رواية تحفة الفصول من الخامس عشر للتاسع عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
قاسم ولا حبيبتك و ولا حتى ام ابنك و مش مصدقه انك اسف وندمان على كل الي عملته فيا
قاسم بتعب
بس انا مبكدبش عليكي انا فعلا بحبك وعاوز اعوضك على كل الي عملته معاكي
ملك پقسوه
وانا مش مصدقاك ..ومتأكده اني دي لعبه جديده بتلعبها عليا
اقترب قاسم منها برجاء
ملك..
ابتعدت ملك عنه وهي تقول پعنف
انا هاخد ابني وهمشي من هنا وانت لو فعلا اسف وعاوز تعوضني زي ما بتقول
جلس قاسم على طرف الفراش وهو يضع رأسه بين يديه بيأس قاټل جعل ملك تشعر بالألم من أجله الا انها تجاهلت ما تشعر به وهي تتجه الى ملابسها تحاول ارتدائها استعدادا لمغادرة المكان لتتوقف وهي تستمع لقاسم يقول بصوت هادئ
ابتلعت ملك ريقها پألم وهي تراه يقف امامها وهو يقول پألم
أنا هطلقك يا ملك..
لتحاول ملك الاعتراض الا انه اشار لها بالصمت بتعب
انا عارف اني رميت عليكي يمين الطلاق في المستشفى ..بس انا رديتك لعصمتي في نفس اليوم بعد ماهديت وعرفت الحقيقه
انا هطلقك وهبعد عن طريقك زي ما انتي عاوزه وهخصص ليكي فيلا انتي وعمر تعيشو فيها ونفقه شهريه مناسبه تقدري تصرفي منها عليه
ملك برفض
انا مش عاوزه منك حاجه انا هصرف على ابني لواحدي
قاسم بصرامه مفاجأه أخافتها
عمر قاسم الانصاري ابني قبل ما يكون ابنك ونفقته ومصاريفه واجب عليا ..
و ياريت تبطلي نغمة ابني لواحدي دي وخلينا نعمل ترتيبات تخلينا نحافظ عليه ومندخلوش في دوامة المشاكل الي مابينا
ملك پغضب
بس انا مش هعيش في اي مكان انت الي دافع تمنه
قاسم بجديه هادئه
انتي حره يا ملك ..اعملي الي يريحك بس ابني هيعيش في نفس المستوى الي ابوه عايش فيه ومش هسمح انه يرجع يعيش في جحر زي الي كنتي معيشاه فيه
يعني ايه مش هتسمح.. دا ابني وانا الي هقرر هيعيش ازاي
قاسم بصرامه وهو يتجاهل حديثها
عمر هيعيش في المكان الي انا اختاره واشوفه مناسب له وانتي عندك حريه كامله في انك تعيشي معاه او تعيشي في المكان الي يعجبك
نظرت ملك له پغضب وهي تقول
كنت عارفه انك بتمثل عليا الطيبه وان كلامك على انك هتنفذلي كل طلباتي كله كدب في كدب
انسابت الدموع من عين ملك بالرغم عنها وقد شعرت پطعنه من الالم في قلبها وهي تستمع اليه يتابع وهو يحتضنها بشده ويدفن وجهه في عنقها
كفايه عليا خسارتك الي حاسس انها ھټموټني
متعيطيش يا عمر قاسم ودنيته لو الي هيريحك ويسعدك انك تبعدي عني فانا هبعد حتى لو كان في بعدي عنك مۏتي
خدي حقك مني وانتقمي لنفسك زي ما انتي عاوزه انا موافق يا ملك طالما ده هيريحك انا عارف اني استحق كل الي هتعمليه و استحق كرهك ليا
رفعت ملك وجهها تنظر اليه بضعف وهي تشعر ان روحها معلقه به لتقول بتردد
قاسم ...
ابتسم قاسم بحنان وهو يقول برقه واصابعه تمر على ملامح وجهها ترسمها وكأنه يحفر ملامحها بداخل حنايا قلبه
عيون قاسم
ملك وهي ټنهار في البكاء
أنا مش بكرهك..
