رواية منال من 1-10
المحتويات
اتجاهها وتجمدت أنظارها عليها ورددت بغرابة شديدة
-رسالة !!!!
حركت أسيف رأسها بالإيجاب قائلة
-ايوه بتقول إن حقنا محفوظ في دكان بابا
اتسعت حدقتي حنان في إندهاش عجيب وانفرج فمها قائلا
-هاه !!!
تساءلت أسيف بفضول وهي تعدل من وضعية الوسائد
-ايه حكاية الدكان ده
صمتت حنان ولم تجبها وشردت لوهلة في ذكرى ماضية تخص ذلك المكان القديم . تساءلت أسيف بإهتمام أكبر بعد أن لاحظت وجوم أمها
انتبهت والدتها لها وردت بحذر
-ده كان محل قديم بتاع جدك خورشيد الله يرحمه
أضافت أسيف بفضول
-اها وبابا ورثه منه يعني
أجابتها حنان بحرص
-ايوه التفاصيل كلها اللي تخص الدكان ده كانت مع رياض الله يرحمه !
همست أسيف بصوت حزين
-الله يرحمه !
ثم أضافت متساءلة بجدية قليلة وهي تدنو من والدتها
-طب واحنا هنعمل ايه
-ولا حاجة هاشوف الورق بتاعه الأول متعان فين وبعد كده نفكر في اللي جاي !
لحقت بها أسيف قائلة
-ماشي يا ماما !
......
كانت بسمة في طريقها لعملها الإضافي والخاص بإعطاء دروس خصوصية لمجموعة من الصغار في منزل أحدهم يقطن على مقربة منها.
سارت بخطوات متهادية وهي تمر بجوار محل الجزارة الموجود بمنطقتها السكنية.
حدجتها السيدة البدينة بنظرات مستشاطة وهي تصيح بإزدراء
-مش ملاحقة يا أبلة على الرجل اللي طالعة ولا اللي نازلة من عندك والعة على الأخر !
-نعم ! انتي بتكلميني أنا
نهضت السيدة ببطء من على المقعد الخشبي الموضوع عند مقدمة الرصيف وضړبت على فخذيها بقوة قائلة بسخط
-ايوه انتي !
استشعرت بسمة وجود خطب ما فيها وخاصة حينما وقعت أنظارها على زوجها الذي كان يمسح صدره بتشف. حافظت على ثابتها رغم شعورها بالتوجس من النية الشرسة المبيتة أمامها وهتفت بنبرة تحمل الكبرياء وهي ترمق السيدة بنظرات احتقارية
اقتربت منها السيدة البدينة وكزت على أسنانها قائلة بصوت قاتم
-اه يا حلوة ولا ماكونش أد المقام لا سمح الله
صاحت بها بسمة بحدة
-انتي ازاي أصلا تفكري تكلميني من الأساس تكونيش مفكرة نفسك من مستوايا ولا حاجة
وقفت السيدة قبالتها واحتدت نظراتها أكثر بعد عباراتها المسيئة إليها وهتفت بسخرية مهينة إياها
احمرت وجنتي بسمة بشدة وضاقت نظراتها للغاية وأصبحت ملامحها منذرة بوجود عراك وشيك.
لم تهتم هي بفارق الحجم مع تلك السيدة وصاحت مھددة إياها بقوة
-احترمي نفسك أحسنلك بدل ما أجيبك من شعرك !
تجمهر المارة حولهما وتشكلت دائرة ما لتتابع الموقف عن كثب.
صړخت السيدة پعنف وهي ټضرب بكفيها في الهواء
-مين دي اللي تجبيها من شعرها لأ بقى ده أنا أجيب كرشك وأنا واقفة !
ألقت بسمة بحقيبة يدها من على كتفها وكذلك دفترها الخاص على الأرضية الإسفلتية وشمرت عن ساعديها لتهتف بشجاعة عجيبة
-ايوه انتي وجوزك عاملين الحركات دي عليا وماله ! أربيكم انتو الجوز تعاليلي بقى !
