رواية رومانسي دراما الفصول من الخامس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل 15
امسكها من زراعيها وهو ېصرخ عليها بغيره قادرة علي حړق الاخضر واليابس..عشان انتي ملك..ي انا وبس ومش هتكوني لحد غيري..انتي مل..كي ومراتي انا بس لحد اخر نفس في عمري..انتي فاهمة
احتلت الصدمه وجوه الجميع معدا الجد الذي كان واقفا وكان شيئا لم يحدث وابتسامه الخبث مازالت علي محياه
نظرت الي عينه العسلية بدقة دون اي ردة فعل..كانت تشعر بسواد يحاوطها لكنها لا تقدر علي شئ تشعر ان قدمها لا تحملها..لتترك نفسها الي غيمه السواد تسحبها بداخلها لتقع مغشيا عليها في احضانه

امسك هو بها من خصرها وظل يضرب وجنتها بخفة والقلق ينهش قلبه وهو يردد پخوف..ح..حبيبه فوقي..حبيبه متعمليش فينا المقلب البايخ دا..حبيبه فوقي..انا اسف بس ارجوكي فوقي
لكن لا حياة لمن تنادي فهي لم تستطيع  تحمل كم الصدمات التي تحل بها
ظل ينظر لها بقلق لحظات من الوقت ليضع يده اسفل ركبتها والاخري اسفل ظهرها ليحملها بين يديه ويتوجه بها سريعا الي غرفته مردفا..ماما اطلبي دكتورة بسرعة
دخل غرفته واقترب من الفراش ووضعها عليه برقة وكانها قطعة من الالماس
جلس بجانبها وامسك يدها بين يديه وهو ينظر الي وجهها البرئ وملامحها الشاحبة
ليمر الوقت واتت الطبيبة الي المنزل لتقوم بفحصها..وبعد انتهاءها من الفحص وقفت امامه وهي تقول بجديه..ياريت تهتموا شويه بيها وبلاش ضغط عليها..المرادي الحمد لله عدت بس ممكن اي حاجة تاني تسببلها اڼهيار عصبي
اوماء لها بهدوء وهو يقول بامتنان..تمام يا دكتورة شكرا ليكي
تمام عن اذنك
اتفضلي ووالدي برا هيحاسبك
لتخرج الطبيبة..وفور خروجها ذهب حازم ليجلس جانبها وهو يمسك يدها بين كفيه ليردف بنبرة هادئة وهو ينظر الي وجهها..حبيبه..انا اسف..اسف علي كل ۏجع سببته  ليكي..اسف لو في يوم جرحتك بدون قصد
ليضع راسه علي الفراش وهو مازال ممسك بيدها ليترك لدموعه العنان
.....................................................
مازال يجلس علي ركبته وهو ممسك بالوردة وهو ينظر في عيناها الرمادية بحب..
اما هي كانت تنظر له بهدوء لحظات مرت وهما علي وضعهم وفجاة اخذت اسيا من يده الوردة بسرعة لتردف بحب..موافقة طبعا
نظر لها پصدمه والي سعادتها وضحكتها وفجاة وقف واخذها في احضانه وهو يهمس لها بحب..بحبك
لم تبدي اي ردة فعل ولم تتحرك وقد شلتها الصدمه عندما احتضنها..لتبتعد عنه بعد وقت سريعا كمن لدغتها حيه
رمقها نظرة استغراب من حركتها المفاجئة ليردف قائلا..اسيا في حاجة..مالك بعدتي عني كدا بسرعة ليه
لكنها لم تتحدث وكانت تنظر في الفراغ لتردف بهدوء بعد لحظات..بحر انت..انت بتصلي وعارف شرع ربنا
هز راسه في استنكار ليتفوه باستغراب..لا..اي صلاة وشرع دا اساسا
نظرت الي وجهه لتردف بترقب..يعني اي..مش انت مسلم..دخلت في دين الاسلام
هز راسه علامه علي عدم دخوله الاسلام..لا اي الكلام دا اساسا
لتفتح عيناها علي مصرعيها وهي تنطق بفزع..يعني اي..امال انت ديانتك اي
هز كتفيه قائلا بتلقائية..مسيحي..انا مسيحي من يوم ما اتولدت ومازلت
بدات تتراجع للخلف ببطء وهي تردد..يعني اي طيب والاخبار اللي كانت نازلة بانك اسلمت دي اي
دي كلها كانت اشاعات وانا طلعت لايف ونفيت الاخبار دي
لا ازاي دا وامتي
لما كنتي في امريكا..اردف بتلك الكلمات ليصمت قليلا ثم يكمل بعدها باستغراب..بس ليه كل الاسئلة دي..اسيا حاسبي
كادت ان تقع لكنه لحقها بسرعة قبل وقوعها وامسكها من خصرها..لتنظر في عينه والدموع متراكمه في مقلتيها..لتبتعد عنه بعض لحظات وهي تردف..ا..انا..انا لازم انزل اتاخرت
وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي صوته وهو يقول..اسيا استني..بلغي والدتك اني هاجي اتقدملك وشوفي المعاد المناسب عشان اجي
وضعت اسيا يدها علي فمها وهي تحاول كتم شهقاتها وقد تركت لدموعها العنان..لتردف بحزن والم..مش هينفع
