رواية حزينة الفصل الرابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

البارت الرابع   

    بين تلك الأشجار المخيفة التي ترسم ظلالها أشباح مخيفة بفعل نور القمر المكتمل  تركض بنفس مقطوع  تسحب تلك السلاسل ورائها وقدماها ټنزف   ملطخة الملامح  مقطعة الثياب  كلما مرت على شجرة تستند عليها منحنية وهي تلهث   

وأصوات خلفها تحاول إدراكها   تلتفت إلى الخلف بفزع  ثم تواصل الركض  وفجأة  تقف   

 تقف جاحظة العينين تقف بقوة حتى أنها تراجعت هزا إلى الخلف   كان أمامها رجلان  ليقول أحدهما لها  اتشهدي على روحك  

وتستقر عدة طلقات في قلبها  لتسقط چثة   

طه يستفيق   ريحاااان    ويثب واقفا وهو يجاهد تنظيم أنفاسه  ويتصبب عرقا كأنها رمته بالماء كعادتها   ليمسك برأسه وهو يبكي

 طه كابوس  كابوس   ويبكي بقوة    يارب ساعدني يارب  ماليش غيرك  يارب تحميها  يارب ساعدني الاقيها  ويبكي  اللهم اللطفك بقضائك  

 ويعود للصړاخ باسمها   سيجن لم يعد قلبه يسع هذا الألم    

 قلبي استنزفه الألم   ملاكي التي كانت تحاذيني 

 شقته الى حروف  فالقاف  قهر على فقدانادها  

واللام    لوع على فقدانها  والباء   بكاء على فقدانها 

 فأضحى الألم بذاته فقدانها   

لينزاح ألمه وصوت المؤذن يدعوا إلى صلاة الفجر   مسح دموعه  وتوجه للصلاة  لأول مرة بدون تذمر   فابتسم على نفسه بحزن وهو يقول  

 ارجعي ياريحان   والله ماهغلبك تاني   

 صلى فرضه  وصلى العديد من الركعات  ركعات مناجاة لربه  ركعات قضاء حاجته وتفريج كربه  

 بكى   وبث شكواه لربه وهو أعلم باستجابته   

 

 بدأ الظلام ينسحب ونور الشمس ينشر أشعته ليعلن عن بداية يوم جديد  

 توجه طه إلى مقر عمله   وهو مثقل بالهموم   لايزال باله مشغول بمكالمة المجهول البارحة    ايفعلها ويخون مهنته  ام يتركهم يعذبون حبيبته  فكيف يفصل الان بين السيء والاسوء   ويتخبط بين الإفصاح أو طي الأمر   !

 دخل قاعة الإجتماعات حيث بقية زملائه   القى التحية وأخذ موقعه ليباشر اللواء في التحدث  

 اللواء سامح من نتائج المعمل الجنائي  عن موقع الچريمة  مافيش دليل أبدا   ولا أثر  كل شيء يرجع لصحاب البيت مافيش حاجة غريبة   

 الرائد محمد يعني ايه  انا بنتي شايفها بعنيا وهي فايته اوضتها  دول دخلو بيتي وخدوها ولا حتى حسينا بحاجة  أكيد في حد متورط  

اللواء لعبوها بذكاء  مش سيبين اثر خالص حتى الكاميرات الي حطينها  مش متوقفه ومصورتش حاجة  

 الرائد مازن والتحريات   

 اللواء سامح كانو بيراقبوكم على أنهم عمال نظافة بس كاميرات المراقبة مصورتش وشوشهم 

وبدأ يعرض لقطات فيديو على الشاشة لئولائك الرجال   

 انا كلمت كل رجالتنا لي زارعينهم بين ماڤيا المخډرات والسلاح والتهريب    وكلهم منتبهين  

 نستنى وان شاء الله تجينا معلومات نمسك بيها طرف الخيط   

 يضرب طه قبضته بقوة على الطاوله وېصرخ   

 طه  يعني ايه

تم نسخ الرابط