رواية جديدة جامدة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مهمومه من ايه وشايله اي ..احنا زوجين يا حنان ..يعني يعني روح واحده 
حنان حضنته ودمعه نزلت من عنيها وهمست في ودنه انا بحبك اوي 
يوسف رفع ايده وضمھا كلها جواه وانا بحبك اكتر
داخل عليه بهدوء لقاه قاعد على الارض 
حط ايده في جيوبه مساء الخير يونس بيه ..اتمنى تكون الاقامه عندنا عجبتك 
رفع عينه الوارمه في عين يوسف وقال بهدوء ممزوج بسماجه اوي ...واللي هيعجبني اكتر شكلك وانت بټموت على حنان ..وانت مش عارف تعملها حاجه
يوسف سددله لكمه فأنحنى على الارض من اثرها اسم مراتي ميلامسش لسانك يا فاهم !
يونس بإسفزاز انا بقالي ٣ سنين مبعملش حاجه في حياتي غيرها ..براقب كل تحركاتها ..كل انفعالاتها وتوترها وضحكتها وفرحتها حتى او انت سببها ..٣ سنين كنت عبد هي حتى مش واخده بالها منه ..٣ سنين وانا بحاول ابان في عنيها او تلاحظ وجودي ...ويجي في الاخر .. واحد زيك هو اللي ياخدها ..حنان ملكي ..وبتاعتي وھلمسها حتى لو هي على ذمتك دلوق ...
داس يوسف على چرح في رجله فصړخ يونس پألم ووجعه لا يحتمل لدرجه انه بقى يبكي من وجعه انحنى عليه يوسف وشده من شعره وهمس في ودنه بغل لو حصل وخرجت من المخزن دا ..هتخرج على ضهرك يا يونس ..يا اما هتتعفن هنا ..كل اللي انت فيه دا بسبب لمساتك الو اللي جرحت مشاعرها ..كل التكسير اللي في جسمك دا بسبب انك حطيتها في موقف مقدرتش تقف على رجليها ..وطول مانا موجود على وش الدنيا ..مش هتلمس شعره واحده منها ..ودا درس مهم للاو اللي زيك ..داس اكتر على جرحه فصړخ يونس وازداد بكاه اللي يتعرض مجرد تعرض لحنان ..انهشه بسناني ..

الايام بتعدي وتمر وتم تحديد معاد فرح حنان ويوسف وبالفعل بدأت التجهيزات في ڤيلا يوسف لأستقبال عروسته 
اسراء اخيرا حياتها اتصلحت واخيرا اتعافت نهائيا
المطعم رجع لشهرته القديمه ورجعوا الجرسونات والطباخين القدام تاني والمكان اتشهر اكتر عن الاول كمان وجنبها حسام بقا دايما بيساعدها ويلازمها
ساره اخيرا رجعت المرسم بتاعها احسن من الاول بمساندة نور واسلام ليها ورجعت لفنها وحياتها بقالها كتير مشافتش على ومش متوقعه اي ممكن تكون رده فعلها لما تشوفه بعد اللي عملته البنت اللي بيحبها على حد علمها بتبتسم بتهكم مجرد ما يوصل تفكيرها للنقطه دي ومش طايقه الفكره نفسها
نور كمان مستمره في حياتها وشغلها وايقنت في فتره بعدها عن حازم انها فعلا حبته ...يمكن الاول فضحته وفرجت عليه الناس وبعدها اتخانقت معاه في المستشفى ودايما هم الاتنين قط وفار بس لنا بطلت تشوفه فهمت وقتها انها بتحب حتى الخناق معاه
حنان عايشه اجمل ايامها مع حب حياتها ومش شاغله بالها بحاجه ..وجود يوسف غناها عن كل حاجه ..الشغل في الشركه كتير اوي والضغط عليهم كبير بسسب ان الشركه كانت لفتره طويله معتمده على صفقات محمود القاضي المشبوهه بس وجودهم جنب بعض كان كفيل يزيل اي تعب وضغوطات ساندين بعض ولما حد فيهم يتعب وييأس التاني يشده ويقومه ادركت حنان ساعتها ان الحب جنه الارض ..وان الحب دا هو هبه كبيره ربنا وهبها لقلوبنا تشفيها وتقويها 
وقت ضعف .. الحب قوه لا يمكن الاستهانه بيها ونعتها بالتفاهه ..الحب جنه الارض ..والشطاره انك انت اللي بتتحكم يا تخليها جنه يا تخليها چحيم يكوي قلبك وېحرق مشاعرك