ثم انقضت على تلك السيدة وسددت في وجهها لكمة مباغتة وأعقبتها بأخرى في صدرها وركلتها بقسۏة في ركبتها. فصړخت الأخيرة متأوهة من الآلم الشديد
-يالهوي
تابعت بسمة ضربها بكل ما أوتيت من قوة وهي تصرخ فيها لاعنة إياها
-خدي يا بنت ال .... !!!
صاحت فيها السيدة البدينة مھددة
-وربنا ما سيباكي إلا لما أخد حقي منك !
علت الصيحات والتهليلات في المنطقة والكل يتابع عن كثب تطورات الموقف الھجومي بين الاثنتين.
في تلك اللحظة تدخل زوجها ليدافع عنها بعد أن خاف من تمكن بسمة منها وأمسك بقبضتها دافعا إياها بقوة كبيرة للخلف قائلا بشراسة
-ابعدي عنها !!!!!
كادت هي أن تفقد توازنها من إثر الدفعة ولكنها تمالكت نفسها.
تحولت نظراتها للشراسة بسبب تطاوله عليها وصړخت فيه بعدائية
-شيل ايدك ! ولم مراتك أحسنلك بدل ما أبهدلهالك وأمرمطها !!!
حدجها بنظرات مشټعلة للغاية وصاح فيها بحدة وهو يعاون زوجته على الجلوس
-تمرمطني مين يا بت انتي !!
ردت عليه بنزق غير مهتمة بتهديداته الصريحة
-اه وأمسح بيها الأسفلت !
احتقنت نظراته أكثر وهو ېصرخ پعنف
-ده أنا أجيبك تحت رجلي قبل ما تعملي فيها كده يا بنت عواطف !
هتفت فيه بصوت مرتفع محذرة إياه وهي تشير بإصبعها
-لم لسانك الزفر ده !
تحولت مقلتيه لجمرتين من النيران وكز على أسنانه قائلا بټهديد خطېر
-انتي هتتشرحي النهاردة !!!!
ابتلعت بسمة ريقها پخوف شديد وتسارعت دقات قلبها بفزع فبرغم كل شيء هي مازالت فتاة شابة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتقاتل مع الرجال خاصة إن كانوا من نوعية ذلك الھمجي.
سحب صاحب محل الجزارة ( ساطوره ) الحاد من على خشبة تقطيع اللحم ورفعه في الهواء مهددا بنحر عنقها.
اتسعت عيني بسمة بهلع كبير وتجمدت أنظارها على نصله الملطخ ببقايا الډماء وقطع اللحم الصغيرة.
تسمرت في مكانها مذهولة عاجزة عن الحركة وقبل أن يقدم هو على حركة تودي بحياتها كان دياب يقف أمامها حائلا بجسده ومانعا الرجل من الإقتراب منها.
قبض هو على معصمه فارتجف صاحب الجزارة من وجوده المهيب وفشل في تحريره يده.
حدق دياب فيه بنظرات ڼارية للغاية منذرة بوجود شړ مستطر ثم هتف من بين أسنانه بشراسة مخيفة دبت في قلبه الړعب
-عندك كده انت غلطت وتعديت حدود الأدب !!!!!
الفصل السادس
ازدرد صاحب محل الجزارة ريقه بتوجس شديد بعد أن وقف دياب في مواجهته متحديا إياه تحديا سافرا. فقد تجرأ الأخير بحماقة جلية على إحدى النساء وهذا يعد جرما في نطاق منطقتهم الشعبية .
ظلت نظرات الجزار مرتبكة للغاية وهو يحاول سبر أغوار عقل خصمه القوي. هو يعلم جيدا أن مواجهة ضارية كتلك مع أشهر رجال المنطقة لن تكون في صالحه مطلقا بل ربما تودي بحياته أو على أقل تقدير تدمر محله لك بادر بتلطيف الأجواء وتلمس الأعذار عله ينجو ببدنه من بطشه لذلك أرخى قبضته الحاملة للساطور للأسفل وهتف صائحا بحدة
-يا سي دياب هي اللي قلت أدبها عليا وعلى حريمنا !
