رواية سوما كاملة
المحتويات
المستمر .
أنشرح صدره وهو يبتسم مرددا بإصرار
أقعدي يا حورية جنبي
لكنها آثرت على الفرار تقول متحججة
لأ أنا.... أه...هعمل عصير واجي.
ثم هرولت للمطبخ سريعا تختفي من أمامه وتركته.
تركته يتمدد على الأريكة ثم يرتمي عليه وهو يتنهد پصدمة مما يشعر به الآن...لا يصدق أنه يعيش تلك الحالة وتلك المشاعر ....هو أيعقل!!
نظر للشاشة ثم اغمض عيناه بضيق يبدو أن محمود لن يتوقف.
لكن تلك المره جمد زيدان قلبه لن يجيب هو ليس لعبه بين يديه أو سليوة سيتسلى بها.
وربما يجب على محمود أن يعلم ذلك منذ الآن.
هنا أنتبه زيدان على شئ مهم....على نفسه.. وكأنه قرر شئ ما بينه وبين حاله حتى لو لم يحسم الأمر بعقله.
وقبلما يحسم نتيجة السؤال مع نفسه ويواجهها وردت إليه رسالة صوتيه على الواتساب من محمود ففتحها على الفور ليتفاجئ بصوت محمود يردد بفحيحلو مفكرني هسيبك تتهنى تبقي عبيط... عليا وعلى أعدائي وأنت إلي بدأت بالغدر يا اخويا يا شيقيقي يا أبن أمي وأبويا مفكر إني هسكت وأحط أيدي على خدي زي الولاي واسيبك تتهنى بيها يبقى ده بعدك ده انا هشتغلك في الأرزق وهتشوف ومن غير سلااام
وقف زيدان من على الأريكه پغضب وذهب باتجاه المطبخ لحورية ووجهه لا يبشر بالخير مطلقا.
أستمرت المعازف تدق والجواري ترقص من حوله يتمايلن عليه بغنج سافر مستفز لرجولة أي شخص لكنه لحظة معهن ينظر لهن ودقيقة يشرد في تلك المتمردة.
وبداخله شعور بالتلذذ لأنها جائته تطلب لقياه ربما بتلك الحركة أرضت غروره نوعا ما مما سيسمح له بأن يبدأ من جديد خصوصا وأنه يهفو لرؤيتها.
كل ذلك يدور في عقله بصمت تام فقط عيناه شارده تلمع لكن أنچا داهيه من دواهي الزمن ولا يخفى عليها خافيه هي تعلم راموس جيدا لقد كان صديق الطفوله والصبا والشباب حتى الآن.
لا تنخدع أنچا بالمظاهر راموس جسده هنا فقط بينما عقله هناك في أحد زوايا الحرملك.
لقد تنملت قدميها وآلمها ظهرها هي تقف من ساعتين تقريبا والملك للآن لم يأمر بانتهاء الحفل ولم ينتقي واحده من الجواري لقضاء ليللته معها.
وبالطبع لاحظ راموس تململها ونظراتها المجهدة لقد أشرف الليل على الأنقضاء ولم يبقى على الفجر سوى ساعات يسأل لما لم يصب بالملل ككل مره.
والإجابة كانت واضحه.... لأنه قضى الوقت شارد فيها.
ربما تلك الحقيقة لم تكن حلوة ولم تكن مرة كانت مزيج بين ذلك فليس من السهل أبدا على رجل أن يلاحظ تحكم فتاة في مزاجه وعقله بتلك الطريقة ويفرح مطلقا خصوصا لو كان هذا الرجل ملك يقع تحت حكمه وأمره سعب كامل وجزر ذات ثروات طائلة...راموس بالأساس حتى لو لم يكن ملك فهو رجل مهيب شديد الطباع حاد المزاج وجاءت رنا في لحظة قلبت كل الموازين.
رنا.....رنا.......... ردد أسمها مع نفسه بإنسجام إسمها جميل ولذيذ مثلها حتى لو لم يعرف معناه.
أنتبه مجددا على تململ أنچا ونظر جانيه يلاحظ إرهاق العازفين.
تنهد بسأم ثم لوح بيده بإشاره منه توقفت الموسيقى وبأخرى أشار على إحدى الجواري.
كانت أحلاهم وأحسنهم...لن يخرج من تلك الليلة بدون جاريه...لأسباب عديدة.
جلست رنا في أحد الأركان على سرير صغير مثلها مثل كل جواري الحرملك تتحسر على حالها ولأين وصلت بعدما كانت مهندسة تنقب عن ثروات الأرض وعلى باب بيتها طابور من الشباب يخبطون ودها وهي تتأمر ترفض وتقبل باتت الآن عبده جاريه غير مكفولة الحقوق ولا تعلم ما القادم.
