نوفيلا27 الفصل السادس بقلم ملكة الروايات
لا بتكلمنى ولا بترد على تلفونها لدرجه قلقتنى عليكم قلت اجى ازوركم
اتسعت عين عمر وهو يقول
انتى بتقولى ايه جميله سايبه البيت من اسبوع وانا مفكرها عندكم
كادت السيدة تسقط من المفاجاه وهى ټضرب على صدرها وتقول
انتى بتقول ايه اسبوع ايه الى سابت البيت فيه بنتى فين انطق يا عمر بنتى فين
اسندها عمر وهو يقول
اهدى يا طنط من فضلك وانا هتصرف
في صوت طاله من اوضه محمد يابنى
اتجه عمر مسرعا لغرفه طفله ليجد فيها الهاتف في فراش الصغير ويعلم انها تركته ليلتها فاغمض عينه وقلبه يرتجف من القلق والړعب عليها وعلى طفله. طفله المړيض
يالهى هى لا مكان لها سوى بيت ابيها لو لم تذهب اليه فالى اين تذهب اين
البنت فين يا عمر مراتك سايبه البيت من اسبوع مفكرتش تطمن عليها ازاى رد عليا
اغمض عمر عينه بتعب وهو يقول
ارجوكى ارحمينى انا مش عارف افكر
تعالى معايا دلوقت اوصلك واروح على القسم اعمل بلاغ بغيابها وانتو كلموا كل قرايبكم ومعارفكم هنا وفي البلد وشوفوها عندهم ولا لا
هزت راسها بقلت حيله واسندها عمر وبالفعل اوصلها عمر وذهب الى القسم وبعد مرور ربع ساعه كان والدها وسما اختها وهى تساله
لم يجيبها لېصرخ به والد جميله
متنطق عملت ايه
_ولا حاجه قدمت البلاغ واخدو صورتها وهتتوزع على باقى الاقسام
عقد والد جميله عينه وهو يقول
وخلاص كدا البت مختفيه من اسبوع وانت كل الى هتعمله هو بلاغ وبس
أجاب عمر بارهاق
والله انا بجد حاسس انى عاجر ومش عارف اعمل ايه طيب قولى انت اعمل ايه
هقولك بس مش قبل ما تقولى ايه الى ينزل بنتى من بيتها في وقت متأخر من اسبوع وجوزها مفكره في بيت ابوها وميسالش لا عليها ولا على ابنه طول الوقت دا
صمت عمر فأكمل والد جميله بحسره
في يوم قلتلها بلاش ترتبط بيك وهى وقفت قصادى تقولى انها بتحبك وقتها قلتلها مش كفايه انت انسان ربنا عطاك نعم كتير وانت اسهل حاجه عندك انك تضيعها ولو هو عرف قيمتك اول جوازك بعدها هتبهتى فى عينه وهيضيعك وللأسف مصدقتنيش وادى النتيجه ضيعت مراتك
وقت ما جميله نزلت من البيت مكنتش مراتى
وعشان كدا مسالتش عليها طول المده دى
ظهر الجمود على أبيها والڠضب الشديد على سما وهى تقول
يعنى ايه مش مراتك رميتها في انصاص الليالى والحجه انها مش على زمتك يا واطى مع ابنك كسرتها وضيعتها
نزلت دموع عمر لاول مره وهو يقول
سحب والدها نفس قوى حتى يستطيع الكلام ليقول
في الحاله دى يبقى
انت ملكش مكان هنا مع السلامه يا استاذ عمر
رفع عمر عينه وهو يقول پحده
مش قبل ما اتطمن عليهم
واتجه لركن وجلس على أحد المقاعد الخشبية بنفس الطريقة التى رأته بها جميله وقت المدرسة