رواية كاملة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
و تبعتهم نورا التي هبطت من الدرج بخطوات بطيئة وهي ممسكة ببطنها بينما كان مراد يتابعها بعيناه لتجلس بجانب والدتها بعد أن صافحت كلا من جدها و ابن خالها ليرمقها مراد بنظرة ساخطة ثم تحدث عبد الحميد وهو ينظر إلى مراد
مراد ... أنا سمعت أنك عايز تتجوز نورا حفيدتي.
لتصرخ ديما بإنفعال
نعم !!! أنت بتقول ايه يا راجل يا خرفان أنت.
اتفضلي اطلعي على فوق و متنزليش دلوقتي انا اللي هطلعلك.
ضړبت الأرض بقدمها لترمق نورا پحقد و غل ثم صعدت سريعا و هي تكاد تشتعل ڠضبا مما سمعته منذ ثواني ليقول مراد ببرود
أيوا اللي سمعته هو اللي هيحصل.
ليصيح عبد الحميد وقد أستفزه برود مراد
مفيش الكلام ده حفيدتي مش هترتبط بالعيلة دي تاني و ياريت كفاية لحد كدا انت راجل متجوز و مراتك ملهاش ذنب تتجوز غيرها.
الرأي رأي بنتنا و بعدين البيت ده بيتها هي و حفيدي زي ما هو بيتنا كلنا يعني مفيش حاجة اسمها تسيب البيت و هي أم حفيدي يعني الكلام أنتهي خلاص .
نظروا جميعا نحو نورا التي كانت تشتعل ڠضبا من كل شيء يحدث حولها لتصرخ بهم
كفاااية ... انتوا بتتكلموا ليه ولا كأني موجودة انتي بتقرروا نيابة عني ليه ... لآخر مرة هقول انا مستحيل اتجوز مرة تانية ومش هعيش هنا ولا هناك انا هعيش وحدي أنا وابني.
رأيها وانا هحترمه و ياريت تسبوها دلوقتي البنت لسه أعصابها تعبانة.
لينهض عبد الحميد بإنفعال ثم ذهب رافعا أنفه بشموخ.
..................................................................
دلفت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها بالمفتاح لترتمي بثقل جسدها على السرير ثم اجشهت بالبكاء و عقلها ېصرخ سيبيهم أو اهربي منهم محدش بيحبك هما عايزين يخلصوا منك عشان خايفين على سمعة العيلة
نهضت من مكانها عندما شعرت ببرودة تسري في جسدها صړخت بأعلى صوتها وهي ترمي أحدي المزهريات على الأرض حتي تحطمت إلي أشلاء لتبدأ بتكسير كل شيء يقابلها وهي لا تزال تصرخ پهستيريا علها تخرج كل ما بداخلها من آلام تعصف بداخلها دون هوأدة.
نورا افتحي الباب ... إيه الجنان بتاعك ده!.
لم يجد ردا ليكسر الباب ثم نظر لها ليجدها تغرس يدها في وجهها و شعرها مشعث كأن احد اقتلعه من مكانه ليهرول نحوها بلهفة ثم قبض على يدها لتعض يده بشراسة حتي صاح متأوها پألم ثم أزداد تمسكا بها ليحملها خارج الغرفة لتتوجه نحوهم ديما بخطوات غاضبة لتهتف بعصبية
لېصرخ بها مراد
اخرسي بقولك.
أما نورا فظلت تلكمه على صدره ليذهب بها إلى أحدي الغرف ثم ألقاها على السرير لتنهض وهي تنظر بشراسة ليبادلها بنظرة جعلتها ترتجف ړعبا ثم اقترب منها بخطوات سريعا ليمسك مؤخرة عنقها ثم ارتطم وجهها بالحائط وهو يقول بأنفاس لاهثة
أسمعي يا بت انتي الحركات اللي انتي عملتيها من شوية اياكي تكرريها تاني والا متلوميش الا نفسك.
ثم أكمل بصرامة
فاهمة!!!.
هزت رأسها عدة مرات و دموعها تتساقط دون تريث لتقول فاتن پبكاء
أبعد عنها يا مراد !
نظر لها وهو لا يزال ممسكا برأس نورا قائلا پغضب
اطلعي انتي برا انا هتصرف معها.
لتقول نورا بنبرة باكية
ابعد يا حيوان.
الصقها أكثر بالحائط لتلفح أنفاسه عنقها وهو يقول
أنتي محتاجة تتعلمي الأدب من جديد وانا اللي هعلمك بنفسي.
ابتعد عنها وهو يصيح بصوته الرخيم
حسك عينك أعرف أنك عملتي كدا تاني
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه.
..................................................................
مر اليوم كما هو الحال ظلت المناوشات بين فاتن و مراد و ديما لا تنتهي بينما اخذت نورا أقراص منومة لتذهب في سبات عميق طوال اليوم.
وفي صباح اليوم الثاني في شركة النجدي
جلس مراد على كرسي مكتبه يهز قدمه بعصبية ليضرب المكتب بيده بقوة زاجرا نفسه
جرا ايه يا مراد بقا دموعها تأثر عليك بالشكل ده اي شغل المراهقة ده
قاطع شروده دخول سامر ليقول بمرح
اللي واخد عقلك يا سيدي.
عبست ملامح مراد ليقول
إيه الجديد.
ليجيبه سامر بجدية
الشركاء الجدد هيوصلوا كمان ساعتين عشان توقعوا على البنود.
أومأ له مراد بإقتضاب ليوصد عيناه بقوة ثم صدح صوت رنين هاتف سامر ليجيبه و سرعان ما
متابعة القراءة