رواية كاملة الفصول من الخامس عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
نور الدين
كان باب الشقه مفتوح
وفجأة شهقت مي.. .. شهاب
ابتسم شهاب الذي وقف برهه ينظر اليها وهو يحمل باقه كبيره من الورد
وقال..... حركه مجنونه صح
جلس بجوارها الي ان انصرف الحميع واقترحت لولو ان تضع لهم مقعدين بالشرفه
ليتحدثا سويا قبل ان ينصرف شهاب حيث ينتظره السائق بالاسفل
لولو بابتسامه. ... اجيب لحضرتك العشا هنا في البلكونه
بس ممكن اشرب شاي لو سمحتي
لولو... حاضر من عونيا
ظل شهاب ينظر الي زوجته التي جلست علي مقعد مجاور له وقال
شهد قعدت تقول زمان مي زي الفراشه في الفستان الدهبي لحد ما طلعت في راسي اجي واشوف فراشتي بس ملقتهاش
مي پغضب وحزن..... لقيتي وحشه
شهاب ضاحكا. .. لأ لقيت قمر مش فراشه
جلس معها لنصف ساعه وانصرف فغدا سوف يحضر ليصطحبها الي منزله.
ودعته عند باب الشقه وقالت ....مع السلامة
نزل شهاب السلم بسرعه وهو يقول. ....
تصبحي علي وشي ان شاءالله
ضحكت مي لجملته وظلت واقفه لبرهه تنظر الي الفراغ وتبتسم
في صباح اليوم الثاتي ذهبت مي وصديقاتها لبيوتي سنتر مخصص للعرائس
لتقضي هناك وقتا طويلا
في فيلا شهاب.....
تلألئت الانوار وزينت الاشجار علي ايدي مصممين مختصين
وتم تجهيز المكان كاجمل ما يكون
وسارت مجموعة من السيارات الفاخره لشهاب واصدقائه
وجمال وشريف الذي رفض ان تسافر زوجته الي المنصوره بسبب حملها وظلت هي ولوجي وعمها نور الدين بانتظار عودة شهاب مصطحبا عروسه
كان النهار قد مضي.
حينما سمعت اميمه ولولو اصوات السيارات
والكلاكسات التي لا تتوقف حيث اصطفت السيارات
خلف سيارة شهاب الذي ارتدي بدله انيقه من اللون الأسود بكرافت بيضاء
كان اكثر وسامه من اي يوم ورائحة البرفان الرجالي الذي يضعه قويه
وصدح الغناء من جميع الحاضرات بالمحل مع الكاسيت
اهلا بالعريس العريس وصل
جاي يا خد عروسته علي شهر العسل
جاي حبايبيحبايبه واخواته وقرايبه
فرحو بيه نسايبه اول ما وصل
جلست مي بالداخل تشعر بالاضظراب حيث تزداد دقات قلبها علي انغام غناء صديقاتها
ووقفت مي بفستانها الابيض كالملاك
يغطي راسها حجاب اعلاه ورود كالتاج
وعلي وجهها اسدلت لها الكوافيره طرحه شفافه
رفعها شهاب ليجد نظرات مي للاسفل خجلا
فرفع وجهها بيده وقبل وجنتها بعد ان نظر لها باعجاب
ابتسمت مي بخجل
وخرجت وهي تشبك يدها بذراعه
استقل السائق السياره المزينه
وجلس شهاب ومي في مقعدها الخلفي
واستقلت اسرتها سيارة احد اصدقائه وكذلك اميمه
وهمت لولو ان تصعد الا ان يد احد ما جذبتها لتجلس بسياره اخري
انه جمال.
سارت السيارات بانتظام
وجذب شهاب راس مي لتنام علي كتفه
واخذت نادره تبكي تأثرآ وتهدئها اميمه وكذلك اسامه
وفي سيارة جمال صاحت هاله
انت اټجننت ايه ال عملته ده
جمال..... الحق عليا كنتو هتبقو زحمه في العربيه
لولو بضيق.. . ومعرضتش عليا ليه انا وصحبتي نركب معاك بالذوق
جمال..... انتي مكبره الموضوع ليه مش المهم توصلي وصاحبتك شافتك راكبه معايا وعملت لك باي باي
لولو پغضب.... اسلوبك همجي جدا ومش عاجبني وانا محدش يعمل معايا كده اقف
جمال.... انتي مجنونه
لولو وهي تطرق علي باب السياره
قلت لك اقف.... يعني اقف خلي عندك ډم
جمال بغيظ..... لأ دانتي قليلة الادب بقي
فجاه نزلت لولو براسها علي يده اثناء قيادته للسياره وعضته بغيظ مما جعله
يصيح...... ويقف بالسياره... اه يا بنت العضاضه
نزلت من السياره بسرعه وقالت له
كل ما تشوف العضه دي هتتعلم الاحترام والادب لان باين انك متعرفش الادب
و اشارت للسياره التي تستقلها اميمه مع اسرة مي لتركب معهم وتنطلق السياره وسط نظرات جمال الغاضبه
بعد حوالي ساعتين ونصف وصلت السيارات الي فيلا شهاب
حيث استقبلهم نور الدين وشهد
واندهشت مي من جمال المكان الذي كان مبهجا
وبدأت مراسم العرس
جلست مي بجوار شهاب في كوشه مزينه
وتلألئت عينا نور الدين بدمعات خفيه
وفي الثانية عشر ودعت نادره واسامه مي وكذلك فعلت صديقاتها
وانصرف الجميع ليتركو العروسين معا
صعد بها السلم الي الدور العلوي
ودخل حجرة النوم التي اشتراها لها خصيصا
قالت مي.... الاوضه دي تحقه
عاوزين نصلي سوا ركعتين ممكن ادخل اتوضا
جذبها شهاب ليحتضنها ويهمس..... بحبك
يتبع