عقد حاجبيه مردفا بحيرة..ليه..هو مش من العادات عندكم ان العريس يتقدم لطلب العروسه من اهلها للجواز
ظلت صامته وهي فقط تبكي بصمت الي ان اردفت بصوت حاولت اخراجه طبيعيا..ايوا..ب..بس مش هينفع
هو اي اللي مش هينفع..اسيا اقفي هنا وبصي عليا وانتي بتكلميني..لكنه لم يجد منها رد ليعيد حديثة مرة اخري بصوت اعلي قليلا
التفتت له وهي تقول والدموع تسيل على وجنتها..عشان مش هينفع نتجوز..حرام مسلمه تتجوز مسيحي
حرام ليه..اسيا انا بحبك
بس للاسف الحب دا حرام..في الدين الاسلامي محرم علي المراة المسلمه تتجوز واحد مسيحي
اسيا ارجوكي..انا بحبك..انتي كدا بتجرحيني
هزت راسها وهي تقول بقلة حيلة..اسفة مش هقدر..وخطت اول خطواتها تجاه الباب لكنها توقف عندما قال
هو الاسلام بيمنع الحب
هزت راسها بالرفض..لا بس بيمنع الجوازة دي لتخطوا خطوة اخري لكنها توقفت واردفت بهدوء..الحل الوحيد انك تأسلم..اخذت نفس عميق واكملت..بس مش عشاني..عشان ربنا..ثم تركته ونزلت تركض سريعا للاسفل وهي تبكي
ظل ينظر بحر في اثرها بعض الوقت وفجاة صړخ وهو يرمي الجيتار من يده وهو يردف بصوت خاڤت قليلا..ليه..هاا ليه..ليه منتجوزش ونحترم ديانه بعض
ومع بداية يوم جديد..اشرقت الشمس ونشرت اشعتها في كل مكان..ومع نسمات الهواء وتطاير اوراق الاشجار..
استيقظت من نومها علي صوت طرقات الباب..لتفتح عيناها فتجد انها نائمه بجانب الشرفة وهي تحتضن جيتاره الذي اعطاه لها في امريكا واثر الدموع واضح علي وجهها
لتسمع طرقات علي الباب مرة اخري لتردف بصوت مبوح ..ادخل
لحظات لتري ابنه خالتها ليل تدخل الغرفة..لتجلس جانبها وهي تردف بابتسامه..مال الجميل زعلان ليه
حاولت رسم الابتسامة علي وجهها وهي تقول..مفيش..انا كويسة اهو قدامك
نظرت لها بنصف عين وهي تقول باستنكار..عليا انا الكلام دا برضه..واثر الدموع اللي واضحة اوي دي.. وبعدين انا شوفتك امبارح انا وخالتوا بس اتغاضيت وسيبتك تاخدي مساحة خاصة شويه عشان ترتاحي..مالك بقي احكيلي
استمرت في النظر لها وفجاة ارتمت في احضانها وتركت لدموعها مساحة لتعبر عما بداخلها..اعترف بحبه ليا يا ليل
شددت ليل من احتضانها لتتفوه وهي تربط علي ظهرها بحنان..طيب ودي حاجة تزعل..ما انتي بتحبيه وهو بيحبك اي بقي اللي مزعلك
تمسكت بيدها في ملابس ليل بقوة وهي تتفوه بشهقات..عشان..عشان طلع مسيحي يا ليل طلع مسيحي
شهقت ليل پصدمه لتربط علي اسيا بحنان وهي تهمس لها ببعض الكلمات في محاوله منها لتهدئتها والتخفيف عنها
مر الوقت ومازالوا علي وضعهم لتبتعد اسيا عنها وهي تمسح دموعها قائلة بابتسامه..المهم سيبك مني دلوقتي واحكيلي اي حكايتك مع  دانيل دا
نظرت لها بتقرب قائلا..اسيا انتي كويسة
ابتسمت لها بلطف مرددة..انا كويسة بسببك..سيبك مني بقي واحكيلي كل حاجة
تبسمت ليل وهي تردف..هحكيلك بس عايزة احط راسي علي رجلك وانتي تلعبي في شعري
ربعت اسيا قدميها بابتسامه وهي تقول..نامي يا ستي يلا
لتنام ليل وهي تضع راسها علي قدم اسيا لتنظر للاعلي وهي تقول..بصي يا ستي..اول مقابلة بنا كانت الصبح و..لتبدا بقص لها ذلك الموقف.. وبعدين بقينا بنتقابل كتير لحد لما جه يوم و..
فلاش باك
كانت تسير داخل ممرات المشفي وهي تبحث عن شئ ما..الي ان وقفت امام احدي الغرف ودخلت فورا دون استاذان
تاففت بضيق وهي تقول..اوف يعني  راحت فين البت دي
لتخرج خارج الغرفة فوجدت احدي الممرضات  وهي تسير في الممر لتوقفها وهي تسالها..لو سمحتي متعرفيش الدكتورة ملك فين
لسه اللي نازله من شويه تجيب قهوة من الكافتريا  اللي تحت
اوماءت لها بهدوء وهي تقول بامتنان..تمام شكرا ليكي..لتدخل الي الغرفة مرة اخري بعد ان ذهبت المړيضة وتجلس علي المكتب في انتظار تلك الطبيبه التي تدعي ملك
بعد مرور وقت..وقفت وهي تنظر للباب بترقب عندما وجدته يفتح
لتصرخ عليها پغضب وهي تقترب منها..ملك يا ح....كل دا
تم نسخ الرابط