رواية حزينة الفصل الاول بقلم ملكة الروايات
اليمين وسلمت وعلى اليسار وسلمت ...وما أن رفعت عيناها هلعت من منظر رجال ضخام يحدقون فيها بشړ ..
وقبل أن تعينها حنجرتها بالصړاخ كانت قد اطبقت عليها يد أذهبت بوعيها ليحملها السواد الى المجهول...
وبسرعة اخذها أولئك الرجال إلى سيارتهم التي كانت عبارة عن شاحنة تمويه باعتبارها شاحنة عمال نظافة مملوئة باكياس سوداء ...تتراءى للناظر انها قمامة ولكن للواقع رأي ٱخر ...كوموها هناك بعدما وضعوها هي الأخرى في كيس أسود لتنظم إلى البقية
وانطلقت الشاحنة إلى وجهتها بسرعة
بعد فراغ الصلاة توجه طه عائدا إلى منزله الذي لا يبعد كثيرا عن بيته وهو يبتسم كل ما تذكر شقاوة زوجته وعنادها...وتقدم من منزله ...
ألجمته الصدمة عينيه جاحظتين وهو يحدق في تلك الثغرة الكبيرة على بابه .. وعقله تتناطح به آلاف التساؤلات ...
لم تعنه يده على فتح بابه ودخل من تلك الفجوة وهو ېصرخ باسمها ...ريحاااااان .. ريحاااااان ونفسه المنقطع وقلبه يخفق بسرعة . وبدأ في تفتيش بيته وهو يواصل الصړاخ باسمها ودخل غرفته ووجد سجادتها المنكمشة وحبات الخرز المقطوعة من مسبحتها والمتناثرة على الأرض بعشوائية .. انحنى اليها يلتقطها كان يرتجف بشدة كأنه يقف عاريا تحت مطر الشتاء العاصف
يمسح على رأسه ووجه پعنف...وفي مخيلته مئات السيناريوهات حول خلفية اختفاء زوجته...
هل لصوص دخلوا المنزل للسړقة لا فالمنزل مرتب ولا يدل على حدوث سړقة...هل اختطفت .
اختطفت.!... اختطفت.!...تكررت هذه الكلمة في ذهنه مرارا .ا معقول
...ريحان اختطفت.! ..
عاد يفتش المنزل لعله يجد شيء ينهي حيرته...وبؤس حاله ... ويطمئن قلبه الذي سيتوقف هلعا ولكنه لم يجد شي فبدأ يكسر كل ما يعترض ناظره...پغضب عاصف...وهو ېصرخ اسمها..ويتنفس بقوة وصعوبة...
جلس على الأرض بانهاك يفكر.. ماذا حدث وما العمل ..وقطع حبل أفكاره رنين الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين منذ حالة اهتياجه تلك...
التقطه بين كفيه...يكتشف هوية المتصل فضړب جبينه وهو يز فر بقوة وحاول إخراج صوته المبحوح بجهد كبير ليرد على والد زوجته الذي يكون أيضا رئيس عمله ..
طه عمي في مصېبة حصلت...مش ..
اللواء سامح حسن المعز انا عرفت تعالى بسرعة على المديرية .. وأقفل الخط دون كلمة أخرى
قفز طه وهرع مسرعا ليلبي نداء حماه وهو لا يزال مكبلا بأفكار ترج عقله رجا .ووصل إلى مديرية الأمن... وتوجه مباشرة إلى مكتب اللواء الذي وجده في حالة هرج كبيرة وحال زملائه أسوأ من حالته ووجوههم المكفهرة لا تنبىء بالخير وتقدم ينظم إليهم في مجلسهم
اللواء سامح أنا مقدر الي إنتو فيه كل حاجه جات بسرعة ...ودا أكيد مش صدفة...وقاطعه
طه أنا مش فاهم حاجة هو في إيه...حد يفهمني ياجماعة وكان ينظر إلى وجوههم المهمومة
اللواء سامح في إن الرائد مازن اتخطفت مراته سلمى إيهاب والرائد محمد بنته نور يحياوي والنقيب كمال أخته سمية فيصل ودا الاستاذ فريد زوجته الصحفية ياسمين فهمي هي كمان اتخطفت هي وصحبتها رقية منصور ودا والدها الاستاذ