رواية روعة الفصل الثامن والتاسع والعاشربقلم اميرة الحروف
المحتويات
التفتت إلى والدتها ماما لو احتاجتى حاجة من بره كلميني اجيبها وانا جاية
أومأت والدتها برأسها ودعت لها ربها أن يحفظها
وصلت إلى سيارتها جلست برهة تحاول تهدئة أعصابها وما كادت تدير السيارة حتى أتتها رسالة نصية على هاتفها الجوال ما أنصحكيش الفرامل مقطوعة
تبا له فهو أعلن حرب الأعصاب الباردة هو يريدها أن ټموت خوفا هو لا يريد قټلها هو يريد أن يتلف أعصابها
عاد للتو من المقاپر بعد أن وارى جسد زوجته التراب توجه للمشفى الذى يعمل به حيث ترك طفله برفقة إحدى الممرضات فزوجته كانت وحيدة أبويها رحمهم الله ووالدته إمرأة مسنة لا تقو على رعاية طفل رضيع وشقيقته الوحيدة تسكن برفقة زوجها بإحدى البلدان العربية
قطع عليه تفكيره صوت طرقات الباب فأذن لصاحبها بالدخول دلفت بقامتها الممشوقة وشعرها البني بلون القهوة منسدلا خلف ظهرها تظهر نظرة خجلة بعينيها التي تحمل نفس لون شعرها فهي المرة الأولى التى تحادثه بها فبالرغم من عملهم بنفس المشفى إلا أنه لم يحدث أى لقاء بينهم هو دائما يمر على مرضاه وهي دائما بالصيدلية ولكن عليها أن تقوم بواجب العزاء
نظر إليها مطولا فيبدو عليه أنه لم يتعرف عليها الدوام لله يا دكتورة
وتوقف برهة يحاول تذكر الاسم فسارعت هي بتعريفه بنفسها ندى أنا ندى الدكتورة الصيدلانية
ابتسم ابتسامة خفيفة يحاول إزالة حرجه بعدم تذكره إياها أهلا وسهلا آسف لو مااتذكرتش الاسم
بادلته الابتسامة وكادت أن تهم بالرد لولا ارتفاع صوت بكاء الطفل لاحظت توتره وعدم درايته بالتعامل معه استأذنته بحمله وتوجهت به إلى سرير الكشف الموجود بمكتبه تفحصت الطفل بخبرة اكتسبتها من صديقتها نور عندما كانت تساعدها برعاية طفلتها
تحير من أمره فكيف له أن يفعل ذلك استشعرت ندى توتره فعرضت مساعدته حضرتك ممكن تبعت حد من الممرضات تجيب بامبرز وعلبة لبن صناعي و ببرونة وأنا هتصرف
بعد وقت قصير أتت الممرضة حاملة ما طلبه وناولته ل ندى قائلة تحبي أساعد حضرتك يا دكتورة ندى
بعد مرور نصف ساعة كان الرضيع يغط بنوم عميق بين ذراعيها
شكرها مالك انا بجد مش عارف أشكرك إزاي انا مكنتش عارف اتصرف معاه
سألته بفضول أنا أسفة لو بتدخل فى أمورك الشخصية بس هو ليه حضرتك مش بتوديه لحد من قرايبك أو قرايب المدام الله يرحمها
شعرت بقلة حيلته فسألته طب حضرتك هتعمل إيه معاه
رفع كتفيه وأنزلهما دليل قلة حيلته مش عارف بصراحة بفكر أجيب مربية بس لازم تكون حد أثق فيه
فكرت قليلا تحاول مساعدته الحل الذي وصلت إليه لا تعلم إن كان سيوافق عليه أم لا ولكنها عرضته عليه أنا ممكن اخده معايا البيت وهاخد بالي منه لحد ما تشوف مربية كويسة
أجابها سريعا لا أنا مش عايز اتعبك و أسبب لك ازعاج
نظرت لوجه الطفل و ابتسمت لبرائته لا أبدا مفيش تعب ولا حاجة دا أنا هبقى مبسوطة أنا بحب الاطفال
فكر مليا ربما يكون هذا هو الحل الوحيد في الوقت الحالي لكنه بادرها سائلا طب و شغلك
ابتسمت له متقلقش ماما هتساعدني وقت الشغل هسيبه معاها وهي أكيد هتعرف تراعيه اكتر مني كمان
أومأ لها برأسه إيجابا وشكرها قائلا أنا بجد مش عارف أقولك إيه
ابتسمت له متقولش حاجة
ثم تناولت ورقة وقلم من أعلى مكتبه دونت عنوانها ورقم هاتفها و ناولتها إياه دا تليفوني وعنوان البيت عشان لو حبيت تطمن عليه في أي وقت
تناولها منها مبتسما همت بالرحيل ولكنه أوقفها قائلا طب هوصلك للبيت بعد اذنك
أومأت له برأسها وتذكرت شيئا ما فسألته هو اسمه إيه
ابتسم لها قائلا أنس
فكرت أن تتصل بوالديها لتشرح لهم الوضع ولكنها تراجعت وقررت أن تخبرهم بعد عودتها للمنزل فهي تعلم طيبة قلبهم وسيرحبان بالتأكيد بما فعلته
وصل أمجد إلى النادي حيث تنتظره نيرة ليجدها تجلس شاردة تمسك هاتفها تتطلع إليه باهتمام
جلس على المقعد المقابل لها ايه التكشيرة اللى عالصبح دي يا بنتي هو إنتي اتطردتي من الشغل ولا إيه!
هزت رأسها نفيا ولم تتحدث شعر أمجد بالقلق وانعكس هذا في نبرة صوته فيه إيه يا نيرة انتي كده قلقتينى
لم تتحدث إليه واكتفت بأن ناولته هاتفها ليظهر أمامه رسائل الټهديد التى وصلت إليها صباح اليوم
قرأ الرسائل
متابعة القراءة