رواية حزينة الفصل الرابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

  نستنى نستنى !! انا حلمت بيها وهي بټموت   حلمت بيهم بيقوصوها    احنا عايشين في كابوس ونتا بتقولي استنى    

 ليتكلم اللواء بنبرة حادة   

اللواء  الرائد طه سليمان    لو فضلت بالعڼف دا هضطر ابعدك عن القضية دي   لازم نتحرك بحكمة 

 طه ولو اذوهم   اذوهم !!!   ياذوهم ايه انت ماشفتش كانو بيضربوهم ازاي    !

الرائد مازن أحنا بنمر بأزمة مايعلم بيها الا ربنا    كل ثانية بنتخيل ايه لي بيحصلهم هناك   

 طه جربت الاحساس دا   احساس أن روحك تطلع منك وبينك وبين المۏت شعرة   هو دا  هودا لي انا حاسه وريحان بعيدة عني   

اللواء ماتنساش انها بنتي كمان   اظاهر انك لازم تاخد فترة راحة    انت في إجازة لغاية ماتخلص القضية   اتفضل تقدر تمشي   

 يغادر طه غاضبا وهو ېصفع الباب بقوة   

 اللواء الي عايز عاطفته تتحكم فيه ياخد إجازة من اولها مش عايزين انفعلات  كدة مش هنوصل لحاجة   

 كان طه يتخبط في مشاعره المتراطمة  حزن   ڠضب  وقلة حيلة   شعور العجز الذي يقيده   

يرن هاتفه برقم مختلف  رقم من شبكة النت حتى لايتم رصده  يجيب طه وهو يكظم غيظه بالضغط على قبضته    

       طه سليمان   اممممممم   قرارك   قالها بحزم  

 طه هعمل ايه    

     اعتبره موافقه  

طه اخلص     

    مبدئيا قضية الخطڤ وصلتو لفين   

 كره طه عجزه هذا الذي يجعله خائڼا   وزفر عدة مرات بنفس مسموع   

 طه ماوصلناش لحاجة  برافو ماسبتوش دليل وراكم   

     روح لعربيتك هتلاقي مفاجأة   

ركض طه إلى سيارته وشاهد من الزجاج علبه ملفوفه كهدية   فتح ذاك الباب يتفقد ماحتوته   يرفع الغطاء   تتوسع عيناه    يمد يده داخلها لېلمس تلك الخصلات الناعمة بلون الشمس   خصلات شعرها يرفعها إليه   تنزل دموعه مكتومه هذه المرة لاشهيق ولا انين فقط دموع تنحدر من جفونه الى أسفل ذقنه

 يرفع تلك الخصلات ليجد تحتها صورة زوجته حليقة الرأس  ملامحها غارقة في التراب ومجرى خط ابيض أبيض على وجنتها 

 جلس على المقعد باڼهيار بين يديه صورة زوجته وشعرها المقصوص  ملامح تشبهها ولكنها حتما ليست هي   أو هي  نعم هي  

 لم يقتصر الأمر على طه  فكلهم وصلتهم نفس الهدية  شعر مقصوص وصور الفتيات حليقات بدون شعر   

 الان يكفي حزن لنتحرك  الفاعل يحبط عزيمتهم بأفعاله في نسائهم   كفكف طه دموعه  حمل العلبه وعاد الى الداخل   ليجد حالة الحزن تخيم على الأجواء من جديد    وضع تلك العلبه على المكتب ورمى بصورة ريحان لوالدها تنسحب على الطاولة الى ان وصلته  حملها باسى وهو يفك أزرار قميصه الاولى   كبت ذاك الدمع   وصوته المرتجف  

يصرفهم لحين وجود جديد   

 تلك الأرواح العاړية التي جردوها من أنوثتها لاتزال تفترش الأرض

تم نسخ الرابط