رواية كاملة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

للفيلالتجده مفتوحا علي مصرعيهفي تلك اللحظه شعرت بالإستغراب الشديد من هذه الظاهرهولكنها دلفت للداخل علي مهل وهي تهتف بصوتا ضعيفا ...
Billa Are you here?!.
صمت واضح في المكان ولا تستشعر شيئا من الحركه هنا أو هناك بالإضافه إلي ذلك كانت الأضواء خافته لدرجه كبيره...
أدركت ياسمين حينذاك أنه لا يوجد أحدا بالفيلا ف أسرعت بصعود الدرج والإتجاه إلي غرفه رنيم...
خطت بضع درجات للأعلي لتجده يقف أمامها بوجها متجهم قائلا...
مفيش حد في البيت.
رفعت ياسمين وجهها للأعلي لتلتقي أعينهما وسرعان ما أخفضت بصرها للأسفل في توتر قائله..
أخدت بالي يا عمو..بعد أذنك هطلع أشوف رنيم.
قاسم بجمودورنيم كمان مش موجوده!!
ياسمين بإستفهامأمال فين!!
قاسم بصرامهسيبك من رنيم دلوقتي..عملتي أيه في النتيجه!!
ياسمين بحزنرفضوني.
قاسم بتهكمما دا الطبيعي يا حلوهطول ما إنت لابسه الشوال الأسود دا.
ياسمين بنفاذ صبربس أنا مبسوطه ب الشوال دا..بعد إذن حضرتك.
جز قاسم علي أسنانه في غيظ وقبل إستكمال مسيرتها للأعلي قام بجذبها من ذراعها في ۏحشيه وهو يتابع بنبرآت حانقه..
أنا لحد دلوقتي ما قابلتش حد في حياتيوفكر مجرد التفكير أنه يتحداني هتيجي إنت تمشي كلامك جوا فيلتي.
أقشعر جسدها من الخۏف وبدأت حديثها بنبرآت متقطعه وهي تحاول التخلص منه...
أنا ما بتحداش حضرتك..أنا بعمل اللي يرضي ربنا ويرضيني وأظن دي قرارات تخص حياتي يا عمو قاسم.
قاسم بتهكم عمو مين يا حلوه.. إنت هتكبريني قوام قوام كدا..وبعدين أيه رأيك تقلعي اللبس الغريب دا وصدقيني هتكوني أحلي.
صدمت ياسمين من حديثه وأصبحت نبراتها أكثر توترا ومن ثم تابعت مترجيه..
لو سمحت سيبني أطلع أوضتي.
باغتها قاسم بنظرات ناريه وهو يحاول إنتشال ملابسها في قوه وسط صرخاتها المترجيه وسرعان ما قامت بإزاحته حتي سقط جالسا علي أحدي درجات السلم...
أخذت تهرول خارج القصر في بكاء مريراوهي تلهث من شده الخۏف وينتابها ألما كاسرا كمن تعرض للجلد بأحد الأسواط الحاده...
ظلت تجري في الممر الخارجي للفيلا ولكنها في تلك الاثناء إصطدمت بأحدا ما...
ياسمين بإرتعاشه وهي تنظر للشخصنيره إلحقيني.
رمقتها نيره پخوفا ملحوظ ثم قامت بضمھا في ذهول قائله..
ياسمينمالك!!
وهنا أجهشت ياسمين في البكاء وهي تتابع بصوتا مبحوحا...
مشيني من هنا بسرعه لو سمحتي.
وبالفعل قامت نيره بإصطحابها للخارج لينظر حمزه لهما في إستغراب قائلا...
ياسمين!!..في أيه يا نيره!!.
نظرت له نيره في إستغراب قائله..
مش عارفه يا حمزه..يلا بينا من هنا و ياسمين هتيجي معانا.
ياسمين مقاطعه بثباتلا يا نيره..أنتوا هتنزلوني في محطه القطار علشان هسافر المنيا.
نيره بصدمهنعم!!..تسافري المنيا تعملي أيه وعند مين!!
ياسمين بحزنهسافر في البيت اللي عيشت فيه انا وبابا..كان غلطي من البدايه لما رجعت ل هنا.
حمزه مقاطعامفيش سفر لأي مكان بالليل كدا.. وبعدين ممكن نعرف أيه اللي حصل!
ياسمين بسكون تام.....
في تلك اللحظه إلتفتت نيره لشقيقها ومن ثم تابعت بهدوء...
خلينا نروح الفيلا دلوقتي يا حمزه..ونتكلم هناك.
علي الجانب الأخر
إستند قاسم إلي الدرابزون الخاص بالدرج ومن ثم تابع بنبرآت منتصره...
أخيرا حققت اللي انا عاوزه..لو فكرت ترجع تاني يبقي رجعت لحبل المشنقه بإيديها وما ظنش إنها ممكن ترجع تاني.
خلاص ولا لسه كتير يا هشام!!
أردفت رنيم بتلك الكلمات في حماسه بينما تابع هشام بحب..
شويه بس يا روني.
شعرت رنيم بالفضول الشديد لمعرفه ما يخطط له زوجها وهنا قام بحملها بين ذراعيها وهي معصوبه العينين وهو يمشي بضع خطوات في مكانا تعود من خلاله أصواتهم إلي موطنها صدي...
قام هشام بوضعها أرضا ومن ثم قام بفتح باب الشقه ليدلفوا سويا حيث قام هو بإزاحه الوشاح عن عينيها...
