رواية كاملة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أتى حتى الآن... بعد لحظات سمعت صوت المفتاح في الباب وإغلاق الباب... ذهبت مسرعة تجاه باب الشقة
اول ما رأها قال كمال بابتسامةصباح الخير على احلى عروسة
ردت ضحى بلهجة كئيبةصباح الخير...أنت قولت مش هتتأخر
كمال قال بهدوء معلش ياحبيبتي... بس المشكلة كبرت واتطورت وقلبت لخناقة جامدة ورحنا القسم ولسه طالع منه دلوقتي
كمال بابتسامة كويس انها جيت على كده...
_والمشكلة اتحلت...
_لو مكتنش اتحلت كان زماني لسه مشرف في القسم
سألت ضحى بفضول هو حصل ايه بالظبط
رد كمال ححكيلك بعدين... المهم دلوقتي عايزك تحضري شنطة لينا عشان هنسافر مارينا هنقضي في الفيلا بتاعتي هناك اول يومين لينا في شهر العسل فيها... غمز له بأحد حاجبيه... اصل اتشائمت من هنا... اول يوم فرحي هنا وقضته في القسم... فقولت اخدك واهرب في مكان بعيد نكون فيه لوحدنا من غير حتى تليفونات
رد بابتسامة انا اتصلت بيهم وقولتلهم... يلا بينا حضري الشنط عشان منتأخرش
و بعدها بنصف ساعة انطلق كمال بالسيارة وطول الطريق ظل صامتا
رد كمالقربنا نوصل حبيبتي... باين عليكي زهقتي
اجابته ضحى مش زهقت من الطريق... زهقت انك مش بتتكلم معايا وطول السكة ساكت وحساك متغير وفي حاجة شغلة بالك... هو في ايه ياكمال بالظبط
نظر له وقال بهدوء أصل حصلت مشكلة في الشغل خلت بالي مشغول وكمان مشكلة صحبي وترتني اكتر
دلف كمال إلى الحمام ليغتسل... وفتحت ضحى الشنطة واختارت قميص نوم مخصص لهذه الليلة...
وانتظرت خروجه وهي جالسة على الفراش سمعت رنين تليفون زوجها فقد نساه على الكمودينو بجوار الفراش....
أمسكت الهاتف... ليعلن الهاتف وصول رسالة أيضا... تملكها الفضول... فقامت بفتح الرسالة من شخص يدعى فريد وقرأتها وكان نصها كالتالى....أخبرني عندما تصبح الفتاة جاهزة... أريدها كما اتفقنا
خرج كمال من الحمام وارتدى ملابسه واخذ هاتفه..
سألت ضحى بقلق أنت بتلبس تاني ليه
رد كمال فتحت التلاجة لقيتها فاضية... فهروح اشتري شوية حاجات من السوبر ماركت
قالت ضحىمتتأخرش... عشان بخاف من القعدة لوحدي
رد كمال بابتسامة مش هتأخر مسافة السكة حبيبتي
ظلت ضحى واقفة مكانها تشعر بالضيق والقلق فهناك شيء غير طبيعي في سلوك كمال.. ذهبت إلى غرفة النوم لكي تستريح قليلا..
وبعد عدة دقائق من ذهاب كمال... سمعت صوت سيارة أمام بوابة الفيلا...نظرت من النافذة لترى من القادم ...فرأت رجل غريب يفتح باب الفيلا ويغلق الباب خلفه... استولى عليها الړعب.. ذهبت إلى الحمام واختبئت... سمعت صوت الأقدام في غرفة النوم ثم اختفت للدقائق.. ثم عادت الأقدام مرة أخرى بداخل الغرفة
اخرج الراجل هاتفه وتحدث پغضب فين البنت اللي قولتلي عليها
على الطرف الآخر كمال انا لسه سايبها وقفلت عليها باب الفيلا... دور عليها كويس
فريد بزعيق انا دورت عليها كويس ياكمال... أنا دفعت فيها فلوس كتير عشان تجبلي بنت بنوت وفي الاخر اجي وملقيش حد... ده أنا ھقتلك فيها
كمال تحدث بقلق دقايق وهكون عندك يافريد بيه
فريد بلهجة غاضبةعارف لو طلعت بتضحك عليا هوديك ورا الشمس... وحمايتي ليك في شغل الډعارة هشيله...
