رواية شيقة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يحيى وكريمه بخطى سريعة باتجاه صړاخ فارس ...ويشاهدو منال الواقعة على الارض
يحيى بفزع ايه اللى حصل
كريمة بنبرة مذعورة ماتنطق مالها منال
فارس بانفعال معرفش معرفش ...حد يتصل بالاسعاف بسرعة ...النبض عندها واطى اوى ..
يحيى أسعاف أيه اللى هنتصل بيها حلنا لما تيجى ...شيلها ويلى بينا نروح بعربيتك اى مستشفى
يحيى بلهجة إمر شيلها ونركب اى تاكسى ....يلى بسرعة
ويقوم فارس بحمل منال بأيد ترتعش ...حااضر ياعمى
ويذهبو بيها ألى أقرب مستشفى ...وتدخل الى غرفة الطوارىء وتنقل مباشرة الى غرفة العمليات ...أمام نظرات الكل الخائڤة لا يعلمون ماذا حل بيها والسبب فى مرضها المفاجىء ...
يحيي يارب
فارس يارب
وفاطمة كانت تتحرك باضطراب وخوف من معرفتهم بأنها هى السبب...فهى مازالت غير مصدقة ماحدث ...فهى لم تقصد قټلها...وأخذت تحدث نفسها ...يارب عدى الليلة دى على خير
ودنا بالقرب منهم
الدكتور بنبرة عملية المړيضة عدت مرحلة الخطړ وأنا هضطر أعمل محضر
يحيى بقلق ليه محضر
الدكتور عشان فيه شبه جنائية وأنها أخدت سم ويتركهم
يصرب يحيى كف على كف محضر وشبه جنائية ..منال مش بتروح حته ومفيش حد بيكرها
يحيى پغضب أنتى بتقولى أيه
فاطمة بلجلجة يمكن تكون أكلت حاجة من برا وكانت مسمومه
يحيى منال ملهاش فى الأكل بتاع برا
فارس لم يتوقف عن الدعاء المهم أنها كويسة ياعمى ...الحمد لله
فاطمة أيوه عندك حق المهم انها بقيت كويسة والباقى ملهوش لزمة
أقترب ميعاد اللقاء بين قاسم وفريد ...لقاء لابد منها ...حتى يستطيع قاسم طوى صفحة الماضى نهائيا وفتح صفحة بيضاء جديدة ..وفى غرفة المكتب عند فريد وكانت بداية النهاية بالنسبة لقاسم
ويجلس على الكرسى ...قاسم بنبرة خالية من المشاعر للأسف مش هقدر أقول ليك أنك واحشتنى ...أنا أسف مش هقدر أقولها عشان عمرى ماحستها
فريد تفاجىء وأصاب بالصدمة من رد قاسم وبلهجة مترددة أنا كنت بحسبك سامحتنى والسنين اللى فاتت نستك ....عشان كده أنت جيت النهاردة ...عشان سامحتنى
فريد بتسائل اومال جيت ليه لو مكنتش سامحتنى ...
قاسم أنا جيت أشوفك لأخر مرة ...عشان أقولك أنى عمرى ماهنسى ولا هسامحك
فريد فى محاولة منه لأرضاء قاسم أنا كتبتلك نص أملاكى ....ولما تيجى تعيش معايا هخليك المسئول والمتحكم فى كل املاكى اللى هى املاكك ....أنا مش عايز غير حاجة واحدة انك تسامحينى
قاسم هى كل حاجة عندك بمقابل ...عشان اسامحك وأرضى أعيش معاك هتخلينى المتحكم فى كل املاك صح الكلام أنا فهمتك صح
فريد يهز رأسه بالايجاب
قاسم بأستياء منه فهو لم يتغير وأنا مش موافق يافريد بيه ...أنت مش طالب السماح عشان انت حاسس بالندم ...أنت عايزنى أسامحك عشان بقيت لوحدك ...وبقيت فى أخر ايامك والصحة والهيبة روحو وبقا وجودك فى الحياة ملهوش لزمة
فريد پغضب أنا لسه أبوك...ولما تقطع صلتك بيا ده أسمه عقوق وحسابك عند ربنا عسير... ربنا بيقول ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما...
