رواية كاملة 24 الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

دي يادودو !
نكزتها في كتفها بضجر من رفضها لفكرتها وهمست في صوت منخفض 
_ بطلي هبل يابت .. دي حتى لايقة على أخوكي أوي كأنهم فولة واتقسمت نصين عارفة أروى الله يرحمها على قد كدا مكنتش حباها أوي كانت فيها شوية من اللؤم بتاع البنات ده ومكنتش لايقة على أخوكي انا مش بقول إنها كانت وحشة بالعكس أنا على قد ما كنت بضايق منها أحيانا بس كنت بحبها برضوا والله وربنا يعلم إني لغاية دلوقتي كل لما بفتكرها قلبي بيوجعني عليها لكن شفق قمر ومؤدبة وهادية ماشاء الله عليها يعني هي وكرم شبه بعض بظبط في كل حاجة
هدرت رفيف برزانة ونبرة جادة 
_ ماشي ياماما وأنا كمان مش بقول حاجة على شفق .. بس بلاش تسرحي بخيالك أوي كرم رافض فكرة الجواز دي نهائي من بعد أروى وإنتي بنفسك جربتي معاه كتير وشوفتي بتبقى ردة فعله إزاي بمجرد ما تفتحي معاه الموضوع بس
غمغمت بنبرة صوت تحاول إخفاضها ونظرات ڼارية ومتقدة 
_ بلا رافض بلا قرف وأخرة ما يقعد رافض كدا .. هتطلع من تربتها وترجعله مثلا اتفرجي واتعلمي وشوفي هخليه يوافق إزاي إما خليته يتجوز شفق مبقاش أنا هدى العمايري
كتمت رفيف ضحكتها المرتفعة بيدها ثم قالت في حماس لمعرفة مخططاتها 
_ ياماما يالئيمة .. هتعملي إيه بقى قوليلي !
_ ملكيش دعوة هتشوفي وحدك هعمل إيه
همسمت رفيف بنظرات كلها ذكاء وحذر 
_ بس خلي بالك ولادك كلهم عندهم العند وبذات كرم يعني مش هتعرفي تخليه يوافق بسهولة لازم تحبكي الخطة كويس أقولك تعاليله من نقطة ضعفه واضغطي عليه هينخ وهيوافق
رمقت هدى ابنتها التي تحمل نفس جيناتها الخبيثة وتفكر مثلما تفكر تماما فابتسمت وقالت بخبث شديد 
_ ماهو ده اللي هعمله .. المشكلة بس لمتوافقش هي
_ لا من ناحية شفق اطمني 100 هتوافق وعلى ضمانتي خليكي إنتي مع كرم وسبيلي شفق في المرحلة التانية و.....
نغزتها هدى في قدمها هامسة بحذر عندما رأته ينزل الدرج قادما نحوهم 
_ هششش خلاص اسكتي جه
ثم تطلعت لابنها وهتفت ببشاشة 
_ صباح الخير ياحبيبي تعالى افطر يلا كنا مستنينك
اقترب ناحيتهم ثم التقط قطعة خيار صغيرة والقاها في فمه هاتفا على عجلة من أمره 
_ لا كلوا إنتوا بالهنا والشفا أنا هفطر في الشركة مستعجل عشان معانا اجتماع وزين مستنيني من بدري هو وحسن
أجابته بحنو تدعو لهم بحنو أمومي 
_ ماشي ياحبيبي ربنا يقويكم .. وقول لزين خليه يجيب مراته وياجي بكرا لأحسن وحشني أوي
انضمت لجلستهم العائلية شفق التي غمغمت بخفوت واستحياء عندما وصلت عند آخر درجات السلم 
_ صباح الخير
التفتت هدى برأسها ناحيتها وكانت أولهم التي ترد عليها تحية الصباح هاتفة بوجه مشرق 
_ صباح النور
ثم رد كل من كرم ورفيف التحية وانصرف هو فورا دون تلكع بينما هي فتقدمت نحوهم واتخذت مقعدها بجوار هدى من الجهة المقابلة لرفيف وتمتمت بإحراج 
_ معلش بقى ياطنط هتقل عليكم لكام يوم أنا والله كنت .........
قاطعتها هدى بنظرة حازمة قليلا تحمل الرفق واللين مع ذلك 
_ هتزعليتي منك كدا ياشفق .. البيت هنا اعتبريه بيتك خلاص واحنا أهلك وإنتي زي رفيف بنسبالي
أجفلت نظرها أسفل وأجابتها شاكرة إياها بخجل شكرا أما رفيف فكانت تنقل النظر بينهم وهي تمنع نفسها من الضحك كلما تتذكر ما كانوا يخططون له منذ قليل !! .......
آذان العشاء ارتفع في المآذان وكان هو يجلس في مكتبته الخاصة في الشركة بعد أن قضى فرضه ويخلو بنفسه ويقرأ القرآن براحة وهدوء تام مع ضوء بني خاڤت استمرت جلسته الهادئة لساعات حتى جذبه من تركيزه في ترتيل القرآن رنين الهاتف الذي كان اتصال من زوجته فتأفف بخنق وأجاب على مضض 
_ الو
سمع عدة كلمات منها غير مفهومة بسبب بكائها العڼيف فاعتدل جالسا فورا وقال بزعر 
_ براحة ياملاذ أنا مش فاهم حاجة .. في إيه بټعيطي ليه كدا !!
غمغمت من بين بكائها بصوت أوضح 
_ بابا تعبان أوي وأنا رايحة المستشفى دلوقتي
استقام واقفا وجذب مفاتيح سيارته وهتف على عجالة ونبرة قلقة 
_ مستشفى إيه 
أملت عليه اسم المستشفى فانهى معها
تم نسخ الرابط