها ..
لا شكرا 
_ أنا خلصت شغلي و مش كل مرة هعرض المساعدة 
أنا مطلبتش منك حاجه
مش لازم الطلب يكون باللسان ..
فتحت فمها لتجيبه لكنه قاطعها ..
_ ملك أستخدمي بوقك للأكل و اسكتي شوية و قومي 
أقوم ! .. 
_ اي
تم نسخ الرابط