رواية حزينة الفصل الاول بقلم ملكة الروايات
البارت الاول
...كسر هدوء الليل صوت المنبه المدوي داخل الغرفة الموضوع على الطاولة بيمينها...فمدت يدها المتراخية لتخمد ضجيجه...فركت عيناها بلطف تلتمس منهما صحوة...ونزعت عنها الغطاء واستقامت متوجهة إلى الحمام لتتوضأ وتؤدي فرضها توضأت وتشهدت وخرجت من الحمام ...واقتربت من زوجها الذي لايزال نائما ونادته بهمس ..
_طه قوم ياحبيبتي .قوم إتوضى وصلي لك ركعتين الفجر هيدن قوم وروح الجامع
تململ طه في نومه وأثار التعب والارهاق بادية على وجهه...
طه أنا تعبان اوووي ياريحان سبيني أنام شوية كمان...وسحب الغطاء عليه بقوة وهو يستدير الى الجانب الآخر .
ريحان قوم بقى هو كل يوم تغلبني معاك يلا ياطه بقى
لكنها لم تجد رد منه بقى كدة .انت لي جبته لنفسك ..قالتها بمكر... وقبضت على ابريق الماء الموضوع بجانبه... وبخفة سحبت عليه الغطاء ورشقته بالماء البارد .
شهق طه شهقة جعلته ينتفض عليها بلمح البصر يرديها تحته وعينيه تستشيط ڠضبا...كان يجمع يديها على صدرها ويحدق في عينيها بحدة وبعدها اڼفجر ضاحكا
طه هههههههه ...ايه دا ياريري...هو انا مكتوبلي كل يوم أخد دش ..مش هتبطلي عمايلك دي..وأمسك باذنها يسحبها برقة
ريحان لما تبطل تغلبني معاك وتصحى لما أندهلك وبعدين أنا مش بتعبك أهو بحميك وإنت في مكانك
طه احلى حمام على قلبي والله لكنه دفعها لتستلقي مجددا استني بس رايحة فين
ريحان الصلاة ياطه هتفوتك الجماعة ويروح منك الاجر .وبعد عني بقى انا على وضوء
طه لسه خمس دقائق على الصلاة ... وبعدين الوضوء على الوضوء نور .
يطالب حقه فيها فاستغلت الوضع ودفعته عنها بقوة محررة نفسها من قيده .
ريحان بابتسامة فاكر نفسك هتضحك عليا يلا بقى الصلاة...
طه يامفترية . ماشي لما ارجع بقى ياريري ونهض متقدما منها وسار مسرعا على الحمام .بعدما ضړبته بخفة على ضهره وهي تبتسم
ريحان مغلبني ...بس بمۏت فيك
وجددت وضوءها وارتدت اسدالها...وصلت ركعتين ثم امسكت المصحف تقرأ وردها أما طه فأتم وضوءه وركع ركعتين لربه شاكرا وداعيا أن يحفظ الله حبيبته
أتم الصلاة...وخرج إلى المسجد كعادته اليومية... وبعد سماعها الاذان طوت ريحان مصحفا وقبلته ووضعته في مكانه...وافترشت سجادتها تصلي فرضها كانت خاشعه لربها...ولم تسمع ما يدور حولها
وراء باب بيتها ..كان هناك من ينتظر خروج طه ..فهذا ماتعودوا عليه منذ اسبوع مراقبه... وماهي إلا لحظات حتى لمحوه يغادر منزله متجها نحو المسجد ...وما أن غاب عن أعينهم حتى اسرعوا نحو بابه وأخرجوا مادة كيميائية ورشوها على الباب فاانصهر محدثا فجوة وسطه سمحت لهم بالدخول منها
دخلوا المنزل و راحوا يفتشون بأعينهم عن مكانها وما دلهم عليها نور غرفتها المضاء دون الغرف الأخرى وبإشارات من أيديهم لبعضهم تقدموا نحوها ...
كانت جالسة تشهد لتلقي تحية السلام واستدارت على