رواية كاملة جامدة الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم مني الفولي
المحتويات
سليم وأشوف لو ينفع هابقى اطلع لها.
دعاء بحماسة أن شاء الله يوافق ولو عايزني أستأذن لك منه أجي أكلمه.
سلمى بحزم لا شكرا مافيش داعي أنا هاكلمه وأرد عليكي.
دعاء برجاء بس والنبي حاولي معه على قد ما تقدري دي يتيمة وغلبانة.
سلمى بسرعة وهي تدلف لشقتها أن شاء الله.
دلفت للشقة لتجد سليم بانتظارها قريبا من الباب.
سليم بضيق الست دي عايزة منك أيه.
سليم مستفهما ومراعيا ليشعرها ان امر الموافقة بيدها وامرها ايضا بيدها وأنتي رأيك أيه
سلمى بابتسامة لإحترامه لرأيها بصراحة مش عارفة طبعا أنا مش عايزة أقرب من حد ومش عايزة أعمل علاقات مع حد معرفهوش خصوصا حد قريب من اللي اسمها دعاء دي وابنها بس في الوقت نفسه نهى صعبانة عليا جدا وحاسة قوي باللي هي فيه وأن أكتر حد ممكن يساعدها حد جرب اللي مرت بيه حاسة أني لو قدرت اساعدها هاكون باشكر ربنا انه بعتك ليا انتبهت لكلمتها وتوردت وجنتيها عقبها يعني أنت والدكتور سيف عشان تساعدوني وتغيروا حياتي.
سليم بجدية تحبي تعرفي رأيي
سلمى بحماسة أكيد.
سليم بحزن لمحاولتها تلك التي وصلته شفافة واضحة كصاحبتها براحتك يا سلمى أهم حاجة عندي راحتك وعمري ما هاغصبك على حاجة.
في شقة نهى
أستمعت لصوت باب الشقة يفتح فانتبهت كل حواسها خاصة والخطوات لحماتها مصاحبة لخطوات أخرى بالتأكيد ليست لأبناءها ولكنها أيضا ليست الخطوات المنتظرة ولكنها تحفزت فلربما تحمل أخباره اليها ولكن اصابتها خيبة الأمل حين دلفت اليها حماتها بصحبة الساكنة الجديدة.
سلمى بحنان أزيك يا نهى عاملة أيه دلوقتي.
لم تهتم بالرد فما شأن تلك بها فهما لم يتقابلا سوى مرات قليلة للحظات محدودة تتجنبها فيها فلما تدعي الاهتمام بها الأن.
دعاء بمجاملة البيت بيتك يا حبيبتي أقعدوا براحتكم أنا هدخل شقتي عشان العيال.
سلمى بتعاطف متزعليش يا حبيبتي بكرة ربنا يعوض صبرك على المفتري ده خير طيب ده والله ربنا نجاكي ده أساسا أنسان مش كويس.
صدمت سلمى بنظرات نهى العدائية اليها وكأنها قد أسأت اليها رغم أنها كانت تحاول مواساتها جالت ذكرى بخاطرها ولكنها استبعدتها وأرجعت ڠضب نهى لتذكيرها بمأستها وحاولت مجاذبتها الحديث مرة أخرى لعلها تفلح هذه المرة.
سلمى بتوتر طيب أنتي عارفة أنا قلبي كان بيتقطع عليكي في كل مرة باسمع فيها صريخك وهو بيضربك وسليم كان بيبقى عايز يخانقه بس كنت بامنعه عشان عارفة أن جوزك مؤذي وهيزيد افتراه عليكي.
نظرت لملامح نهى العصبية ونظرات العداء الشديد بعينيها وجسدها المتشنج فعاودتها الذكرى فقررت التأكد من حدسها.
سلمى بخبث بس الصراحة كمان أنا كنت بقول يعني أنه جوزك ومن حقه يتصرف زي ما يحب ويمكن تكوني عملتي حاجة ضايقتيه راقبت انبساط ملامح نهى وارتخاء جسدها المتشنج طيب أنتي عارفة أنا كنت بحس أنه بيحبك قوي يعني أكيد كل اللي بيعمله ده كان من غيرته عليكي لاحظت ذلك الوميض بعيني نهى فأكملت بحماس أنا متأكدة أنه مش هيقدر يبعد عنك كتير وأكيد هيرجع بسرعة جدا تابعت متفحصة ومتلاعبة بكلماتها فوجودها بمستشفى كالتي كانت فيها يخدمها اليوم بس المشكلة أنه لما يرجع أكيد هيتجنن ويمكن يمشي تاني لما يعرف اللي أنت عملتيه في غيابه أنت متخيلة أنه هيسكت لما يعرف أنك ممكن تترفدي من الشغل ولا أنك سايبة الولاد لأمه ومش بتساعديها يا خبر ده أكيد هيزعل منك قوي لاحظت توترها وعرفت انها تسلك طريقها الصحيح معها فاكملت ولا شكلك أكيد هيضايق لما يلاقيكي أهملتي في نفسك وخسيتي قوي كده انحنت لتلتقط أحمر شفاه ملقى على الأرض الله لونه حلو قوي أنت عارفة أن حماتك قلتلي قبل كده أن ناصر بېموت في الروج ده عليكي بيقول أنك بتبقي قمورة قوي لما تحطيه وريني كده بيبقى عامل عليكي أزاي اقتربت منها فوجدتها هادئة مستسلمة فبدأت بصبغ شفاهها الله كده أحسن كتير انتابها الحزن على تلك المسكينة بعدما قاربت شكوكها على التأكيد من ان هناك خلل نفسي لديها وبكره هتبقي أحسن وأحسن بإذن الله.
على مائدة الغداء بشقة سليم
جلسا يتناولا غذاءهما بصمت كلا منهما شارد بعالمه الخاص فسلمى مصډومة لأكتشافها ما تعانيه نهى تعلم أن الأمر أكبر من قدراتها المتواضعة وفي نفس الوقت لا تقوى على تركها دون أن تبذل أقصى جهدها لمساعدتها بينما سليم حزين منذ نقاشهما الصباحي وتهربها منه حين ود الأفصاح عن مكانتها لديه ليزداد حزنه منذ عودتها من زيارتها لنهى وشرودها وانقباض ملامحها الذي فسره بأنه رد فعلها على كلامه ومحاولة للتعبير عن نفورها من مشاعره تجاهها.
سلمى ترددت الكلمات على لسانها ولكنها أخيرا تجاسرت سليم هو دكتور سيف جي بكرة
سليم ببرود أيوه في حاجة
سلمى مشتتة مرتبكة كنت بأستاذنك بعد الغدا اقعد اتكلم معه شوية محتاجة أخد رأيه في حاجة على انفراد.
كاد أن يصيح بوجهها معترضا على طلبها الغير المقبول ولكن ماټت الكلمات بحلقه حين تذكر أن سيف هو طبيبها الخاص فهل تراها تعاني من خطب ما أو انتكست حالتها بشكل أو بأخر
متابعة القراءة