رواية كاملة الفصول من العشرون للرابع والعشرون والاخير بقلم صديقة الحروف

حبتها 
وحبيت ابتسامتها الصافية وطيبة قلبها ورقتها 
انا متأكدة انه
انه جميلة مكنتش بتعمل كدة عشان الفلوس وبس 
يمكن كانت بتحبك او يمكن هي طبيعتها كدة 
ابتسم ماهر بحزن وقال_ انا فهمت 
مي_ اسفة اني خبيت عليك 
ماهر_ جميلة رجعت كل الفلوس اللي خدتها يا عمتو 
اڼصدمت مي 
ماهر_ ورجعت كل الفساتين والهدوم اللي جبناها 
مشيت زي ما جت 
مي_ انا مش مصدقة 
مش مصدقة انها خرجت من حياتنا كدة 
ماهر_ لا 
انا مش هسمحلها 
قام ماهر من مكانه 
مي_ انت هتعمل ايه 
ماهر_ هرجع جميلة 
لازم اشوفها واعرف بنفسي الحقيقة منها 
لازم اشوفها باي طريقة وارجعها معايا 
وابتسم بحنان وقال 
انا لسه بحبها 
قامت مي ومسكت دراعه وقالت_ ماهر انا مقدرة بس 
انت متقدرش تتحرك دلوقتي 
ماهر_ عمتو 
مي_ ماهر الدكتور قال متتعرضش للشمس فترة كبيرة دلوقتي 
استنى شوية 
ماهر بعصبية_ انا عايز اعرف هي فين 
مي_ حبيبي متفتكرش اني مش قلقانة عليها 
انا خاېفة عليها زيي زيك بس لازم تخاف على صحتك 
استنى النهاردة على الاقل واخرج بكرة يا حبيبي 
وقف ماهر وقال بحزن_ حاضر يا عمتي هضغط على نفسي عشانك 
وسابها واتجه لاوضته 

في اوضة ماهر
نام ماهر على السرير 
كانت ريحة جميلة مالية كل حتة في الاوضة 
غمض ماهر عيونه بالم وافتكرها 
افتكر صوت ضحكتها 
صوتها الرقيق لما تتكسف 
لما كانت تشتمه 
لما كانت تضغط على ايديه بايديها الرقيقة عشان تطمنه 
لما دافعت عنه وجدت بداله طعڼة ممېتة 
وسال نفسه سؤال 
هل ممكن تعرض نفسها لكل الاخطار دي لمجرد الفلوس 
لو هي بتحبه علشان فلوسه فعلا 
هل ممكن تبقى بالصفاء والرقة دي 
لا 
هي كانت بتحبه زي ما بيحبها 
وقال في نفسه 
ليه مشيت
ليه سابته في الوقت ده بالذات 
وافتكرها وهي بتقول 
ماهر انا هفضل معاك للابد 
غطى عينيه بدراعه وحاول يمنع دمعة نزلت ڠصب عنه 
كانت كل خلية من خلاياه بتصرخ باسمها 
واكتشف اد ايه هو وحيد 
واكتشف انه كل اللي بيحبهم بيروحو من حياته 
اهله 
جده 
والانسانة الوحيدة اللي سلملها قلبه سابته ومشيت من غير ولا كلمة 
لكنه مكنش زعلان منها 
كان نفسه بس يشوفها 
كان مسامحها على كل حاجة 
واتمنى في اللحظة دي بالذات لو انه فضل اعمى 
لو ان ده كان هيخليها جمبه مستعد يرجع اعمى تاني 
و بكى ماهر 
بكى قلبه بدموع بدل الډم 
واكتشف ان حياته كانت حزينة ومؤلمة 
واكتشف انه مكسبش حاجة 
لكن فجاة جت صورة جميلة ف ذهنه 
قام من مكانه بنشاط وراح للحمام غسل وشه 
وقال_ لا يا ماهر
متخليش الياس يتمكن منك 
لازم تلاقي جميلة 
لازم 

وقف ماجد في البلكونة الرئيسية 
جت سارة وراه وضمت الشال عليها لتحمي نفسها من البرد 
وقفت جمبه وقالت بصوت حزين_ مبسوط كدة 
ماجد ابتسم وقال_ مبسوط بايه 
ابتسمت سارة بالم وقالت_ مبسوط انك خربت حياتنا 
ضحك ماجد وقال_ خربت حياتكم 
معقولة 
سارة بضيق_ انت مش حاسس باللي انت عملته 
انت فرقت شملنا وحولت حياتنا تاني 
ماجد_ جر ا ايه يا سارة كل يوم الكلمتين الخايبين دول 
سارة بعصبية_ وهقولهم لحد ما يجيبوا نتيجة 
انا عايزة اعرف بس حاجة واحدة 
ايه ذنب ماهر ومراته 
عاجبك اللي حصل 
طب انت كنت واحد حقېر وعايز تلهف كل حاجة لنفسك 
ايه ذنبهم بقا 
ليه يحصلهم كدة وهما في عز شبابهم 
تفتكر لو بابا كان عايش كان رضي عن اللي بيحصل ده 
ماجد_ اول مرة اسمع منك حاجة حكيمة كدة 
اتغيرتي امتى 
خدت سارة نفس عميق وقالت_ انا عندي 30 سنة يا ماجد 
وعرفت انه خلاص كل اللي عملته زمان كان غلط 
كنت طايشة ومستهترة وانانية 
كنت انسانة حقېرة للاسف 
لكن جه الوقت وعرفت حقيقة نفسي واتغيرت 
وانت يا ماجد 
انت كمان لازم تتغير 
ماجد بخبث_ انا فعلا اتغيرت يا سارة 
سارة_ نعم 
ماجد_ انا قربت اوي 
وخلاص قريب كل فلوس عيلة النمر هتبقى تحت ايدي 
وساعتها كلكوا هتشتغلوا عندي 
وضحك ضحكة عصبية 
سارة بفرع_ انت اكيد اتجنيت 
احنا عيلتك 
انت مچنون
ماجد_ معدتوش تفرقوا معايا خلاص 
سارة_ وانا مش هسمحلك ابدا 
مش هسمحلك تنفذ خطتك ولا تاخد مليم من فلوس ماهر وفلوسنا 
ماجد_ ابقي قابليني 
سارة_ هيظهر الحق يا ماجد في يوم 
واكيد انت هتروح في الرجلين 
اكيد 
ماجد_ مستني اليوم ده 
سارة بعصبية_ طب ايه ذنب جميلة 
ايه ذنب ماهر 
هما الاتنين راحوا ضحايا خطتك القڈرة وشهوتك ورغبته الانانية 
ماجد_ انا مستعد امحي اي حد مقابل اني احقق رغبتي
حتى لو كان انتو 
اټفزعت سارة و 
لكنها اتمالكت اعصابه وقالت_ مش هسمحلك 
وهمنعك يا ماجد 
حتى لو كان نتيجة ده مۏتي 
وكانت تعني اللي قالته فعلا 

كان ماهر بيلبس 
سمع صوت خبط على الباب
ماهر_