رواية جديدة3 الفصل الاول والثاني بقلم ملكة الروايات
عنديه لازم نحطها قدام الأمر الواقع
اهدي يا محمد ده مهما كان جدك لسه مټوفي الناس تقول
علينا ايه !
_ كده كده الناس بتتكلم و في الأول كنا بنقول لناس جدها
مدلعها دلوقتي هنقول أي كل ده
من غير جواز لييه
اسكت يا بني ايييه زن زن زن
_ يا بابا من بكره العرسان هيجوا طمعانين ف النسب و المال
أولي
البنت ف المستشفي يا محمد أتهد بقي هتروح مننا
_ لا متقلقش بس يا بابا ..
قاطعه والده ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه الزن ده
_ يووه يا بابا بقي
أما ملك تخرج و ده أخر كلام عندي و يلا نشوف شغلنا ..
في المستشفي ..
تري هذا المنام المزعج دائما لماذا لا يتركها آتامروا جميعا علي قټلها ..
ليكمم فمها و تظهر كلاب الدنيا
بأكملها تقترب منها علي وشك الفتك بها فتصرخ ...
إنتفضت من سريرها تبكي فزعا و قهرا ..
أمي أحتاجك جدا هذه الأيام ..
أشعر يا أبي بالوحدة و اليتم الأن آلا بالله أشتاق لضمھ منكم ..
يجلس علي سريره القرفصاء واضعا رأسه بين قدميه ..
دخل عليه خاله ..
_ هاشم أمينة أتصلت عليك كتير و قلقانه ..
أكتفي بإيمائه من رأسه أعلن بها عدم الرغبه في الحديث ..
طب دي حامل طمنها حتي عنك ..
يا بني كلنا رايحين و ربنا بيداوي و هي راحت الله يرحمها للي
أحسن م الخلق كلها ..
يعلم طبيعته فالهدوء لديه ما هو إلا ألاما شديدا أنهكه ..
هاشم لم يكمل عامه الثلاثين بعد ..
مهندس ..
يعمل خارج البلاد منذ أكثر من خمس سنوات ..
بعد الحاډث الذي رفض بعدها المكوث في بلده و هجر أمه ..
وحيده مع أخيها و عائلته ..
طويل القامه ..
قمحاوي كحال أهل بلده ..
إلي دخان عند حزنه أو فرحه ..
شعر يطير مع نسمات الهواء شديد السواد ..
يمتلك جسدا رياضي بفضل مرضه بالربو عندما علم أن الرياضه
تقلل من أزماته أصبح مدمنا
عليها جاهد كثيرا ليخفي مرضه عن الناس ..
لا ينكر أن الأزمات قلت بشكل كبير بسبب إتباع نصائح الطبيب
و المداومه علي الرياضه ..
لكنها تقتحمه أحيانا لتعلن له أنها علته إلي الأبد ..
و قد رضي بها منذ زمن ..
بل فكر بأنها نعمه من الله و تعايش معها ..
قطع الصمت صوت رنين هاتف خاله ..
ده أحمد ..
أكيد عايز يطمن عليك ..
أيوة يا بني ..
الحمد لله ..
أيوة قدامي أهو ..
خد كلمه بنفسك ..
ناول الهاتف لهاشم
خرج صوته علي غير الطبيعي
السلام عليكم أيوة يا أحمد ..
أنا كويس الحمد لله ..
ما أنت عارف مفيش هوا يبقي صوتي كده و أبتسم سخريه ..
حاضر ..
حاضر ..
خلاص بقي يا أحمد صدعت ..
حاااضر هاتها
_ هاشم ..
و بدأت تبكي
يا حبيبتي بطلي عياط ..
ماما ارتاحت الله يرحمها إدعيلها
_ كانت وحشاني كان نفسي أشوفها اوووي
بطلي عياط عشان خاطري هتجبيلي البت كئيبة زيك ..
إبتسمت ..
خلاص بقي البأف جوزك سايبك كده مبيسكتكيش ليه
_ بأف بقي ..
أخته حزينه لكنها صامده حتي لا تذيد عليه ..
خلي بالك من نفسك يا أمينة عما ارجع
_ وحشتني هتيجي أمتي عايزه أشوفك اوووي
إن شاء الله
_ أنا كلمت خالو إمبارح قالي إنك نايم بس مصدقتوش
و صوتك كمان مش طبيعي أنت
كويس يا هاشم
الحمد لله ..
يومين و هاجي بالظبط تمام
_ تمام ..
أفتح فونك و كل كويس و أتغطي كويس و متنساش دواك
حاضر و هغسل سناني قبل ما أنام اي خدمه تانيه !
_ اقفل يا أخي اي لماضه أهلك دي ..
أبتسم
مع السلامه
_ مع السلامه يا حبيبي ..
أمينه شقيقته الصغري تزوجت منذ سنتين من صديقه أحمد ..
تشبه كثيرا هاشم في ملامحها و إن أختلف لون العيون
و القامه ..
صحيح أنهم بنفس البلد لكن هاشم يقطن بولاية أخري
لا يراها إلا كل شهر و يقضي لديها
أجازته ..
يعتبرها صديقته و أخته و أمه و أبنته و كل ما يملك في دنياه
ستنجب بعد أقل
من شهرين ..
أغلق الهاتف و أرتدي ملابسه و نزل ..
_ أنا هروح أزور ماما يا خالي
ماشي يا بني بس ما تتأخرش الشمس قربت تغيب
_ ما تقلقش ..
في غرفه ملك ..
قد أستردت بعض من عافيتها و خرجت صباحا من المستشفي
بعد ضغطها علي الطبيب لسماح لها ..
ترتدي عبائتها و حجابها الأسودين تنوي زيارة أحبائها أصبحوا
ثلاثه الأن ..
اه ياقدر هل سيذيد العدد ..
_ مني أنا هروح ازور جدي ما تقوليش لحد هاجي بسرعه ها
متقلقيش ..
أرسلتها في رساله لمني و تسللت من الباب الخلفي للمنزل
و ذهبت إلي وجهتها ..