يضحك قاسم بهسترية فريد بيدينى درس فى عقوق الوالدين ...عجبى منك يازمن ...وأنت بقا عايز تخلي الدين سلاح تقدر تبرر بيه قسوتك وظلمك وأن ده حق مكتسب ليك وأنى مش من حقى أحسابك ...عشان فاكر نفسك أبويا أن ليك الحق تعمل فيا اى حاجة عشان الدين قال الاب ليه حق على أبنه ....باين عليك نسيت حاجة مهمة وېصرخ قاسم مټألما ....والابن كمان ليه حق عند أبوه ...أنا ليا حق سامعنى ...تدمع عيناه وهو يتحدث....أنااا والله ليا حق عليك ....وزى ماالاب ليه حق على أبنه ...كمان الابن ليه حق على أبوه
أنت ظلمتنى من صغرى من غير ماتحاسب نفسك ولا تتقى ربنا فيا ...دا أنت حرمتنى من حنانك وأنا صغير...لا أنت كمان قلبك طاوعك تاخد حبى ...أب يطمع فى حبيبة بنته ويدمر حياة مسكينه كل ذنبها أنها حبتني.... أنت بتهورك واستهتارك دفنتنى بالحيا...وجاى دلوقتى تقولى حقى عليك وعقوق ...فين حقى أنا الاول ..
فريد برجاء سامحنى يابنى وخليك معايا
قاسم مش هقدر ...أنت اللى أخترت من البدايه ...أخترت الظلم ونسيت ان ليه عواقب فى الدنيا والاخرة وحساب الظلم فى الاخرة أشد وأصعب من الدنيا ...فنصيحة منى أدعى كتير ربنا يسامحك عشان أخرتك ...وينهض من مكانه ويغادر تاركا فريد فى حالة اڼهيار والدموع تنساب على وجنتاه وأخذت شفتاه تدعو بصمت ...يارب سامحنى
يخرج قاسم من باب الفيلا منحنى الرأس ...يوسف منتظره أمام سيارته
يوسف بقلق ايه اللى حصل جو ومطلعك متغير كده
قاسم لم ينطق وجلس قى المقعد المجاور لمقعد السائق وبنبرة مشبعة بالالم سوق ...عايز أبعد من هنا بسرعة
يوسف مالك بس
قاسم أتنهد جامد بعدين بعدين ...سوق بسرعة للفندق ...محتاج أنام شوية ويغمض عيناه وتنساب دمعة وحيدة من خلف جفنه
يصل يوسف الى الفندق ...يوسف برجاء مش هتقولى أيه اللى حصل
قاسم بعدين خلى الكلام بعدين عشان مش قادر ويذهب كلا منهما الى غرفته
تشرق شمس الصباح فتشرق معها قلوبنا بالأمل والتفاؤل وبأن القادم اجمل صباح يتجدد معه الامل فى حياة أفضل من الامس
قاسم يتصل بيحيى السلام عليكم ياعم يحيى
يحيى وعليكم السلام أزيك يابنى
قاسم الحمد لله ...أنا قولت أتصل أسلم عليك وبالمرة أطمن على منال هى كانت تعابنه أمبارح عاملة أيه النهاردة
يحيى بنبرة كئيبة منال فى المستشفى
قاسم بفزع حصل أيه وهى كويسه
يحيى الدكتور بيقول ټسمم ...هى الحمد لله بقيت كويسة بس هتقعد يومين فى المستشفى وهتخرج
قاسم وجالها منين الټسمم ده
يحيى علمى علمك يابنى
قاسم قولى أسم المستشفى ...عشان أزورها ياعم يايحيى
أعطاه عم يحيى عنوان المستشفى ...يغير ملابسه سريعا ويذهب الى غرفة يوسف
وأخذ يدق على الباب دقات متتالية
يوسف يتثائب من النعاس حااااضر ياقاسم ...مميز فى خبطت المبخبرين ويزفر بضيق ..حااااضر ...يفتح الباب
قاسم البس بسرعة وتعاله معايا المستشفى الشروق .. منال تعبانة كان عندها ټسمم
يوسف هو مينفعش تروح لوحدك ...أصلى عندى مشوار مهم
قاسم بزعيق عايزك معايا يابارد وأنجز وألبس بسرعة ...هستناك فى أوضتى وخرج مسرعا
يوسف تأفف بضيق وهو يرتدى ملابسه ..هو فاكرنى الشغاله الفلبينية بتاعته عايزنى معاه فى كل حته ...ضيعت عليا مشوار النهاردة ويخبط بكف يداه على جبهته ...كنت هنسى أتصل بيها ويقوم بالاتصال بهنا ويحكى عليه الظروف القهرية التى منعته من مقابلتها اليوم ويحكى كل شىء بالتفصيل من زيارتهم ل عم يحيى حتى هذه اللحظة
هنا بفضول باين من كلامك أن فى حاجة بينهم
يوسف الله وأعلم ...قاسم ده عبارة عن بير أسرار أنا صاحبه بس معرفش عنه كل حاجة ....معلش ياهنا هقفل معاكى عشان أخونا مايهدش الاوضه عليا عليا سلام
هنا سلام ..وبمجرد ان قفلت مع يوسف أتصلت باروكا
روكا صباح الخير
هنا صباح الخير روكا ...عندى خبر يمكن مش يعجبك
روكا بقلق خير على الصبح
هنا باين حبيب القلب قاسم
متابعة القراءة