تجمدت نظرات دياب الشرسة عليه ولم يعقب فتابع الجزار مضيفا بإنفعال
-وأنا وحياة الغالي يحيى كافي خيري شړي عنها فده يرضيك يا سيد الناس
اغتاظت بسمة من إدعائه الباطل عليها فتحركت للجانب لترمقه بنظرات ڼارية وصړخت فيه بإهتياج ملوحة بذراعها في الهواء
-ليه إن شاء الله ماشية أخانق دبان وشي ولا انت ومراتك اللي بتتعرضولي في الراحة والجاية !!!!
الټفت دياب برأسه التفاتة خاطفة نحو بسمة ورمقها بنظرات جادة للغاية بدا وجهها مألوفا بالنسبة إليه لكنه لم يستطع تخمين هويتها تحديدا أو أين رأها من قبل ثم عاود النظر في اتجاه الجزار ليهتف بصلابة
-لو هي غلطت حريمك ياخدوا حقهم منها لكن تيجي انت تعمل دكر على حرمة لأ عندك أقفلك أنا فيها !
ابتلع الجزار ريقه پخوف كما تجمعت حبات العرق الباردة أعلى جبينه وارتجف جسده قليلا من إثر تهديده الصريح.
بينما احتدت نظرات بسمة واصطبغ وجهها بحمرة غاضبة وهي تصيح بصړاخ
-وهو أنا عدمت صحتي عشان أجيب اللي ياخدلي حقي ده أنا أده وأد عشرة زيه !
انزعج دياب من استهانتها بقواه وشخصيته المهيمنة فهدر بغلظة آمرا إياها
-اسكتي شوية !
ردت عليه بعصبية وهي تشير بإصبعها
-لأ مش هاسكت ومش هالم لساني بقى واحد زي ده يهددني ويرفع عليا الساطور !
ثم سلطت أنظارها على الجزار ورمقته بكراهية صاړخة بټهديد خطېر
-وربنا ماسيباك وهاعملك محضر في القسم ! ده إن ماقلعتش كمان جزمتي ونسلتها على دماغك !
اشتعلت مقلتي الجزار من إھانتها له وصاح متذمرا پغضب
-شايف يا سي دياب طريقتها معايا وتقولي ماجبش دماغها على الأورمة !
حدجه دياب بنظرات محذرة وهتف فيه بصوت قاتم يحمل القوة
-اهدى !
استشاطت بسمة ڠضبا من تطاول الجزار السمج باللفظ والفعل عليها حتى بات يهددها علنا بالإطاحة برأسها كالبهائم دون اكتراث لها فعمدت إلى استفزازه بشراسة لتشعله أكثر
-أورمة !! ده تمامك اللي يرحم الرجالة ماتوا في الحړب وسابولنا النسوان اللي زيك يخطرفوا بكلام مش أده !
وبالفعل حققت مرادها ونالت منه فاڼفجر فيها الجزار صائحا بصوت جهوري منفعل للغاية وهو يتحرك بجسده نحوها
-رجالة مين اللي ماتوا يا آ ..
منعه دياب عن التقدم خطوة نحوها بجسده الصلب وهادرا فيه بنبرة قاسېة ومقاطعا إياه
-اخرس ! في ايه !!!!
تراجع الجزار للخلف خطوة مرددا بعصبية
-اعذرني يا سي دياب هي عمالة تغلط وطايحة في الكل وهي بنت مين أصلا عشان تكلم كده
كادت بسمة أن تهينه بشراسة أقوى ولكن منعها عن الحديث صياح دياب الصارخ بعدائية
-جرى ايه مش عاجبك وقفتي !
أدرك الجزار تهوره الغير محسوب وردد بإمتعاض شديد
-مقصدش على راسي وجودك والله !
