رواية مكتملة الفصل الخامس وثلاثون الاخير بقلم بسمة مجدي

موقع أيام نيوز

اسرته الصغيرة تنتظرهم سارة والياس وداني وليلي
لتقترب شقيقته الكبرى سريعا وهي تسحبها لټحتضنها قائلة بدموع 
حمدلله علي سلامتك يا ميرا...متعرفيش وحشتيني ازاي
ابتسمت لها بارتباك وهي تنكمش خلفه ليأتي دور ليلي التي هتفت بابتسامة 
حمدلله علي سلامتك يا ميرا انتي وقلب عمتو الصغننين ....
قالتها وهي تحمل الصغيرة وتداعبها بلطف ليقترب دانيال والياس مصافحين يوسف وهتف هو بإنجليزيته 
اهلا بعودتك سيدة ميرا ...
قاطع حديثهم هتاف ليلي بحماس 
يا قلبي شوفتوا عنيها دي نفس عنيك يا يوسف بس صغيرة خالص...
ابتسم لها الجميع ليردف يوسف بمرح 
عدل ربنا الباشا الصغير خد عنين مامته والانسة العصبية دي خدت عنيا انا...
التف الجميع حول الأطفال لتهتف سارة بابتسامة 
طب سمتوهم ايه 
اجابها وهو يتطلع لجميلته المرتبكة بحب 
نجاة وآسر...
اقترب دانيال من ليلي ليهمس بأذنها بعبث 
بعد رؤية هذه الرضيعة انا لن اتنازل عن واحدة مثلها واريدها مشاغبة ذات شعر بلون العسل تماما كوالدتها اريد نسختك المصغرة !
ابتسمت بخجل وهي تلكزه وبداخلها تتمني مثله ان تحضر طفلة تشبهها حتي تساعدها في مكائدها ضد والدها ثم ضحكت بخفوت علي افكارها المچنونة..
بعد قليل غادر الجميع ليبقوا وحدهم كادت تدلف الي غرفتها ليمسك كفها قائلا بلطف 
استني يا ميرا...
نظرت له باستفهام ليسحبها خلفه ولوا الي غرفتهم ليباغتها بسؤاله 
صليتي قبل كده 
شحبت من سؤاله المفاجئ لتردف بارتباك 
لأ...
اجابها بهدوء 
ولا انا !
ليسحبها الي المرحاض ويهتف بابتسامة هادئة 
انا في الفترة الي فاتت دي اتعلمت ازاي اصلي وازاي اتوضي بس مصلتش...كنت مستني ناخد الخطوة دي سوا او مكانش عندي الشجاعة الكافية اني اخدها لوحدي...
طالعته بعدم تصديق وبدأت الدموع تترقرق بعينيها ليبدأ بتعليمها الوضوء كطفلة صغيرة ثم توضأ كلاهما ليغيب ويحضر لها عباءة وحجاب رقيق كان قد اشتراهم مؤخرا لتصلي بها ارتدتهم بارتباك لتسير خلفه حتي وضع سجادة الصلاة لتقف خلفه وهو يصلي بصوت عال حتي تردد خلفه انتهي كلاهما من الصلاة ليمسك كفها ويداعبه بحنان قائلا 
حاسه بايه 
اجابته بصدق 
حاسه براحه غريبة محستش بيها من زمان...
ابتسم قائلا بهدوء 
احنا قولنا هنبدأ من جديد وهنواظب علي الصلاة وعلي العلاج بتاعك والجلسات مع الدكتورة ايدي في ايدك وهنساعد بعض انا محتاجلك زي مانتي محتجالي بالظبط الطريق طويل بس هنمشيه سوا...
لم ترد سوي بكلمة واحدة هامسه بحروف تقطر عشقا 
بحبك !
ولأول مرة في حالة فريدة من نوعها لا يتغير العاشق لأجل معشوقته بل يتغيرا سويا لأجل كل منهم ليبدأ طريقهم بأيدي متشابكة في ترميم ارواحهم المنكسرة التي خطت عليها خطوط الزمان فقيل قديما اذا لم يصلح الزمان ما احدثه من كسور بين ثنايا روحك سأحطم روحي كالزجاج المنثور وأصلح بها ما فرغ من روحك المظلمة...

... بعد مرور خمس سنوات ...
دلف الي المنزل بعصبية مفرطة لتقف والدته في طريقه قائلة بارتباك 
الياس حبيبي كويس انك جيت كنت عايزاك تركبلي اللمبة بتاعة أوضة المخزن علشان باظت !
قبض علي كفه بعصبية قائلا من بين اسنانه 
بقولك يا حاجة وسعي من سكتي مش هتداري عليهم زي كل مرة !
لمح الصغير يركض لأعلي ليصيح بتوعد وهو يلحقه 
خد يالا فاكر اني مش هعرف اجيبك يا بتاع ميس انشراح 
كاد يصعد خلفه لتقف بطريقه سارة وهي تهتف بدلال مبالغ به لا يليق بها 
انت جيت يا الياس...وحشتني...كل ده تأخير 
رفع حاجبه بتعجب ليهتف باستغراب 
ده علي اساس انك كده بتتدلعي ولا دي بوادر اغماء اخفي من وشي انتي كمان يا سارة الله لا يسيئك...
احمر وجهها بحرج ليبعدها عن طريقه ويصعد الي الأعلى دلف الي الغرف يبحث عنهم بلا جدوي حتي استوقفه صوت بخزانة ملابسة فتحها ليجد صغيرته الشقية مختبئة بها وتخبئ وجهها بين كفيها ليهتف بتوعد 
قفشتك يا ام اتنين من خمسين !
صړخت بفزع ليسحبها من ملابسها من الخلف كالمجرمين! صائحا بعصبية 
الهانم كانت بتبيع لبن طول السنة لعبت في ورقتها البخت علشان تجيب الدرجة دي 
اخفت ضحكتها لتجيبه ببراءة كالقطط 
أصل الامتحان كان
تم نسخ الرابط