رواية جديدة3 الفصول من السادس للعاشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

المهم أن تدفعا لي 
_ أسف أنها سليطة اللسان .. دفعت نقودها و همت بالخروج 
سريعا .. 
أسفة سيدتي أنه هو الأحمق .. 
لحق بها هو الأخر 
_ أنا أول مرة أشوف واحده ترفض حاجه زي كده
ليه و أنت شوفت كم واحده
_ مهما إن كان عددهم مش هيكونوا شبهك
قصدك اي يعني 
_ قصدي .. 
إنك تووحفة .. 
و إبتسم مرة أخري .. 
ده مدح ولا ذم 
_ الأتنين 
أمشي يلا أمشي 
_ أمشي ! بتطرد
أه وصلت خلاص البيت أهو 
_ ده بدل ما تقوليلي أتفضل أشرب قهوة ..
أتعشي 
أنت مش هتصاحبني بقي .. 
_ ياااه ده أنتي قلبك أسود
أيوة أمشي بقي .. 
مش هنقف ف الشارع كتير 
_ طب ما بدل ما نقف ندخل ..
أنا كمان مش لاقي حد أكلمه 
لا طبعا 
_ ليه ! 
مدام كيت دلوقتي نامت هي بتنام بدري .. 
_ و أحنا مالنا و مالها 
أزاي بس و أنا و أنت لو دخلت هنفضل لوحدنا و كده
ما ينفعش خالص
_ امم تمام ..
أدخلي أنتي بقي
ماشي .. 
مع السلامه
_ سلاام
بشمهندس 
_ ها  
شكرا 
العفو .. 
أوقف تاكسي ليقله إلي الشركة .. 
لكي يأخذ سيارته من هناك ..
أما ملك ما إن دخلت فأحست بحركه في المنزل .. 
أرتعبت لأول وهله و لكنها أقنعت نفسها أنهل مجرد تهيوأت من 
عقلها الباطن .. 
ذهبت لكي تحضر وجبه خفيفه و ترتب المشتروات في الثلاجة 
حتي شعرت بالحركه من جديد .. 
بسم الله الرحمن الرحيم .. 
هعمل اي دلوقتي ..
حاولت الأتصال بجارتها كيت و لكنها لم تجيب ..
أكيد في سابع نومة دلوقتي ..
يااربي أعمل اي ..
لم يكن أمامها سوي الأتصال بهاشم .. 
و لكن مهلا ليس معي رقمه ..
و لمعت برآسها فكرة أن تكون المهندسة السابقة دونت رقم 
هاشم في الملاحظات .. 
أخرجت من حقيبتها نوت الملاحظات و بحثت عنه رقمه فيها 
و تضرعت إلي الله أن يكون بها حتي وحدته ..
ألو 
_ ملك  
أيوة أنا أسفه جدا ..
حاولت أتصل كتير بمدام كيت بس مش بترد عليا
خالص و الله .. 
و معرفش حد غيرها و غيرك هنا ..
أنا لقيت رقمك بالعافية أصلا و .. 
_ أهدي يا ملك ..
واحدة واحده .. 
مالك في اي  
تكلمت بصوت منخفض كأنها توشوشه .. 
في صوت و حركة ف الأوضة و أنا خاېفة أوي مش عارفة 
أعمل اي  
_ تمام تمام ..
أنا خمس دقايق و أكون عندك .. 
أخرجي أقفيلي ع باب البيت ..
البوابة لا يا ملك .. 
علي باب البيت سمعاني 
ماشي ..
متتأخرش
_ تمام خليكي معايا .. 
أخرجي و الفون معاكي ماتقفليش .. 
ها خرجتي 
أه أنا بره أهو
_ تمام ..
و بعد خمس دقائق وصل إليها ..
يالله ما هذه البساطة التي جمعت جمال الدنيا كلها ..
لأول وهله نسي لماذا هو هنا ! .. 
لماذا تقف هكذا من الأساس! .. 
كانت ترتدي منامة شتوية من القطن بلون الزيتون .. 
و شعرها ! ..
قد صدق عبد الحليم و أبدع نزار قباني
و كأنهم هنا معه يصفوا ما رآه أمامه ..
و الشعر الغجري المچنون يسافر في كل الدنيا .. 
سبحان الله .. 
ما هذا الذي يتلف حولها .. 
ما هذا الذي يفترش ظهرها ! ..
سماء ليلة حالكة نزلت من السماء في ليلة مقمرة فأحتارت أين 
تسكن 
فكانت ملك  من نصيبها .. 
مثل سواد غسق الدچي .. 
اليوم قد أيقنت أن حجاب المرأة واجب .. 
هذه الفتنة كلها يجب أن تختبئ خلف الحجاب ! الحمد لله ..
أن الله فرضه علي عباده ..
كانت تقف بمنامتها هذه تشبه طفله أيقظتها توا لذهاب إلي 
المدرسة .. 
تستند علي الجدار و الهاتف مازال علي أذنها يغوص في طيات 
هذا الشعر .. 
تري كيف يكون رائحتة !
بينما هو مازال بالملابس التي كان يرتديها صباحا ..
فهو كان في طريقه إلي منزله عندما إتصلت به ..
عدا ربطة العنق التي حلها ..
أيقظ نفسه من بحر أفكاره ..
ملك ..
أنزلت الهاتف من علي أذنها و أسرعت إليه
أنا و الله العظيم أسفه بس معرفش حد تاني هنا أنا مش 
عارفه أقولك اي بس..
_ تقوليلي سمعتي اي
أنا كنت واقفة ف المطبخ سمعت صوت حركة ف الأوضة 
كأنه صوت حد ماشي أنت عارف الارضية خشب و الصوت 
بيسمع ..
قلت بيتهيقلي و معملتش أهمية لحد ما سمعت صوت حاجه 
وقعت ع الأرض و حسيت بصوت الحركة تاني ..
كانت تتحدث و تشرح بيديها
و تحركهما دليل علي أنفعالها
و تنظر إليه ..
بعيون بندقية متسعة من الخۏف و تلمع كالماسات ..
فاتصلت علي كيت مش بترد عليا 
نايمة ف سابع أرض دي و بعدين أتصلت عليك انا مكنش معايا 
رقمك و دورت عليه كتير لحد .. 
فجأة .. 
قطعت حديثها بشهقة خفيفه و اضعة يدها علي فمها
_ اي في اي ! 
أنت عينيك بتنور ف الضلمة !
_ ايه !!! 
بتخوف شبه القطط ! ..
تراجعت إلي الخلف خطوة و إقتربت برآسها منه فتحرك شعرها 
معها ..
تفتكر عفاريت ..
سيضحك الأن .. 
لا لا ستتمرد من جديد و ستفسر ضحكي علي أنني 
أسخر منها ..
كتله العته هذه مدهشه ما هذه الأفكار التي
تم نسخ الرابط