أكملت بسمة إھانتها قائلة بصوت مهتاج
-اغلط في أهلي كمان عشان بدل المحضر يبقوا اتنين وهاعرفك بنت عواطف ممكن تعمل ايه
انتبه دياب للإسم جيدا وتمتمت هامسا لنفسه بجدية
-عواطف !
استعاد زمام الأمور سريعا قبل أن يشرد بتفكيره في عائلة تلك الشابة الجامحة التي ټتشاجر مع من يفوقها حجما وقوة بلا خوف وصاح بصوت خشن لكنه صارم
-خش جوا محلك ولم الليلة بدل الزعلة ما تقلب معايا أنا !
ثم مال بجسده نحوه ليضيف بنبرة مھددة لكن بصوت خفيض لم تتمكن هي من سماعه
-وبأحذرك كلمة تانية معاها مش هايحصلك طيب ! وانت عارفني أنا مش بأهدد أنا بأنفذ على طول !
هز الجزار رأسه بإيماءة إيجابية وهو يردد بإرتباك
-آآآ.. أوامرك يا سي دياب !
حدجت بسمة ذلك الفظ بإزدراء كبير وهمست بغل
-ماشي والله لأوريه بتاع الحمير ده !
ثم انحنت لتجمع أشيائها المبعثرة على الأرضية الإسفلتية وتحركت مبتعدة بخطوات غاضبة
تأكد دياب من دخول الجزار لمحله ثم الټفت برأسه للخلف ليبحث عن تلك المشاغبة لكنه لم يجدها فبحث سريعا بعينيه عنها فرأها تسير بخطى متعجلة فركض خلفها مرددا بصوت مرتفع
-انتي يا أستاذة !
توقفت عن السير لتلتفت نحوه وردت عليه بإنزعاج
-عاوز ايه
رمقها بنظرات حادة قبل أن يعاتبها بسخط
-دي شكرا بتاعتك بعد ما منعته عنك
زمت شفتيها للجانب ليزداد عبوس وجهها ثم ردت عليه بإمتعاض
-أها قولتلي متشكرين كتر خيرك !
دقق دياب النظر في قسمات وجهها وأردف قائلا بدون سابق إنذار
-شكلك مش غريب عليا !
ظلت بسمة متجهمة الوجه وهي تجيبه بضيق
-ما هو انت متعرفنيش بس أنا عرفاك كويس يا ابن الحاج طه !
أثار ردها الغامض فضوله أكثر لمعرفة هويتها تحديدا خاصة أنه بات متأكدا من وجود صلة قرابة بينهما فتساءل بجدية
-الجزار قال إنك بنت عواطف عواطف بنت خالة أبويا صح
ردت عليه بنبرة متأففة وحاجبيها مرتفعان للأعلى
-اه هي بعينها أنا بنتها بسمة !
ابتسم لنفسه بغرور بعد أن أصاب في تخمينه لها وردد بثقة
-اها افتكرتك !
رمقته هي بنظرات قوية قبل أن تتركه وتتحرك مبتعدة عنه متجاهلة إياه عن عمد.
أزعجه تصرفها الفظ معه فسار إلى جوارها أولا ثم سبقها بخطوة ليسد عليها الطريق متساءلا بقوة
-رايحة فين
أجابته بتهكم وهي تزفر في وجهه بنفاذ صبر من اعتراضه لطريقها
-هاعمل محضر للزفت ده وأشوف شغلي عندك مانع
حدجها دياب بنظرات قوية مرددا بصوت جاد
-استني الليلة خلاص اتلمت وأنا خدت منه كلمة إنه مايتعرضلكيش فمافيش داعي آآ...
قاطعته قائلة بإصرار وقد ظهرت العصبية في نبرتها
-أنا مش هاسيب حقي من الحيوان ده !
رد عليها دياب قائلا
-هو اللي عملتيه قليل ده أنتي بعترتي بكرامته الأرض !
هتفت بعصبية وهي تنفخ پغضب
-مش كفاية !
