رواية شيقة الفصول الاخيرة
المحتويات
كنت بتخنق
للحظة حسيت ان دي نهايتي وبدأت استسلم للي بيحصل
بس فجأة لقيته بعد عني شلت المخدة من على وشي
وانا بشهق كانت الاوضة ضلمة لكني شفته وهو بيجري
على البلكونة اللي كانت مفتوحة
طلعت اجري على برا وانا بتنفس بصعوبة دخلت اقرب اوضة
جمبي واللي كانت اوضة خالد
كان واقف قدام صورة كبيرة لرهف اول ما شافني اتخض وجري عليا
مسكت فيه وانا بعيط وبتنفس بصعوبة
مكنتش قادرة اتكلم سندني بقلق واضح وقعدني على الكنبة
_ في ايه اهدي... هنزل اجيب ماية واجي طيب
مسكت دراعه وانا برتعش
_ لا... لا متسبنيش هيقتلني
_ هو مين انتي بتقولي....
وقبل ما يكمل كلامه كان اغمى عليا فوقت تاني يوم في المستشفى
لقيت ماما نايمة على الكرسي جمبي
صحيت على صوتي وحاولت تهديني بعد شوية الكل جه ماعدا خالد
قالوا انه عنده شغل وسافر اسكندرية
بعد فترة روحت البيت
و بدأو يسألوني ايه اللي حصل حكيتلهم كل حاجه وراجعوا الكاميرات اللي حوالين البيت كلها لكن ملقوش حاجة
الكل قالي انه اكيد كان حلم او جاثوم بس انا مقتنعتش
عشان كدا ريناد اقترحت انها تبات معايا وانا وافقت
عدا اسبوع كنت الى حد ما بدأت اطمن بس برضو مكنتش مقتنعة انه حلم كل حاجه كانت حقيقة وقتها مستحيل يكون حلم
خالد مختفي من يومها مجاش لحد دلوقتي وريناد لسه بتبات معايا
عملت كوباية قهوة واخدت اسكتش صغير ونزلت الجنينة بليل
كنت برسم محمد.. تقريبا دي المرة المليون اللي ارسمه فيها
نيرة وائل
على الورق اترسمت على وشي ابتسامة عريضة
وانا بفتكر كل اللحظات الجميلة اللي عشتها معاه
لكن فوقت منها على صوته اللي اتردد في وداني
نورا انا اسف بس انا حبيتها هي
غمضت عيوني وانا بخبط على وداني بكف ايدي بهستيرية
_ بس بقا كفاية... انا عارفة
اتلاقت عيونا للحظات بعدها وقفت وانا ببعد عنه بسرعة
وطى على الارض ومسك الاسكتش اللي كان مقلوب على وشه
شديته منه بسرعة قبل ما يشوف الرسمة... كنت لسه همشي بس لقيته شدني من دراعي وقربني عليه حاولت ابعد عنه لكن حاوطني بإيده من غير ما ينطق كلمة كان مركز في عيوني ونظرته غريبة ومش مفهومة
فجأة لقيته زقني بعيد وهو متعصب ومشي
_ انت واخد مختل والله
قولتها بصوت عالي وسمع لكنه مردش عليا وكمل مشي
حقيقي واحد مچنون تصرفاته مش مفهومة
_____________________________
_ جنة
_ عايز ايه يا محمد
_ ممكن نتكلم شويه
_ مبقاش فيه بينا كلام
خلاص خلصت
كانت لسه هتمشي لكنه مسك ايديها
_ جنة عشان خاطري انا تعبان متعمليش فيا كدا
_ انت اللي وصلتنا لكدا
_ممكن اكون غلطت بس انا مقدرش اعيش من غيرك... متسبنيش
حضنته وهي بټعيط
_انا بحبك بس....
شدد من حضنها
_ مفيش بس... انا اتفقت مع والدتك الخطوبة كمان اسبوع
بعدت عنه بعصبية
_خطوبة مين... انت ازاي تتصرف من دماغك
_ جنة كفاية كدا عشان خاطري انسي كل اللي حصل وادي علاقتنا فرصة
_طيب ونورا
_ نورا طيبة.... هتزعل فترة وهتنسى
_بس...
مسك ايديها وحطها على قلبه
_ بطلي تتعبي قلبي بقا.... انا بحبك يا جنة
هزت راسها بإيجاب وابتسم وهو بيبوس ايديها
___________________________
نيرة وائل
صحيت من النوم لقيت ريناد لسه نايمة فتحت الموبايل اشوف الساعة
لقيتها لسه ستة قعدت اقلب في الفيس شويه
لحد ما قابلني بوست دعوة لخطوبة جنة ومحمد
حسيت پسكينة اتغرزت في قلبي
كنت عايزة اصړخ واعيط بس مكنتش قادره حتى اني اخد نفسي
طلعت وقفت في البلكونة وسندت على السور وانا بتنفس بصعوبة
قعدت في الارض وبدأت اعيط
لقيت خالد طلع وقف في بلكونة اوضته اللي كانت على قصادي
بصلي بقلق وهو مستغرب شكلي
_ انتي قاعدة كدا ليه
مردتش عليه وخبيت وشي بإيديا وفي لحظة لقيته قدامي
واخدني في حضنه اټصدمت من اللي حصل حاولت ابعد لكن معرفتش
_ اهدي يا رهف... اهدي يا حبيبتي
رهف! هو ليه قال رهف دا بيستهبل ولا فاكرني اخته
انا قولت انه مختل قبل كدا محدش صدقني
زقيته بعيد وكنت لسه هزعقله بس اول ما بصيت ليه لقيته بيعيط
_ خالد انت كويس
في لحظة اتبدلت ملامحه لجمود ومسح دموعه بسرعة
اتكلم ببرود
_ اسف
كان لسه هيمشي بس ناديت عليه
_ خالد
الټفت ليا
_عايزة ايه
_ عايزة اروح اسكندرية دلوقتي
_ دلوقتي
هزيت راسي بإيجاب
بعد خمس دقايق كنا في العربية سافرنا من غير ما نقول لحد لأن البيت كله كان نايم
قضينا طول الطريق ساكتين حتى مسألنيش مسافرين ليه او رايحة فين
بعد وقت كنا قصاد بيت عمي
_ هتتأخري
_ مش عارفه بس ارجع انت
_ متأكدة
هزيت راسي
_ شكرا يا خالد
اول ما دخلت البيت لقيتهم قاعدين بيفطروا في الجنينة
الكل اتفاجئ من وجودي لكني مردتش على حد
من غير ولا كلمة شديت محمد وطلعنا اوضته قفلت الباب
و وقفت قصاده ضړبته بالقلم
بصلي پصدمة وهو بيحط ايده على خده اللي كانت صوابعي معلمة عليه
_ انتي اټجننتي
حضنته بكل قوتي وانا بعيط
_ نورا انتي كويسة في ايه
اتكلمت وانا لسه حضناه وبعيط
_ متخطبهاش... عشان خاطري متبعدش
متابعة القراءة