رواية نوفيلا33 الفصل الاول بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز


‏( ١ ‏)
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﺰﻣﻲ ﺫﻭ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺑﻴﻌﺎً ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ . ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻓﻬﻮ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺗﻔﻮﻕ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ . ﻛﺎﻥ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻷﻧﺎﻗﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﺤﺮ ﺗﺮﻯ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﺗﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻫﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻄﻔﻠﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﺠﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﻤﺎ .

ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺳﺤﺮ ﻭﻫﻲ ﺛﺎﺋﺮﺓ ﻛﺎﻟﺒﺮﻛﺎﻥ : " ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ "
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ : " ﺃﻑ ﺃﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻫﺘﺨﻠﺺ ، ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺯﻳﻲ ﻋﻴﺎﻧﻴﻨﻪ ﻛﺘﻴﺮ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ؟ …! ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻓﻬﻤﻚ ﺇﻥ ﺩﻩ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ "
ﻧﻔﺬ ﺻﺒﺮ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺘﻪ ﺑﺬﻛﺎﺋﻬﺎ : " ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺗﻜﺬﺏ ﻟﺤﺪ ﺇﻣﺘﻰ ؟ "
ﻟﻢ ﺗﻬﺘﺰ ﺷﻌﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺃﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺠﻔﺎﺀ ": ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺑﻘﻰ ﻭﻣﺎﺗﻨﻜﺪﻳﺶ ﻋﻠﻴﺎ "
ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﺳﺤﺮ ﺑﺘﺤﺪﻱ ﺻﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺘﺠﺮﺍﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻟﺤﻔﻞ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ، ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﺩﻭﻣﺎً ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺟﻤﻴﻼﺕ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ
ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ : " ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺘﺎﻋﻲ ؟ "
ﺗﺴﺎﺅﻟﺖ ﺳﺤﺮ ﺑﻜﻞ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤَﻠﺔ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﺓ : " ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻣﻊ ﻣﻴﻦ ؟ "
ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : " ﻳﻮﻭﻭﻩ ﺑﻘﻰ "
ﻓﺎﺽ ﺑﺴﺤﺮ ﺍﻟﻜﻴﻞ : " ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻳﺎ ﻛﺎﻣﻞ "
ﺍﻏﺘﺎﻅ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻴﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺰﻥ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻓﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ … ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺃ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺸﺔ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ : " ﺃﻧﺖِ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﺑﻴﻚِ ، ﺃﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻙِ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﻓﺠﺮ "
ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻗﻠﺐ ﺳﺤﺮ ﻛﺎﻟﺨﻨﺠﺮ ﻓﺮﺩﺕ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ : " ﻫﺎﺧﺪ ﻓﺠﺮ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺃﺭﻳﺤﻚ ﻣﻨﻲ ﻭﻣﻨﻬﺎ … ﻃﻠﻘﻨﻲ "
ﺭﺩ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ : " ﻻ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺃﻧﺖِ ﻣﻊ ﺃﻟﻒ ﺳﻼﻣﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺮﺑﻰ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ "
ﺳﺤﺮ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺮﻳﻄﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺴﻮﺗﻪ ﻭﺧﻴﺎﻧﺘﻪ : " ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻲ ﻟﻬﺎ ، ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﻳﺎ "
ﺭﻓﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻏﻠﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ : " ﺑﺠﺪ ﻧﺴﺄﻝ ﺃﻱ ﻗﺎﺿﻲ ﻛﺪﻩ ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻫﻴﺨﺘﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻻ ﺑﻨﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﺘﻐﻠﺘﺶ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ "
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﺤﺮ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺮﻙ ﻓﺠﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﻈﺔ ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺎﺳﺘﺠﺪﺍﺀ ﻭﺗﺴﺎﺅﻝ : " ﺑﺲ ﻫﺒﻘﻰ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ؟ "
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺨﺒﺚ : " ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً "
ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺤﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺰﻉ ﺣﺠﺮﺍً ﻳﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ": ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻃﻠﻘﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ "
ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : " ﺃﻧﺖِ ﻃﺎﻟﻖ … ﻫﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺑﻴﺘﻜﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﺒﻌﺖ ﺣﺪ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ ﺑﻜﺮﺓ
تم نسخ الرابط