رواية تحفة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بهدوء
وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .
لترد عليا بصوت منخفض
وانت من أهله .
لتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .
الفصل_الرابع
إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهره
كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه لتترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها
خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .
لتنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس
مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..
لتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين
أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .
لترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا
لټحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول
كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .
لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .
لتزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول
ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .
أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم
لتفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول
ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .
لتأخذها في أحضانها مره أخرى
استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي
لتنظر بدهشه الى سليم المستغرق في العمل
ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه !
ليرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه
الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .
اااااه ...بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه هو حد هيخطفهم
ليرد سليم عليها بتهكم
مش عارف ..انتي إيه رأيك يا نابغة عصرك
لترد عليا بتكبر و هي تتجه ببصرها إليه
أنا أقولك اكيد منظره فارغة كل واحد منهم ماشي ووراه تلاته اربعه بودي جارد زي الحيطه وموقف حراسه قدام بيته علشان يعمل نفسه الشخصيه المهمه الي مفيش زيها .
لتشير بيدها الي فيلا كبيره بيضاء اللون تتوسط حدائق واسعه تبدو كالقصر لها بوابه كبيره من الحديد المشغول ويقع على كل جانب منها غرفه للحراسه مملؤه بالحرس المدججين بالسلاح
لتقول بطريقة العالمة بجميع الامور
عندك الفيلا دي مثلا شوف صاحبها حاطط حراس قد إيه زي مايكون اللي عايش فيها ملياردير وهو تلاقيه كل فلوسه قروض من البنوك وعامل الشويتين دول علشان يرسم نفسه عقدة نقص يعني .
ليرد عليها سليم بسخريه وهو يرفع حاجبيه بتهكم
ودي بقى معلومات ولا استنتاج بزكائك العظيم
لترد عليا بثقه وهي تميل للنظر من نافذة السياره
استنتاج بس بكره تقول عليا قالت .
لتعقد حاجبيها وهي تنظر لسليم و تقول
هو إحنا داخلين الفيلا بتاعة الحراسه ليه
لتجد سليم ينظر اليها بسخريه وقد عقد دراعيه فوق صدره
تفتكري هندخلها ليه
لتتنحنح عليا بحرج وهي تشير بيدها ناحية الفيلا لتقول باحراج وبصوت متقطع به غصه
هو...إنت... صاحب... الفيلا دي
ليرد سليم عليها بسخرية
أيوه أنا اللي كل فلوسي قروض من البنوك واللي بيعمل الشويتين دول علشان عندي عقدة نقص .
لتشعر عليا وكأنها ستموت من الشعور بالأحراج لتقول بتلعثم
أنااااا....مقصدش... أقصدي..يعني..
لتصمت وهي لاتجد ماتقوله
ليرد سليم باستهزاء عليها
أخيرآ سكتي ومش لاقيه حاجه تقوليها الحمد لله ياريت تخلي استنتجاتك العبقريه لنفسك ولأخر مره بقولك خدي بالك من كلامك علشان متعرضيش نفسك لعقاپ إنتي مش قده و اعتبري ده أخر تحذير ليكي .
لتهمهم عليا بصوت منخفض اعتراضآ على كلامه
أعوذ بالله كل شويه خدي بالك من كلامك .. لا عقاپ مش عارفه ايه .
ليقول سليم پحده ونفاذ صبر
بتقولي إيه بطلي تكلمى نفسك و ارفعي صوتك وإنتي بتتكلمي سمعيني بتقولي إيه .
لترد عليا بتأفف
اوففف مبقولش حاجه بكلم نفسي ولا ده كمان ممنوع
ليرد سليم ببرود جليدي وتكبر
أيوه ممنوع ....ممنوع تكلمي نفسك وانتي معايا مفهوم !
لتنظر عليا للجانب الآخر إعتراضا على كلامه
ليقول بتحذير هادئ وهو يرفع حاجبه
مفهووووم
لترد عليا بتأفف
مفهوم
لتتفاجئ بالسائق يقوم بفتح باب السياره لها وينتظر نزولها لتنظر لسليم بتساؤل
الذي أجاب ببساطه
وصلنا اتفضلي انزلي
لتشعر بالتوتر وهي تنزل من السياره لتجد نفسها أمام الفيلا البيضاء الرائعه التي تشبه القصور في فخامتها وتحيط بها حديقه رائعه كبيره ليشير لها سليم أن تتقدمه
لتصعد عليا السلالم القليله التي تقود لبوابة الفيلا الداخليه ويصعد معها سليم وهو يشعر بتوترها
لينفتح باب الفيلا فجأه وتظهر فتاه شابه جميله تصرخ إبتهاجآ وهي تجري لتتعلق بعنق سليم و تحتضنه
ليحتضنها سليم بدوره وهو يضحك
لينقبض قلب عليا وتشعر وكأن يد تعتصر قلبها وهي تراه يحتضن هذه الفتاه الجميله
لينزلها ويتوجه بها ناحية
متابعة القراءة