رنيم بذهولالله..جميله أوي ..ل مين دي!!
هشام بحبليكي إنت وجوري.
رنيم بذهولبجد يا هشام!!
قام هشام بجذبها إلي أحضانه ومن ثم تابع بحنو وهو يطبع قبله هادئه علي جبينها...
أنا ما عنديش أغلي منكم..بإذن الله من بكرا هنعيش فيهاوكمان ياسمين هتعيش معانا هنا.
رنيم بفرحالله يسعد قلبك يا هشام..ويرزقني منك ب ولد شبهك وكله طيبهما تعرفش قد أيه بتكبر في نظري كل يوم عن اللي قبله..كفايه إنك حاسس بينا وعارف إن أنا وياسمين مش مرتاحين في الفيلا.
هشام بحبعارف..ويهمني جدا راحتكم.
أطبقت رنيم ذراعيها حوله في سعاده في حين تابع هو بخبث قائلا..
عجبتك الشقه!!.
أومأت رنيم برأسها إيجابا وهي تستند برأسها حيث دقات قلبه..
جدا جدا.
هشام مكملاطيب روحي إفتحي ضلفه الدولاب دي.
رنيم قاطبه حاجبيها وبنبرآت متسائله..
ليه!!
هشام ب مرحيلا بس إسمعي الكلام.
إنصاعت رنيم لحديث زوجها ومن ثم قامت بفتح أحد ضلف الخزانه في هدوء ليطل منه فستان زفاف طلته آخاذه ...
رنيم ب إعجاب ما شاء اللهجميل أوي يا هشام..بس ل مين دا!!
هشام بحب وهو يقوم بإخراجه ويقربه منها وبحنو يضعه علي جسدها كمن يري شكله عليها...
أصل أنا ناوي أتجوز تاني.
مطت رنيم شفتيها في إستنكارنعم ياخويا!!
هشام بضحك الفستان دا ل روني.
رنيم فاغره فاهها ها!!..ليا أنا!!

هشام بإستغراب ها!
رنيم بغيظ أكثرما تعملش نفسك مش فاهمإنت قلت أحلي بنت في العالممعني كدا إنك تعرف بنات عليا.
هشام بغيظرنيم يا حبيبتي روحي وإنت طارق.
رنيم پصدمه مصطنعهوكمان بتطرقني!
هشام بضحكمش أحسن ما أقولك يا حنفي.
رنيم وهي تمسكه من أزرار قميصه في ضيقأنا روني وبس..إنت فاهم ولا أعاقبك.
هشام بخبثعاقبيني..انا بحب العقاپ أوي يا مدامتي.
رنيم بخبث وهي تخرج شيئا ما من حقيبتهافي هنا تليفزيون.
هشام بإستغرابأه ليه !!
رنيم بغيظهشغل فيلم ړعب ههههههههه.
أدخلي بقا يا ياسمينبالله عليكي .
أردفت نيره بتلك الكلمات في ترجي في حين تابعت ياسمين بتوتر...
مش عاوزه أتقل عليكم.
حمزه متدخلا حينما أدرك مخاوفهاأتفضلي يا أنسه ياسمين ومفيش داعي للخوفامي موجوده في القصر وبإذن الله هتقعدي مع نيره في الأوضه وبكرا الصبح أعملي اللي يريحك.
ياسمين بهدوء تمام.
دلفوا جميعا داخل القصروما أن سأل حمزه أحدي الخادمات عن والدته حتي أدلته علي وجودها بغرفه الصالون بصحبه إحدي صديقاتها..
حمزه موجها حديثه ل نيرهبقولك أيه..أدخلي إنت ل كوثر هانم ومعاكي ياسمين وأنا طالع أوضتي علشان مش ناقص كلام عن الموضوع المعتاد بتاع كل يوم وخاصه لو عاليه هانم هي اللي قاعده معاها.
نيره بتفهم تمام.
إتجهت نيره بصحبه ياسمين إلي غرفه الصالون لتنظر ياسمين إلي تلك الجالسه في صډمه ومن ثم بنبرآت خافته تابعت..
عمتو!
رمقتها دعاء في إستغراب شديد وهنا نهضت من مجلسها في تساؤل وهي تقترب منها مردده..
ياسمين..ليه ما قولتيش أنك جايه مع نيره!
ياسمين بحزنعلشان انا فعلا ماكونتش جايه معاها.
دعاء بإستغرابمش فهماكي يا بنتي!!.. إنت كويسه!!
في تلك اللحظه أجهشت ياسمين بالبكاء وهي تتابع بنبرآت متلعثمه...
لوو و سمحتي يا عمتو عاوزه أرجع أعيش في بيت بابا.
دعاء بإندهاشحد زعلها يا نيره!!.
نيره بحزنرفضوها في الجامعه.
دعاء بضيق وهي ټحتضنهاطيب أهدي يا بنتي..ما تخافيش أنا هتصرف في الموضوع دا...يلا بينا يا حبيبتي علي البيت علشان ترتاحي.
ياسمين بإعتراضلا لا لا مش هرجع الفيلا يا عمتو..انا هقعد مع نيره لحد الصبح و هسافر.
دعاء بصدمهأيه اللي إنت بتقوليه دا يا بنتي!!..تقعدي هنا أزاي وبيتك موجود وبعدين مفيش سفر بإذن الله أنا هحل موضوع الكليه دا.
ياسمين پبكاء أكثرقولت لحضرتك مش هرجع الفيلا يا عمتو.
كوثر متدخلهلو
تم نسخ الرابط