ضمھا قاسم اليه وهو يقول بتعب
وانا بعشقك ..وهو ده الفرق الي مابينا
ليزيد من ضمھا اليه وهو يحاول تهدئة بكائها الا انها اذدادت في البكاء وهي تتشبث به ويقوم هو برفعها بين زراعيه و اجلاسها فوق ساقه في حين دفنت هي وجهها في كتفه وهي مستمره في البكاء وهي تستمع اليه يقول بحيره
في ايه يا ملك بټعيطي ليه قولي ياحبيبتي عاوزه ايه وانا هنفذه ليكي فورا..
ليتابع پألم
عاوزاني اطلقك دلوقتي وتمشي وتبعدي عني ..لو ده الي عاوزاه انا هطلقك حالا وهطلب من السواق يوصلك انتي وعمر لفيلتكم الجديده فورا
تشبثت به ملك بقوه وبشكل غريزي و الټفت زراعيها من حوله تطوقه بشده وهي تريد ان تصرخ انها لاتريد الطلاق ولا تريد ان تبتعد عنه فهي تحبه وتعشقه فهو بمثابة الحياه بالنسبه إليها لكنها تشعر بالالم منه وكبريائها وكرامتها التي اهدرها في السابق تمنعها من التصريح له بما تشعر به
في حين شعر قاسم بتشبثها الشديد به عندما زكر مغادرتها له ليداعب الامل قلبه من جديد وهو يقول بحزر محاولا اكتشاف مشاعرها الحقيقيه نحوه
ملك..
دفنت ملك وجهها الباكي في عنقه ترفض الرد وهي تتوقع انه سيلقي عليها يمين الطلاق تنفيذا لرغبتها
مرر قاسم يده على ظهرها بحنان وهو يقول برجاء زائف يختبر ردة فعلها
ملك انا كنت عاوز اطلب منك طلب وعاوزك تفكري فيه قبل ماترفضي
انتي عارفه ان جدي قد ايه كان نفسه يكون له حفيد ولما عرف مني عن عمر كان هيتجنن من كتر الفرحه ومنعته بالعافيه من انه يجي هنا بحجة اني عاوزكم تستقرو وتاخدو على المكان في الاول
رفعت ملك وجهها تنظر اليه بترقب وهو يتابع بهدوء
هو فاكر اننا رجعنا لبعض وميعرفش حاجه عن المشاكل الي مابينا
ملك باعتراض حائر
وانت ليه قلت له اننا رجعنا لبعض ليه مقلتلوش الحقيقه
تنهد قاسم وهو يقول بهدوء
كان عندي امل انك ترجعيلي من تاني دا غير ان جدي تعبان ومش هيتحمل يسمع اي اخبار وحشه.. اخر مره عارضته فيها وزعل مني جاتله أزمه قلبيه وكان ھيموت فيها
شهقت ملك پصدمه وهي تتزكر طيبة وحنان الانصاري الجد وهي تقول پخوف
متقولش كده بعد الشړ عليه
ابتسم قاسم لها وهو يقول بهدوء
علشان كده كنت عاوزك تأجلي موضوع طلاقنا شهرين بس وتبيني قدامه اننا رجعنا لبعض وأمورنا مستقره
ملك بحيره
وليه شهرين ..انا مش فاهمه ماهو بعدها هيعرف اننا سيبنا بعض
قاسم وهو يمرر يده على زراعها بحنان
انا في الشهرين دول همهد له اننا رجعنا لبعض بس مرتحناش سوى وهطمنه برضه انه هيقدر يتابع حفيده ويربيه زي ماهو عاوز حتى وإحنا بعاد عن بعض ..لكن لو قلتله دلوقتي ممكن يقلق ويتوتر وده هيأثر على صحته وانتي ميرضكيش كده
نظرت ملك له بتردد وهي تشعر انه قدم لها طوق النجاه في حين نظر لها قاسم بأمل وهي تقول بمراوغه وترفض النظر في عينيه
انت عارف اني بحبه اوي وبخاف عليه وعلى صحته زيك بالظبط وعشان كده انا لا يمكن اكون السبب في ضرر له وموافقه على اقتراحك ..بس على
متابعة القراءة