برقت عيناها بالدموع و هي تتذكر والدتها ورددت بحسره
ياريتني كنت سمعت كلامك يا ماما .. ماهو إلي مايسمعش كلام أمه يعيش يندم طول عمره.
إقتربت منها إحدى الفتيات تهمس
ماذا تقولين
نظرت لها رنا بريبة ثم قالت
وما شأنك أنتي.
لا عليكي .. أنا فقط أشفقت على حالك وجئت لأسأل ما بكي..ربما كل الخطئ على أنا.
شعرت رنا بالحرج وقالت
أعتذر منكي ولكن أنا مشوشة قليلا و...
هزت الفتاة رأسها وقالت
أستطيع تفهم الأمر..كلنا كنا كذلك.
نظرت رنا على سوتي وهي تجلس بعيدا مع الفتيات يضحكن ويقهقهن فقالت الفتاة
ما اسمك
رنا.
أنا ماريا..علام تنظرين
نظرت ماريا ناحية سوتي ثم قالت
أه سوتي... نصيحه لكي خذي حذرك.
ماذا تقصدين ...لقد كانت جيدة معي وتنصحني دوما.
سوتي تنصح! حسنا هذا يعني إن خلفك مصالح كثيرة يا فتاه.
أي مصلحة قد تكون خلفي... وأنا قد جردت من كل شئ.
خذي مني النصيحه سوتي لا تفعل شيئا دون مصلحتها أنا قديمة هنا.
في غرفة الملك
أنتهى من الفتاة الحسناء وقام عنها
غادري.
لم تتحدث الفتاة أو يصدر عنها أي رد فعل هي فقط نفذت الأمر وهو
تحرك يرفع أحد الكؤس على فمه يتجرع ما فيه دفعة واحدة.
وما أن فعلت وتأكد راموس من خلو المكان حتى قڈف الكأس على الأرض پغضب فتهشم وتناسرت أجزاء.. نادى بأعلى صوته
يا حراااس.
فتح الباب ودلف أحدهم متطئطئ الرأس يردد
أمرك سيدي.
دار راموس حول نفسه پجنون...اللعنه... أنها تسيطر على تخيلاته.
أشار بيده دليل على الڠضب الممتزج بالإزدراء وأمر
تلك الفتاة التي أرادت مقابلتي .. أذهب وأحضرها لعندي....الآن.
تحرك الحارس ينفذ الأمر ووقف راموس يحاول أن يأخذ أنفاسه بهدوء وبداخله مغتاظ من ذا الإضطراب الذي أصابه مذ رأها.
كان جسده يسخن ويثلج في نفس اللحظة من توتره وشوقه لرؤيتها ولأنه سيجتمع بها.
في الحرملك.
كان الوقت متأخر لقد أقترب الفجر وكل الفتيات غفت بسابع نومه وكذلك رنا التي تكورت على نفسها من الأرهاق فمنذ وطئت قديمها تلك الأراضي وهي لا تنام ساعه متواصله كل نومها متقطع.
وأخيرا غفت عيناها لكن جاءت أنكي توقظها
أنتي... أنتي يا فتاه...هيا أستيقظي..هيا.
لوحت رنا بيدها
ششششش..بس يا وليه يا كركوبة انتي... سبيني أنام.
صړخت أنكي
هااااي أنتي...بماذا تهزين...هيا أستيقظي الملك يريد.
تقلبت رنا في نومها متمتمة
ششش بس بقا بس بقا ده أنتي وليه زنانة... ربنا يولع فيكوا كلكوا .
قلت لكي هيا أستيقظي.
صړخت أنكي كانت قوية جعلت رنا تستفيق ليست وحدها بل كل الفتيات...بالطبع صرخه مدوية الأمر ليس بهين فالملك ينتظر.
أستقامت رنا بأنتباه فقالت أنكي
هيا مشطي شعرك هذا وبدلي تلك الثياب.
أشارت بيدها للفتيات فتحركن ناحية رنا وأمرت أنكي
غيروا لك الملابس وعطروها..هيا أسرعن فمولانا ينتظر.
بعد دقائق كان راموس في جناحه ينتظر بتوتر حاول التغلب عليه ربما هذا ما يطلق عليه توتر العشاق ولن يفرق ساعتها أن كان رجل عادي أو ملك هو في النهاية عاشق يقف بصبابه في إنتظار فتاته.
اللقاء معها غير أي لقاء ..لها هاله من البهاء تحيط بها .
لكن توقف عن ولهه و تأمله فتاته بها شئ جديد في هذا اللقاء...لاحظها بوضوح....تبا أنها تنفذ كل القواعد.
ربما كان
متابعة القراءة