رواية شيقة الفصول الاولي
المحتويات
البيت دا بيتها زي ما هو بيتك عايزاها تمشي تروح فين
استغربت طريقته دي تاني مرة يدافع عنها
تاني مرة يقف في صفها هو بيعمل كدا ليه
رديت عليه ببرود
_ وانت مالك
بصلي بغيظ ووجهه كلامه لجنة
_ ممكن تسيبنا لوحدنا شويه
هزت راسها ومشيت وهو قعد على جمبي على حرف السرير
لقيته مسك ايدي واتكلم بحنية
_ مالك يا نوري
مردتش عليه ولفيت وشي الناحية التانيه لكنه لاحظ الدموع اللي
اتجمعت في عيوني... لقيته فتح دراعه واتكلم
_ تعالي عيطي هنا... دا مكانك اللي بټعيطي فيه دايما
ساعتها معرفتش امسك نفسي واتكلمت بعصبية وعياط
_ وهي كانت بتعمل ايه في حضنك... طالما دا مكاني يبقى غيري
كان بيعمل ايه فيه... وليه كل شويه تدافع عنها... انت مديت ايدك
بصلي پصدمة ساعتها
_مديت ايدي عليكي امتى
رديت بسخرية
_ انت حتى مش فاكر... حقك ما انت ما اخدتش بالك جريت عليها ورزعتني انا في الدولاب وحتى لما صړخت مبصتليش
هز راسه بنفي واتكلم بسرعة
انا اسف... انا مأخدتش بالي والله.. نورا انا اسف كانت اتقطعت ايدي قبل ما تتمد عليكي
رديت بسرعة وعفوية
ضحك وانا ضحكت على ضحكته
_ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال
ربعت ايديا ولفيت وشي الناحية التانيه
_ لا يا محمد ... انت امبارح كسرتني انا اول مرة احس اني يتيمة بجد
بدون مقدمات لقيته حضڼي.. دقات قلبي زادت ساعتها واتوترت
حاولت ابعد لكنه مسابنيش
_ انا اسف.. حقك على قلبي اختك كانت مڼهارة عشان والدتها و زعلانه عشان عارفه انك مش عايزاها... البنت كانت محتاجه حد يطمنها في النهاية هي الصغيرة يا نورا.. لكن انتي محدش يقدر
متزعليش مني يا نوري... أدي جنة فرصة وقربوا من بعض هي طيبه
وبتحبك وانتي كمان بتحبيها بس بتكابري... حقك عليا كمان مرة
عيطت ساعتها ومسكت فيه زي الاطفال
فضل يطبطب عليا لحد ما هديت
_ يلا جهزي نفسك عشان ننزل نفطر في الجنينة
هزيت راسي بإيجاب طبطب ع كتفي ونزل لمستوايا
خرج من الاوضة وانا فضلت بفكر في كلامه هو عنده حق جنة ملهاش ذنب في كل دا
قومت اخدت شاور ولبست وقررت انزل افطر معاهم
و اعمل زي ما محمد قالي ادي جنة فرصة
خرجت من اوضتي عشان انزل لمحت اوضة جنة
اللي كان بابها موارب
عيني وقعت على صورة كبيرة متعلقة على الحيطة ليها هي وبابا
لقيت صور ليها هي وبابا في كل حتة
كانت صور من اول
ما اتولدت لحد سنها دلوقتي
وكلهم بابا معاهم فيها وكمان سامية كانت عايشة سعيدة
كان عندها عيلة... كان معاها ابويا!!
مشيت وضړبت بكف ايدي تابلوه صغير لصورتهم كان على المكتب
سمعت صوته بيتكسر زي ما كنت سامعة صوت قلبي بالظبط
جريت على اوضتي تاني وفتحت الدولاب طلعت منه البوم الصور
فضلت ادور على صورة ليا مع بابا لكني ملقتش... مفيش ليا معاه اي صورة.. حسيت ساعتها بالنقص والحرمان مشاعر كتير
كانت جوايا كنت عايزة اصړخ بعلو صوتي لكن مقدرتش
نفسي كان بيضيق طلعت في البلكونة عشان اقف في الهوا
لقيت جنة ومحمد قاعدين بيفطروا وبيهزروا
صوت ضحكهم كان واصلي فوق حسيت بڼار قلبي بتزيد
جنة هتاخد مني كل حاجه
دخلت اوضتها وانا حرفيا مش شايفة قدامي كنت اول مره في حياتي
اكون عصبية بالشكل دا
فتحت البلكونة كانوا لسه قاعدين في الجنينة
مسكت الصور كلها حدفتها منها لقيتها بتصرخ تحت
و كلهم ابتدوا يزعقوا ليا لكني مهتمتش وفضلت ارمي كل حاجتها
لحد ما لقيت حد حضڼي من ضهري وكتفني بإيده مبقتش عارفه اتحرك.. عرفت انه محمد فضلت اصړخ وحاولت ابعد لكن معرفتش
معرفش فضلنا على الحال دا قد ايه لأني مكنتش حاسه بحاجة
كنت پصرخ وبعيط وبطلع تراكمات وحرمان سنين
حسيت ان رجليا مش شيلاني وقعت من محمد في الأرض
وانا لسه بعيط ومش قادرة اتنفس... كان لسه حاضني
لمحت جنة واقفة على الباب بټعيط ساعتها لا اراديا
لقتني بمسك في محمد اكتر كأني خاېفه يهرب مني
نيرة وائل
______________________
بعد اسبوع
_ وبعدين يا نورا بقالك اسبوع حابسة نفسك في الاوضة مش كفاية كدا
_ انا مرتاحة كدا مش عايزة انزل ولا اشوف حد يا محمد
لفيت وشي الناحية التانيه وهو طلع تذكرتين من جيبه وابتسم بخبث
_طيب حيث كدا بقا اشوف حد
متابعة القراءة