رواية جديدة الفصول من الرابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الصغير ونعمان الصغير في حديقه المنزل .
ويجلس الجد وزيدان وطه يتحدثون.
عزيز وفهد كانو منذ الصبح في الخارج .
وايمان مع ابنتها الصغير في الغرفه وروح معاها
واميمه وسماح في المطبخ يعدون الغدا
كان يراقبهم من بعيد وقلبه يقفز من السعاده من رؤيتهم. ولكنه بداخله خوف من الرفض .
ادمعت عيناه عند رؤيه صغيرته وضحكتها البريئه الجميله.
فهد صقر واقف اكده ليه. يلا
تصنم مكانه لم تعد قدماه قادره علي التحرك
نظر فهد الي عزيز .. عزيز احنا مش اتفقنا انك هتدخل
كانت امينه تركض لتتخبا من كيان .. ركضت باتجاه صقر
وجدها امامه تنظر له . لم يتحرك نظر لها وهو يتاكل ملامحها عن قرب
عزيز تعالي يا امينه .
عزيز عارفه مين ده
هزت راسها فهي كانت تراي صور له كثيره .
فهد وعزيز وقفو متأثرين من هذه اللحظه
امسكت الطفله بقدم صقر وشدت البنطال
مسح دموعه بيده ونظر اليها لترفع يدها ان يحملها.
ابتسم وانخفض حملها بين يديه و ضمھا الي صدره بقوه وهو يبكي بحرقه
لتبكي معه هي ايضا ربتت علي ظهره بحنان
وتلاقت اعينهم معا لم تصدق انه يقف امامها بعد كل هذه المده.
رات الدموع علي وجهه . كانت تريد ان تركض الي احضانه
غاصت في احلامها وتخيلت انها تركض اليه ليحملها بين يديه ويضمها اليه بقوه ليعوضها عن سنين البعد والالم .
ولكن وجدت نفسها تركض للداخل راها وهي تبتعد عنه
ابتعدت امينه عن صقر قليلا ونظرت الي وجهه رفعت يدها ومسحت الدموع علي وجهه. وهي مبتسمه
ليفعل هو ايضا ويمسح وجهها من الدموع
امينه بطفوله واحشني يا بابا
صقر بفرحه وانت كمان واحشتيني كتير
امينه انت رجعت كده من السفر ومش هتمشي تاني
صقر اه رجعت
امينه انا بحبك كتير
صقر وانا كمان بحبك كتير قوووووي
عزيز انت صوح . يلا يا صقر
في الداخل كان يجلس زيدان وطه ومعاهم الجد
ليجدو صقر يدخل وهو يحمل امينه المتعلقه في رقابته وبجانبه عزيز وفهد
فهد السلام عليكم.
الكل وعليكم السلام
نظر عزيز الي صقر ليتحرك ويسلم علي الجد وابوه
اقترب لياخذ امينه من صقر صړخت و تمسكت في ملابس صقر ليضمها اليه ويطمأنها
امينه ححاضر
وجلس بجانب الجد وقبل يده وراسه
فهد جدي . صقر
الجد مش وقت الكلام . ونظر الي امينه. ليفهمو انه لا يريد ان يتحدث امامها
عزيز ده بقي صقر الصغير ابن فهد . وده نعمان ابني
صقر ماشاء الله . كبرو عن اخر مره شفتهم في الصور
فهد كبرو وبقو اشقيا اكتر
عزيز سلمو علي عمكم صقر
اقترب الاكفال وقبلو يد صقر باحترام ليبتسم لهم ويقبلهم
امينه وهي تخرج لسانها بطفوله انا كمان عندي بابا زيكم
ضحك الجميع ما عدا صقر الذي شعر بچرح في قلبه .
عرف انها كانت تشتاق له مثلما كان يفعل هو
قبلها يدها بحنان .
خرجت اميمه تركض بفرح عندما علمت ان صقر عاد
احتضنها بحب وهو يقبل راسها ويدها واحشتيني يا امي
اميمه وانت كمان يا حبيبي . مالك اكده خسيت
صقر انا بخير يا امي . واحشني وكلك قوي
اميمه قلب امك . الوكل خلص.
امينه امسكت وجهه صقر كلمني انا وبس
ضحك عليها دي امي كمان
امينه انا امك
اميمه ضحكت انتي امه كيف
امينه ايوه يا بابا . انا امك وانا بنتك . حبني انا
خرجت سماح وسلمت عليه وضمته بفرح . ليري روح تركض اليه وتضمه واحشتني اوي يا صقر
صقر وانتي كمام يا روح. اخبارك ابه
روح بخير يا خوي
كيان كانت تقف خلف ستار النافذه وهي تراقب صقر . لقد اشتاقت له . يبدو حزينا . نظرت الي ابنته ورأتها متمسكه بابيها. فرحت لها فهي كانت تحلم باللحظه التي تراه فيها .
دخلت ايمان الغرفه علي كيان لتمسح دموعها وتبتعد عن النافذه. سريعا
ايمان كيان انتي كويسه
كيان اه . كويسه .
ايمان صقر تحت .شوفتيه
كيان اه .
ايمان انا مش بضغط عليكي بس فعلا امينه محتاجه ابوها جنبها . غير كده انا عارفه انك لسه بتحبي صقر . مهما قولتي ورفضتي. بس انتي فعلا بتحبيه
كيان ابتسمت بحزن فهذه هي الحقيقه
ايمان تعالي ننزل ونتغذا كمان
كيان لا..انزلي انتي. انا هنام عندي صداع
ايمان ماشي ..
نزلت الي اسفل .. ذهبت كيان الي الشرفه وتنظر الي صقر بحب والي حركاته وضحكته. تمنت ان
متابعة القراءة