رواية نوفيلا33 الفصل الاول بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ، ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﺨﻼﺻﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ .
ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﻲﺀ ﻭﻛﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ " ﻳﺎﻻ ﺑﻼ ﻧﻜﺪ … ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻫﻴﺤﺎﺳﺒﻨﻲ ﻭﻳﻘﺮﻓﻨﻲ … ﻫﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺍﻳﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﻴﺖ ﻓﻲ ﺩﺑﺎﺩﻳﺒﻬﺎ ، ﺳﺤﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺃﻣﺎ ﻓﺠﺮ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺩﻻﻝ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﻦ ٣ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻭﺍﺧﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ . … ﻭﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﺩﻻﻝ ﺗﻤﺸﻲ ﻳﻴﻴﺠﻲ ١٠ ﻏﻴﺮﻫﺎ … ﺃﻱ ﻣﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﺰﻣﻲ "
ﺧﺮﺟﺖ ﺳﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻨﻔﺲ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻓﻀﻴﺤﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻳﺒﺤﺚ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ . ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺎﻧﻴﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﺎﺋﻨﺎً … ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻐﻮﻻً ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﺸﻬﻮﺭ ، ﻭﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ، ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺒﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺃﺟﺮﻩ ، ﺗﻌﺎﻗﺪﺕ ﻣﻌﻪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺃﺭﻗﻰ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺟﺮﺍﺣﺎﺗﻪ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﻈﻬﺮﻩ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺤﻔﻼﺕ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺪ ﺳﻬﻞ … ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﺃﻏﻠﺐ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﺳﺮ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺑﻬﻪ .
ﻗﺎﺩﺕ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻨﻬﻤﺮﺓ ﻟﻠﺤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄﻭﺍ ﻭﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﻓﻴﻪ … ﻣﻨﺬ ﻏﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ " ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﺰﻫﻖ ﻣﻦ ﻓﺠﺮ ﻭﻳﺮﺟﻌﻬﺎﻟﻲ … ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻴﻬﺎ … ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻣﺴﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻭﻣﺎﺣﺴﺴﻮﺵ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﻭﺯﺍﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﺪﺵ ﻣﻌﺎﻳﺎ "
ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﻴﻦ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﻓﺰﻋﻮﺍ ﻟﺮﺅﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ … ﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎً ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ : " ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ … ﺑﻨﺘﻲ ﻻﺯﻡ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻲ "
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺸﻔﻘﺎً : " ﺍﻫﺪﻱ ﺑﺲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﺧﺸﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﺳﺘﺮﻳﺤﻲ ﻭﻧﺎﻣﻲ … ﻭﺑﻜﺮﺓ ﻧﺴﺄﻝ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺇﻳﻪ "
ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺗﻘﻠﺒﺖ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ … ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺗﺴﻌﺪ ﺑﺨﻼﺻﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻡ ﺗﺤﺰﻥ ﻟﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺘﻬﺎ ١٢ ﻋﺎﻣﺎً ﻟﺒﻨﺎﺋﻬﺎ … ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ، ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ، ﻓﺘُﻄﻤﺌﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ " ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺃﺧﺴﺮ ﻓﺠﺮ ﺃﻛﻴﺪ ﻫَﻴﻠﻴﻦ "
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻓﻌﺖ ﻓﺠﺮ ﺛﻤﻨﺎً ﻏﺎﻟﻴﺎً ﻟﺼﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﻏﻠﻈﺘﻪ …… ﻭﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻪ

تم نسخ الرابط