رواية كاملة مختلفة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر
المحتويات
أنها لن تتراجع عن رأيها في زوجته ..
هتفت باقتراح ما إن رأته لا يهتم لحديثها
ايه رأيك أروح اقعد عند ماما كام يوم لحد ما مامتك تهدى و..
اطلعي بره .
هتف بها بعصبية واضحة وهو يضرب الخزانة بيده فانتفضت على صراخه بها تنظر له بعدم استيعاب لثوان ثم قالت بتردد
ياسر أنا مش همشي من هنا مادام مش هروح لماما مش هروح في حتة .
اطلعي برة يا زهرة عشان مزعلكيش .
انتبهت لخروجه بعد دقائق يسحب حقيبة الملابس الكبيرة خلفه لتقف بتوتر تطالعه بترقب أوقف الحقيبة ووقف بملامح مبهمة ثم هتف
لآخر مرة هسألك يا زهرة هتيجي معايا ولا امشي أنا
طالعته بتيه وهي تسأله
أنت ممكن تمشي من غيري
مش هغصبك تيجي معايا لو مش حابه بس أنا تعبت من المشاكل ومش مستعد اتحمل أكتر أنت حابه تفضلي براحتك ..
اتسعت عيناها پصدمة لحديثه لم تتوقع أنه مستعد للإبتعاد دونها يخيرها إن كانت ستذهب معه أم لا وكأن ذهابها من عدمه لن يفرق معه فقد اتخذ قراره وانتهى الأمر !!..
مش هغصبك تيجي معايا لو مش حابه بس أنا تعبت من المشاكل ومش مستعد اتحمل أكتر أنت حابه تفضلي براحتك ..
اذدردت ريقها ببطئ وهي تطالعه بصمت لثوان ثم قالت
هاجي معاك .. هجهز شنطتي .
أنت كنت مجهزها
أومئ بانشغال وهو يغلق أنوار الشقة
يشير لها بالخروج بعد أن
أخرج الحقائب
قولت أشوف عندك آخره ايه .
خرجت بملامح مندهشة من تفكيره ووقفت على مقدمة الدرج تنتظره حتى أغلق باب الشقة وهو يقول
هنجيب باقي الحاجة بعدين .
حمل الحقيبتان وترجل الدرج تتبعه هي بعدم رضى داخلي لكن استسلمت لإصراره على الرحيل .. بهتت ملامحها وهي ترى والدة زوجها تخرج من شقتها تقف أمام ولدها بملامح مصډومة وهي تسأله پذعر
أجابها بهدوء تام
شنطنا ... مش قولتلك هطلع امشيها .. لتكوني فكرتي إني همشيها واقعد !
تلجلجت في حديثها وهي تقول
يابني أنا مقولتلكش تمشيها .. أنت الي قولت..يعني الي بينا عادي وبيحصل في كل بيت متكبرش الموضوع.
نفى برأسه وهو يهتف بجدية
لا ياماما .. الي بيحصل ده مش عادي وأنت عمرك ما هتتقبليها أنا عارفك كويس وتعبت من المشاكل ووقوعي بينكوا في كل مشكلة مش عارف اراضي مين وأجي على مين اريح لنا كلنا البعد وكده كده هجيلك وهكون معاك وقت ما تحتاجيني بس إني أعيش بمراتي بره ده أفضل لينا كلنا .
لأ لأ يا ياسر مش هتمشي..هتسيب أمك عشان مراتك هتبعد عني عشانها وهتسمحلها تاخدك مني !..
هز رأسه بيأس وهو يقول
شوفت بقى إن طول الوقت هتكوني حطاها في دماغك ومعتبراها ند ليك هتاخد منك ابنك وهتقسيني عليك .. عرفت إن وجودكوا مع بعض في بيت واحد مينفعش.. ماما لو سمحت سبيني ابعد على فكره أنا من الأول كنت هقعد في شقتي لولا إن هي الي أصرت نيجي نقعد مع حضرتك عشان متزعليش وتفكري إنها السبب في بعدي عنك ومع ذلك شايفاها وحشة .. وعمرك ما هتشوفيها غير بالصورة الي أنت رسماها ليها مهما عملت .
ممكن ادخل
هتف بها مسعد وهو يقف على باب غرفة ابنته الشاردة أمام النافذه فالټفت على صوت أبيها لتهتف بإبتسامة واسعة
اتفضل يابابا .
دلف للداخل وجلس فوق الفراش لتتبعه سريعا تجلس جواره فبدأ حديثه يقول
جيت من الشغل لقيت أمك بتقولي إن العريس معجبكيش .. قولتلها أحسن برضو أنا مكنتش موافق أصلا بس حابب أعرف السبب منك .
تنهدت تسرد عليه مقابلتها لذلك الرجل وما إن انتهت حتى أكملت
ليه مينفعش أتمسك بشغلي واتجوز ! ليه مش زي باقي البنات الي بتتجوز وهي بتشتغل عادي ! .
أجابها مسعد بتوضيح
عشان أنت مش موظفة عادية أنت مديرة وكل الي بيتقدمولك أقل منك وبيقلقوا إنك بعدين تتنطتي عليهم بوظيفتك معظم الرجاله يابنتي ميحبوش إن مراتهم
متابعة القراءة