رواية مختلفة الفصل الثاني وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الثاني والثلاثون
فتحت عيناها الناعسة عندما شعرت بسخونة أسفل ذقنها لترفع وجهها عن وجهه فوجدته شديد الأحمرار يتصبب العرق منه شهقت بفزع وهي تجده يشدد على الغطاء يهمهم بكلمات غير مفهمومة رفعت وجهه لها قائلة بلهفة
جواد مالك يا حبيبي..!!!!
لم يكن واعيا لما يحدث حوله بتاتا فنهضت هي محاوطة وجهها بكفيها قائلة بحيرة
خرجت من الغرفة لتركض على الدرج متجهة للمطبخ سكبت ماء مثلج في إناء لتأخذ منشفة بيضاء صغيرة ثم صعدت له دلفت الغرفة لتغلق الباب خلفها لتجلس جواره ثم وضعت المنشفة بعد أن أغرقتها بالماء وعصرتها على مقدمة رأسه جلست أمامه على ركبتيها لتبعد الغطاء و حررت أزرار القميص واحدا تلو الأخر لتبعده عن صدره حتى يستطيع التنفس براحة تنهدت بحزن شديد فهي لأول مرة تراه بهذا الضعف والهوان أعتادت عليه قوي وقاسې لا يهزمه أحد ولا يضعفه مخلوق منعت نفسها من البكاء حزنا عليه لتسند رأسها على رأسه الذي قبع بأحضانها وبكفها الأخر تنقل المنشفة من جبينه لوجنتيه ثم لعنقه وهو لا يبدي ردة فعل فقط مغمض العينان وهي تعلم أنه غائب عن الواقع عبثت بذقنه لتقبل جبينه ظلت على حالها أكثر من ساعة حتى عادت حرارته لطبيعتها نوعا ما لتنهض نصف جالسة قائلة بدهشة
صاحي يا حبيبتي..
هتف وهو ينظر لها لتجلس أمامه تتفقد حرارته مرة أخرى ليردف هو يمسد على إحدى وجنتيها بكف واحد قائلا بحنان
أنا كويس مټخافيش..
ذبلت عيناها لتحتضن وجهه بكفيها قائلة وهي تميل نحوه
بجد!!
أومأ لها بتأكيد ف قبلت وجنته قائلة بحنان
طيب انا هجهزلك الحمام تاخد شاور دافي اتفقنا!
موافق بس تبقي معايا..!!!
رفعت حاجبيها من تغير مزاجه فجأة لټضرب كفا على آخر قائلة بقلة حيلة
والله أنت فايق ورايق!!!
حد يبقى متجوز القمر دة وميبقاش رايق!!!
أبتسمت لترفع رأسها له ثم قبلت فكه الحاد لتعود ټدفن رأسها في صدره ف عبث بخصلاتها هكذا دقائق ثم قال بجدية
أغمضت عيناها تعض على شفتيها فهي كانت خائڤة من هذا السؤال لتنهض جالسة أمامه ففعل هو المثل بعد أن أبعد قطعة القماشة عن جبهته ينصت لها بإهتمام شديد لتبدأ ملك بقص ما حدث على مسامعه تراقب تغبيرات وجهه خائڤة من أن يعود ويغضب مرة ولكنها تفاجأت به يقول بجمود
و هي عاملة أيه دلوقتي!!
كنت هطمن عليك وهروح أشوفها بس أنا عارفة انها مش كويسة والله يا جواد ياسمين بتحبك اوي عشان خاطري يا حبيبي إديها فرصة تانية..!!!
نظر لها بسخرية قائلا
فرصة تانية! دة عشم ابليس في الجنة خلاص يا ملك الثقة اللي كانت بينا أتكسرت وهي المسئولة عن دة انا ورحمة ابويا هخليها متشوفش الشارع حتى الجامعة هتروحها على الأمتحانات بس وأنا بنفسي هوديها وهجيبها!!!
طيب مش عايز تشوفها! عايز تشوف تهورك و ضړبك اللي معلمين في جسمها يا جواد لو شوفتها قلبك هيتقطع عليها وهتقول أن مستحيل أن أنا عملت فيها كدا
وبالفعل كلماتها جعلت الألم يمتلك قلبه حتى وإن لم يظهر ذلك عليه لم يجيبها لينهض من فوق الفراش ثم دلف للمرحاض ېصفع الباب خلفه لتنظر ملك في الفراغ مسندة وجنتها على إحدى كفيها!!!
وقفت رهف تحضر الطعام في المطبخ بعد خروج باسل للشركة ف هو طيلة تلك الفترة كان جانبها يرفض تركها وحدها دندنت بكلمات أغنية مصرية تطهي بمهارة أكتسبتها من على الأنترنت مرتدية منامة شتوية ثقيلة لتحميها من الطقس البارد سمعت طرقات على الباب عقدت حاجبيها بإستغراب ف من الذي سيأتيهم الأن تركت الملعقة التي كان تقلب بها ثم أتجهت إلى الباب واقفة خلفة تقول بحذر
مين!!
أنا يا رهف أمك يا حبيبتي!!!
أعتلت البسمة شفتيها بعدم تصديق أن الباب وحده من يفصلها عن
متابعة القراءة