اسلام رغم كسره فرحته بنجاحه الا انه بيحاول يتأقلم مع الوضع وبيتابع امور التنسيق وبيشغل دماغه بأي حاجه وجود عيلته كان عامل اساسي لتقبله للوضع واحساسه بالراحه وسط عيلته اللي بتخفف عنه وجعه وحزنه ..ادرك اسلام وقتها ان العيله اهم حافز للبني ادم ..العيله الداعم الاول .. العيله كأنها شخص واحد ..واقف في ضهرك مهما كانت ظروفك وتقلباتك وعيوبك ..ااه الزعل بيغلب ساعات بس في النهايه ...العيله هي عمودك الفقري ... ضهرك وامانك وحمايتك
عبير ومنيره بقا وجهين لعمله واحده ..بيفترقوش لأي سبب ..رغم كل اللي حصل ورغم كل الضغوطات اللي مروا بيها سوا ..حياتهم عمرها ما كانت سهله .. كل واحده فيهم شالت عذر للتانيه وحطت نفسها مكانها وقتها قدروا يتصالحوا سوا صداقتهم واخوتهم والرابط اللي بينهم بيزداد قوه مع الايام ووصلوا المرحله اصبحوا جبل بناء واحد لا يمكن قهره ولا الاستهانه بيه ابدا
علي مكمل في شغله وساره دايما واخده عقله ومتوهاه ولسه لغايه دلوقتي مش قادر ينسى شكل زينه الي قابلها تاني يوم ووشها مليان كدمات وبتمشي بالعافيه ومبقتش ترفع عنيها في وشه ولا حتي تقل ادبها زي الاول
حازم دايما مع يوسف دايس معاه في اي حاجه وكل حاجه رغم معرفتهم الجديده الا ان علاقتهم ببعض بقت قويه ومتينه دايما بينع نفسه يفكر في نور بس مجرد ما يفتكر مواقفهم بېموت من الضحك وبتظهر ابتسامه جميله في عيونه وحنين بيحاول يمنعه مع الوقت وشايف انه كدا عادي جدا ومش عاطي نفسه فرصه حتى يعترف لنفسه بحبه ليها ..
يوسف حياته كملت بحنان نصه التاني وتاج راسه ..رغم تعبه و ارهاقه الشديد والمجهود العظيم اللي بيبذله في الشركه الا ان كل حاجه بتتحل والمشاكل بتهدى من مجرد ابتسامه من حنان وكل همه بيذول بمجرد ما لصدره ويحس بنفسها الهادي وارتياحها في وجوده ..كل حاجه بتتحل كدا .. لمجرد كلمه او نظره او ابتسامه اهتمامها بيه وحبها ليه هو اللي مقويه في طريقه
حسن ضعف وبقا هزيل مجرد بعد ابنه عنه بيستنى اي فرصه يستولى بيها على كل املاك حنان وعيلتها ولحد الان مش لاقي ..من حقده وغله فضل لوحده ..في أركان اوضته المظلمه ..الا ان حقده ما انتهاش 
الحقد و الغل بياكل صاحبه وبينهيه .. عاجلا او آجلا بينهيه
سليم مازال عايش حياته مع فيرديان صديقه ..على مجرد ذكريات من اسراء وصور بيبصلها فيهم وبس ونفسه لو لحظه واحده يلمح طيفها
سمير زي ما هو ارتاح في بعده عن حياته مع ابوه ولقى شغل في شركه كويسه ..حاسس بقمه الحريه واخيرا اتحرر من قيوده وبدأ يعيش لنفسه للمره الاولى
المجهول عصام الليثي بيبدأ في مخطط جديد وقرر يضرب ضړبته ووجهه كل حاجه صح فهل ضړبته هتصيب المرادي ولا هتخطئ ويا تري ليه الدافع القوي اللي مخليه يتصرف كدا
البارت ٢١
صباح يوم جديد الكل متحمس ونشيط 
دخلوا الاوضه على حنان اللي نايمه 
وقالوا كلهم سوا بضحك وبشكل مسرحي عشن يصحوها طليييي بالابيض طلي يا زهره نيسااااان 
طلييي يا حلوه وهلي بهل والوجه الريااان ..
حنان صحيت من صوتهم وفضلت تضحك عليهم 
اسلام بضحك ياارب تطلي بالابيض بقا بعد البهدله دي 
منيره نغزته في كتفه اسكت انت 
اسلام بصلها بتذمر فتجاهلته وكملت يلا يا عروستي يومنا طوييل اوي لسه هنجيب المفارش والملايات وهدومك ولازم تبقي موجوده عشان تختاري على زوقك
حنان بتعب ابغي اقولكم ان عندي ميتنج في شرم الشيخ بس استحي 
اسراء كلمت يوسف بخصوص الموضوع دا وقال ان النهارده احازه في الشركه اصلا والميتنج هو الي هيروحه يلا قومي بقا وبطلي كسل 
اسلام برخامه
تم نسخ الرابط