رواية كاملة 24 الفصول من الرابع عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

حتى ينهي ورده اليومي وبعد مايقارب النصف ساعة انتهى واتجه نحو الفراش ليتسطح بجوارها على الجهة المقابلة لوجهها يحدق فيها بإمعان شديد ليلتقط كفها الناعم ويطبع قبلة رقيقة على ظاهره ويقترب برأسه ناحيتها يخطف قبلة سريعة من جانب ثغرها خشية من أن تستيقظ نتيجة للمساته ثم يرجع برأسه لوضعها الطبيعي ويغمض عيناه متهربا عن طريق النوم من الأفكار المنحرفة التي تعصف برأسه الآن !!! .......
مع إشراقة شمس يوم جديد يحمل الكثير من المفاجآت للبعض ........
سمحت شفق للطارق بالدخول وهي تقوم بتسريح شعرها لتدخل رفيف وعلى وجهها ابتسامة مشرقة كصباح اليوم هاتفة 
_ صباح الخير
أجابتها الأخرى بابتسامة عذبة ونقية 
_ صباح النور
كانت رفيف في اقصى درجات الحماس والتشوق حيث جذبت المقعد الآخر وجلست بجوارها متمتمة بابتسامة أصبحت أكثر اتساعا 
_ يلا جهزيلي نفسك كدا وخدي نفس عميق عشان تستقبلي اللي هتسمعيه دلوقتي
تركت مابيدها وركزت كل انتباهها عليها وهمست بريبة وفضول وهي كلها آذان صاغية لما ستقول 
_ في إيه قولي يارفيف متقلقنيش !
هتفت الأخرى في صوت منخفض ونظرات بها لمعة ماكرة 
_ كرم عايز يتجوزك !
............ 
_ الفصل الخامس عشر _
_ كرم عايز يتجوزك !
وكأن صاعقة برقية ضړبتها فحرقتها في أرضها كانت فاغرة فمها وعيناها ترمش بها عدة مرات تحاول استيعاب الكلمات التي دخلت لأذنها للتو ولكن عقلها يرفض استيعابها ويهمس بجملة واحدة ما هذا الهراء !! واستغرق الأمر لحظات طوال حتى هزتها رفيف ببطء متعجبة من تسمرها بمكانها كالصنم لتخرج هي أخيرا من دوامة صډمتها وتهتف پصدمة أشد 
_ كرم مين أخوكي إنتي !!
_ أمال أخو الجيران !!
عادت تسألها بشيء من البلاهة وعدم التصديق 
_ عايز يتجوزني أنا ! يعني متأكدة إنه قصده عليا أنا ليكون قصده على واحدة تاني !!
تمالكت رفيف أعصابها ورفعت كفها ضاغطة عليها بشدة وهاتفة بأغتياظ وهي تجز على أسنانه 
_ هرزعك حتة قلم يخليكي تفوقي كدا كويس بت متجبليش الجلطة أيوة إنتي هو في حد اسمه شفق غيرك نعرفه !!
التزمت الصمت لبرهة من الوقت ثم ابتسمت بمرارة وطالعتها بابتسامة بائسة 
_ وإنتي جاية تسأليني طبعا موافقة ولا لا !
_ أكيد .. دي ماما فرحانة أوي ولو وافقتي مش بعيد تخلي كرم يكتب كتابه عليكي من بكرا
هب واقفة وعقدت ذراعيها أمام صدرها هامسة بصوت حزين 
_ بس مش هقدر اوافق يارفيف
هبت الأخرى واقفة بدهشة وهتفت بجدية تامة لا تحمل المرح ولا المزاح 
_ نعم !! .. بلاش هبل ياشفق أنا وإنتي عارفين كويس أوي إنك معجبة بكرم أوي كمان
التفتت لها وطالعتها بأعين دامعة وغمغمت پألم 
_ أيوة ده فعلا بس كمان عارفين إنه مبيحبنيش وإنه عايز يتجوزني بس عشان يبقى نفذ وصية سيف الله يرحمه وفي نفس الوقت هبقى مراته فمش هبعد عنه أبدا وبكدا هيبقى حماني ومخليني تحت عينه
أخذت نفسا عميقا وهي ترى جانبا من كلامها صحيحا والجانب الأخر ليس صحيحا وقررت أن تتمسك بالجانب الخاطىء وتحاول تصلحيه لها لعلها توافق 
_ كرم بيعزك جدا ياشفق والله وإنتي ليكي معزة خاصة في قلبه ولو وافقتي واتجوزتوا هتقدري بسهولة تكسبي قلبه صدقيني .. دي فرصة جاتلك ولو ضيعتيها مش هتجيلك زيها تاني فمتهدريهاش وحاولي تستغلي الفرصة لصالحك
اقتنعت بكلامها ورأت أن آخر كلمات تفوهت بها قد تكون على حق فهذه فرصة والفرص لا تأتي دائما على طبق من ذهب مثلما جاءت لها الآن وطالما أتتك فرصة جاهزة فلن تخسر شيئا إن جربتها لربما تنجح وتكون سبب في تحقيق هدف كنت تسعى من أجله .
رتبت رفيف على ذراعها بلطف مهمهمة بحنو 
_ فكري في كلامي كويس وردي عليا بليل بقرارك
فتحت أمها الباب ودخلت ثم أغلقته خلفها ببطء واتجهت نحوها بعد أن وجدته تجلس في شرفة غرفتها وبيدها كوب قهوتها الصباحي تتنسم الهواء الطلق باستمتاع وبمجرد ما أن انتبهت لوجود أمها اعتدلت جالسة وقالت بابتسامة حانية 
_ صباح الخير
ملست على شعرها بحنان وأجابتها بعذوبة جميلة 
_ صباح النور ياحبيبتي
جذبت مقعدا واتخذت لها مكانا بجوارها هامسة في نظرات مترقبة ونبرة صوت حادة قليلا 
_ إنتي متخانقة مع جوزك يايسر !
توترت في باديء الأمر وهي تحاول إيجاد كڈبة تفسر بها سبب شجارهم ولكن عقلها لم يسعفها في نفس اللحظة حيث هتفت بابتسامة مرتبكة وأعين تحاول إبعادهم عن نظرات أمها الثاقبة 
_ لا ياماما مش مټخانقين ولا حاجة قولتلك حسن مسافر وأنا قولت آجي أقعد معاكم يومين
ازدادت نظرات أمها حدة عندما استمعت لكذبها مجددا ومحاولات إخفاء شيئا عنهم قد يكون خطېرا فخرج صوتها صارما 
_ حسن مش مسافر .. حسن في الشركة علاء لسا كان بيسألني عليكي وإنك ليه جيتي فجأة كدا فقولتله إن حسن مسافر قالي مسافر إيه حسن مرحش مكان وأنه كان لسا بيكلمه ورايحله على الشركة دلوقتي
أدركت سخافة الكذبة
تم نسخ الرابط