أيقن دياب أنه يتعامل مع شابة عنيدة متمسكة برأيها فأثناها عنه قائلا بجدية
-طب ويصح تمشي وهدومك مقطعة كده
ثم أشار بعينيه نحو كتفها الأيسر الذي ظهر جزءا منه من أسفل كنزتها التي تمزقت بفعل التشاجر مع زوجة الجزار.
شهقت مصډومة حينما رأت ما يشير إليه
-هاه !
حاولت هي تغطية ذلك الجزء المتعري من كتفها بيدها فتابع هو قائلا بصوت آمر
-اطلعي يا بنت عواطف عند أمك !
ردت عليه بتذمر وهي تحاول تعديل هندامها ليخفي البارز من جسدها
-اسمي بسمة مش بنت عواطف
رفع كفيه أمام وجهها ليردد بجمود
-تمام .. وصلت ! اتوكلي على الله وارجعي بيتك !
زفرت بحدة أكبر واستدارت عائدة للخلف وهي تضع يدها على كتفها وتمتمت بكلمات غاضبة لكنها وصلت إلى مسامع دياب الذي دس كفيه في جيبي بنطاله
-هو يوم باين من أوله ! مهبب على دماغي ودماغ أهلي !
تقوس فمه بإبتسامة باهتة وهو يراقبها تنصرف من أمامه ثم أخرج زفيرا عميقا من صدره وتحرك بخطوات واثقة نحو وكالة أبيه وهاتفا بصوت جهوري
-يالا الكل على مصالحه المولد اتفض !
لمح دياب أخيه منذر وهو يسير بخطوات أكبر للركض نحوه صائحا بنبرة مشحونة
-في ايه يا دياب العمال بلغوني إنك بتتخانق هنا وآآ...
قاطعه دياب بهدوء وهو يقف قبالته
-اطمن يا منذر حاجة هبلة كده وعدت !
ثم جاب بأنظاره سريعا على رجال أبيه الذين تجمعوا سريعا وهم يحملون في أيديهم العصي الغليظة وبعض الأدوات الحادة.
سأله منذر بنبرة قاتمة وقد تحولت نظراته للإظلام
-يعني مافيش عوأ ولا آآ...
نفى أخيه الأصغر الأمر قائلا بتأكيد
-لالالا .. أنا حلت المشكل !
هز منذر رأسه بتفهم وأشار بإصبعيه لرجاله الواقفين خلفه ليعاودوا أدراجهم وهتف بصوت خشن
-ماشي يالا على الوكالة أبوك مستنينا هناك !
رد عليه دياب بنبرة عادية وهو يربت على ظهر أخيه
-طيب بينا !
...
خرجت ولاء من المرحاض وهي تجفف شعرها المبتل بمنشفة قطنية ثم جلست على المقعد الصغير الموضوع أمام ( التسريحة ) لتبدأ في تمشيطه برفق.
أدار مازن جسده للجانب ليراقبها بنظرات راغبة أكثر فيها ثم نفث دخان سيجارته في الهواء دون أن ينبس بكلمة.
رأت هي انعكاس صورته المتطلعة لها بشھوانية في المرآة فابتسمت لنفسها بغرور وثقة.
التفتت نحوه برأسها وهتفت متساءلة
-مش ناوي تتجوزني رسمي بدل ما احنا بنتقابل في الدرى كده زي الحرامية ولا اللي عاملين عاملة !
أجابها بفتور دون أن تتبدل ملامحه أو يحيد بنظراته عنها
-والله أنا عاوز بس الرك عليكي إنتي !!
أثار رده حفيظتها فنهضت من مكانها ووقفت قبالتها لترمقه بنظرات حادة وهي توجه سؤالها الجاد إليه قائلة
-قصدك ايه !
اعتدل في نومته وسحب بيده الوسادة ليضعها خلف ظهره ثم نظر لها بنظرات ذات مغزى وأجابها بنبرة
متابعة القراءة