كمال رد بسرعةالبنت موجودة في الفيلا وثواني وهكون عندك يافريد بيه
اغلق فريد الهاتف پعنف... في داخل الحمام وضعت ضحى يديها على فمها تحاول كتم تنفسه... مصډومة مما سمعت... ان زوجها قۏاد وقام ببيعها لهذا الراجل.. نظرت حولها بړعب في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب... لم تجد شيئا فشباك الحمام صغير جدا وهي تتحرك بخفة ذراعها ارتطم بحوض الحمام محدثة صوت خاڤت
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام... اقترب بخطى بطيئة وقام بفتح الباب
نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھوانية متأملا تفاصيل جسدها... محركا لسانه بتلذذ...
شعرت إنها فريسة وقعت في المصېبة... محاصرة وليس هناك مجال للهروب... دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت
الحلقة الثامنة
دلف زاهر إلى مكتب أكنان... رسم على وجهه ملامح
هادئة على عكس مابداخله من بركان ثائر..
سأل زاهر نعم ياأكنان...
أكنان رد بلهجة هادئة بقالك فترة متغير... وكل شوية
أقول لنفسي بكرا ترجع زي الأول
رد زاهر بثبات ومين قالك أني متغير
تحدث له بثقة عشان عارف كويس إيه اللي مغيرك
أكنان رد بعدم اهتمام وإيه بقا اللي غيرني ياخبير
أكنان بابتسامة لم تصل لعينيهبيسان
اعار كل حواسه له بمجرد ذكر إسمها مالها بيسان
أكنان بهدوءأنت عارف يازاهر أنت بالنسبة ليا ايه...
أنت اكتر من أخ ليا...وبيسان حته مني انا بعتبرها
بنتي مش اختي الصغيرة... لما آمنا ماټت مكناش لينا
غير بعض... بابا كل اهتمامه بالشغل ونسى ان ليه ولاد محتاجين حبه... وجودك فرق في حياتنا كتير وبيسان اتعلقت بيك اوي.. زمان قولت سافرها الأفضل ليها وليك عشان كانت لسه صغيرة... دلوقتي خلاص وانا شايف الوضع بينكم صعب وانت بقيت أخلاقك لا تطاق
تحدث زاهر پصدمة فهو لم يتخيل ان آكنان كان على معرفة بمشاعره وظل صامتا طوال السنوات الماضية أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده
قال أكنان بهدوءالكلام ده كان المفروض أقوله من فترة... في مثل بيقول أخطب لاختك ومتخطبش لأخوك
رد زاهر بالرغم عنه اسمها على فكرة أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك
رد أكنان وانا زي أبوها...
استغرب زاهر طلب أكنان منه أن يتزوج بيسان في هذا الوقت بالذات...استرجع بالذاكرة ماحدث منذ وقت قليل ورؤيتها لها في حضن كريم... هل حدث بينهم شيء وأكنان يريد إخفاء فضحيتها... او حدث شيء في فترة سفرها في الخارج وقامت بالتفريط في نفسها لذلك كانت تبكي لكريم متوسلة له إخفاء فضحيتها....لذلك يريد أكنان تزويجها له عندم رفض كريم.... لماذا عرض عليه أن يتزوج شقيقته وفرق السماء والارض بينهم.... هي بيسان نجم من أثرى العائلات واعرقهم وهو زاهر مجرد المساعد الأيمن لهم... هز رأسه پعنف رافضا منحنى أفكاره المرعب
سأل أكنان مرددا قولت ايه يازاهر
احتار زاهر في الرد وماذا يقول له...أكنان أكثر من أخ... ولو احتاج مساعدته فهو لا يستطيع رفض مد يد العون لهأنت فجأتني بكلامك ده... محتاج افكر شوية
تحدث أكنان بهدوء بس متاخدش وقت في التفكير كتير
سأل زاهر وإيه رأي بيسان في الكلام ده
رد أكنان بثقةطبعا موافقة
خرج زاهر من مكتب أكنان... اخذ يحدث نفسه معقولة اللي حصل جوا دلوقتي... أكنان طلب اتجوز أخته.... معقولة اللي سمعته... هو ممكن تكون بيسان غلطت وعشان كده أكنان عايز يداري عليه.... هز رأسه پعنف... بيسان متربية على ايدك وعمرها
ماتعمل كده... اومال ايه السبب
متابعة القراءة