رواية نوفيلا السابع والثامن الاخير بقلم الكاتبة الرائعة مني الفولي
المحتويات
أن ترى هذه الأشياء ولما لا الم يقل الأن أنها أشياءها هى وهو من سرقها وبل وأنه ايضا يتمني أن يعرضها عليها يوما عند هذا الحد من التفكير تحركت تجاه الخزانة وهى تحمل ذلك الكراسي الذى كانت تجلس عليه توا فوضعته أرضا مجاور للخزانة وصعدت واقفه فوقه تلوح بيدها فوق الخزانه حيث طولها لا يسمح لها برؤية شئ لتصدم يدها بشئ صلب تسحبه بهدوء لتجد صندوق صغير غير محكم الغلق تحتضنه باهتمام لتنزل من على المقعد تجلس على الفراش لتفتح الصندوق بروية لتحدق عينيها بدهشة وهي تفحص محتوياته التى كانت عبارة عن فستان لها وهى طفلة ثلاث أوشحة صغيرة كانت تخصها لعبتها المفضلة فى الماضي عدة صور فوتوغرافية وهى تحتضن فاطمة فى عدة مناسبات بعد هروب والدتها تمددت مسترخية وهى تفكر وقد وضحت لها الأمور تماما فتلك الأشياء عدا الصورمن ضمن محتويات الحقيبة التى أعدتها لها والدتها من أجل هروبهما تركها خالها وراءه حين حملها بعيدا عن أمها وأحمد اخذ بعضها خلسة فى مراهقته ليتذكرها بها ويطفئ شوقه لها بملامستها كما كان ايضا يأتى كل هذه المسافة لرؤيتها ورغم عنها وجدت ذهنها يعقد مقارنة بين أحمد وماجد بين من لم يفكر او يعمل الا لراحتها ومن بذل كل جهده ليذلها ويستولى على اموالها بين من يحترم والدها ويستر عيوبه امام شخص لا تعرفه اساسا ومن كان يستمتع بالسخرية منه بكل فرصة متاحة للتقليل منه وهز ثقتها بنفسها بين من يجاهر بمعصيته متفاخرا بمعاشرته للنساء ومن يستغفر الله لاحتفاظه ببضعة اشياء بلا قيمة ولم يفتقدها اصحابها حتى بين من يطلبها من الله بصلاته ومن كان يتحايل ليحصل عليها بورقة لا قيمة لها هى مصډومة منذ معرفتها بما انتوى لها ماجد ووالدته لولا رحمة الله بها وهاهى صډمتها تزداد بمعرفة عمق ما يكنه لها أحمد لتتورد وجنتاها عندما يصل تفكيرها لهذه النقطة خاصة لأنتبهاها أنها الأن مسترخية على فراشه تتسرب اليها رائحته الرجولية فتنهض متوترة وتنظر الى متعلقاته التي امام المرآة وتعترف لنفسها انها مميزة وهادئة وبإلتفاتة منها الى المرآة رأت على وجهها ابتسامة مشعة ووجهها محمرا وسألت نفسها عن سر تلك الابتسامة و منذ متى وهي جميلة هكذا منذ متى لم تنظر الى نفسها بإعجاب كما الان.. والكثير من الاسئلة تدفقت دفعة واحدة الى عقلها وترتها اكتر وسرت القشعريرة بجسدها واعادت نبضات قلبها الى الخفقان الهادر استعاذت من الشيطان واستغفرت ربها وتمتمت بكلماته المعهودة تهدئ من روعها ومن خفقان قلبها اعادت الصندوق الى مكانه بعد أن أعادت محتوياته اليه ورتبت الغرفة كما كانت قدر المستطاع وأغلقت حاسوبه بعد ضبط اعدادات الشبكة العنكبوتية كما طلبت منار ووقفت على باب الغرفة تتطلع لها بنظرة جديدة فدخولها اياها كان بداية لخروجها من حيرتها التى داهمتها منذ عودتها من النيابة ومشاهدة تدبير ماجد ووالدته.
بعد مرور ثلاثة أشهر بغرفة حياة بشقة مصطفى
جلست على سريرها تحاول أستجماع شجاعتها لتقوم بما أنتوته تشعر بالخجل الشديد صحيح أنها تفكر بتلك الخطوة من أكثر من شهرين ولكنها الأن مترددة ليس تراجعا عن قرارها بل خجلا من تنفيذه وقفت أمام مرأتها لتتأكد من مظهرها الرائع تشعر بثقة بنفسها زادتها بترديد حوارها الصباحى مع نفسها فقالت هامسة أنت قوية ربنا حملك أمانه نفسك ولازم تكونى قدها والحاجة الوحيدة اللى تعيبك الحړام مش العيب محدش يقدر يكسرك الا لو أنت سمحتي بده الضړبة اللى ماتموتش تقوي.
بحاجة لترديد تلك الكلمات ولكنها عادة إيجابية في حياتها لم تتخلى عنها حتى بعد ما أصبح كل ما يحيطها يبث فيها الثقة وجودها بمنزل طبيعى به حنان الأم وحزم الأب يعطيها الثقة حب أمها ورعايتها الحنون يعطيها ثقة عمها مصطفى وتدليله وشعورها باستعداده لحمايتها من أى مكروه يعطيها الثقة ومنار وإخوتها وصداقتها المستعادة تعطيها الثقة وأكثر ما يبث بها الثقة كان هو وأهتمامه وأحترامه وبعده القريب فمنذ عودتهم من المستشفى في ذلك اليوم وهوبعيد عنها لا يحاول الأقتراب ولا تراه الا وقت الطعام الذى
يتناوله صامت دون النظر إليها ولكن
متابعة القراءة