رواية رومانسي كوميدي دراما الفصل الاول بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الحلقه الاولى
كان يجلس فى تلك الغرفه المظلمه على ذلك السرير البسيط وبيده سيجارته كالعاده اخذ يتحسس حتى استطاع الحصول على علبه الكبريت ولكنها فشل فى اشعال السېجاره كالعاده
عز بضيق اوووف بقى وازاح كل شىء امامه
وهنا دخل رجل فى عقده الخامس يرتدى جلباب مخطط وملامحه كلها تدل على الشقاء والتعب
سعيد فى ايه يابنى وايه الكركبه دى واخذ يلملم الاشياء من على الارض
عز بصوت باكى انا زهقت ياااعم سعيد السېجاره مش عارف اولعها انا تعبت بجد من كل حاجه
سعيد يابنى متعترضش ده قضاء ربنا
عز وربنا ملقاش غيرى اتعمى وافقد اهلى وثروتى وكل حاجه فى لحظه واحده انا عز الدين اللى كل الناس كانت بتحلف بشياكته وفلوس وجماله وقوته ابقى عاااجز كده ..واخذ يبكى
عز بضيق ولحد امتى هفضل عاااجز عاله عليك انت راجل فقير وعلى قد حالك ومش ملزم تخدمنى وتصرف عليا
سعيد بحنان اخص عليك يابنى انا ياما كلت من خيركم وده اقل واجب اعمله واردلكم جزء من جمايلكم
عز وهو يقبل رأس سعيد انا مش عارف من غيرك كنت هعمل اييه هروح فين هعيش ازااى ميرسى عم سعيد انت راجل طيب قووى
عز بابتسامه حزينه حاضر
اخذ سعيد بيده للخارج واجلسه على تلك الطاوله الصغيره استنانى هجيب الاكل من المطبخ
شرد عز فى الماضى وما كان حاله
فلاش بااااااك
عز شاب وسيم ابن اكبر رجل اعمال بالشرق الاوسط لايعرف سوى الترفيه والثراء ..احدث الموديلات ..احدث السيارات ..اغلى الاماكن السياحيه ...يصرف ببزغ شديد ...يحب التنقل بين بلاد العالم تركيا فرنسا المانيا ..تلفت حوله كل الفتيات ويتمنوا ولو نظره منه
وفجاه انقلب الحال وخسر والده كل امواااله ..وهنا بدات الحياه تعطيه وجهها الاخر الذى لم يراه يوما او يضعه فى الحسبان ..توالت الديون على والده ..لم يعد هناك مال ..او قصور ...او سيارات .. وفجاه سقط الوالد مېتا تاركا وراءه كم من الديوون وشابا وفتاه لم يعرفوا سوى الاسراف .
وجد عز نفسه فى مواجه مع الريح وفى لحظه فقد اخته فى حاډث اما هو فقد فقد بصره وكان الله يعاقبهم اشد العقاپ علم بعدها أن والدها كان يتاجر فى اموال الناس ويستنزف قوتهم .
لم يجد الا ذلك الخادم البسيط الذى فتح له ابوابه واستضافه فى منزله الصغير ورضى أن يشاركه فى قوته الببسيط بل كان يحمله وكانه طفل صغير ويتحمل عصبيته المفرطه ويقوم بتنظيف المكان برغم من كبره وتحمل اعاقته ومساعدته وكانه مازال خادم عنده .
قطع شروده مجىء عم سعيد
سعيد وهو يضع الاطباق اكييد زهقت من الفول والطعميه
ابتسم عز رغم حزنه وبانت نغزتيه اللتان تزيده وسامه فهو منذ اقامته مع عم سعيد لم ياكل سوى ذلك الفول وتلك الطعميه التى تصيبه بفوران فى قلبه ومعتدته فهو ليس معتاد على مثلها
سعيد وهو يقرب الطعام منه والعيش ويناوله
عز انا هعرف اكل ياعم سعيد مش كل يوم هتفضل تاكلنى زى العيل الصغير وانت متكلش
سعيد ياااه يابنى فكرتنى ليه بس
عز فكرتك بايه
سعيد من زمااان قووى كان عندى ولد قمووور زيك بس نقول ايه الدنيا
عز بحرج ماټ
سعيد لا يابنى ساافر
عز سافر فين ومش بيزورك
سعيد من 15 سنه سافر يشتغل ما انت عارف حال البلد على اللى زينا واقف ازاى فرحناله انا وامه برغم وجعنا انه هيسبنا لكن زيه زى غيره قال راجع ومرجعش الغربه سرقته وسړقت عمره
عز بحب طيب مش بيكلمك
سعيد يعنى كل سنه مره اخر مره قالى انه اتجوز وخلف بنت سمها على اسم المرحومه سعاد
عز هو انت متجوزتش ليه بعد مراتك بدل ما انت عايش لوحدك كده
سعيد هههه يابنى احنا غيركم احنا بنحب بجد
متابعة القراءة